تعقيبا على ما نشرته صحيفة (اليوم الثامن)..

تربية عدن: هذه تفاصيل مهمة السفر إلى تركيا

مدرسة في عدن

خاص (عدن)

تلقت صحيفة اليوم الثامن تعقيبا من مكتب التربية والتعليم في العاصمة عدن حول التقرير المنشور في الموقع الالكتروني تحت عنوان "على طاولة الوزير الدكتور عبدالله لملس.. التربية والتعليم.. فساد ومحسوبية بطريقة التجربة العفاشية"، وعملا بحق الرد تنشر الصحيفة نصه:" استغربت الأوساط التربوية والتعليمية في محافظة عدن ،ما حمله الخبر المنشور على صحيفة اليوم الثامن الالكترونية والمعنون "على طاولة الوزير الدكتور عبدالله لملس.. التربية والتعليم.. فساد ومحسوبية بطريقة التجربة العفاشية"

ففي حقيقة الأمر أن الجميع يدرك كيف أستطاع مكتب التربية والتعليم بعدن ، من مواجهة ظرف صعب وخانق خلفته الحرب على مدارس ونفسيات الطلاب ، وبفضل الله ورعاية ومتابعة وزير التربية كانت الجهود تكلل بالكثير من العطاءات التي نقلت التعليم بوضعه المتوارث من اللا معقول إلا حالة مرضية لآمست مشاعر الناس ومنحتهم ثقة العودة بأبنائهم إلى حجرات الصفوف لتلقي التعليم والأنتقال من محطة إلى اخرى.

وبقدر تأسفنا للنقال الى رافق الخبر والحديث عن فساد ، فقد كنا نأمل في الإشارة إلى ما تحقق للتربية والتعليم في عدن ولو بالمستوى المقبول الذي نفضنا من خلاله غبار الحرب بجهود حثيثة لقيادة العمل التربوي في المحافظة عدن .. إلا أننا تفاجأنا بما لا يرتبط بأي حقائق بتهم باطلة لم تكن سوى مساعي للتشوية لقيادة المكتب والوزارة ممثلة بمدير مكتب الوزير.

ان المحسوبية والفساد اللتان حاول الخبر الصاقهما بقيادة المكتب ومدير مكتب الوزير الذي نال شرف موقع ادارة مكتب الوزير بعدما قدم خدماته في محافظة شبوة ، عارية من الصحة وتدين من سعى الى نشرها دون مراعاة للحالة التي يسعى فيها الجميع إلى انتشال عدن في كل المجالات مما هي فيه لتعود جماليات هذه المدينة وابناءها .. فالفساد والمحسوبية من الامور النكرة التي نرفضها جميلة وتفصيلا ولايمكن القبول بالحديث فيها في مقهى وبصحبة قلص من الشاهي وحبة سجارة دون الأستناد إلى وثائق حقيقة سنكون أول من يدين بها نفسه أن كانت في متناولكم.

إن الحديث بأن لاشيء تغير مابعد تحرير الجنوب ... وبالأخص في التربية والتعليم في عدن ..

كلام انشائي يقلب الحقيقة . لان البلاد لازالت تعيش حالة حرب ومع ذلك رافقنا الجميع بجهود حثيثة انجزنا فيها الكثير .

اما الحديث العبثي فيما يخص مهمة مدير مكتب الوزير ومعه مدير مكتب التربية والتعليم ، والتي جاءت بتكليف رسمي من قبل وزير التربية والتعليم د. عبدالله سالم لملس ، وكانت بعد انتهاء مرحلة الامتحانات الثانوية في عدن ، التي حاول الخبر فيها الحديث عن سفر رئيس اللجنة الفرعية "مدير مكتب التربية بعدن" وما العيب في هذا بعدما انجز مهمته في عدن.

لم تكن مهمة السفر الى تركيا رحلة وسياحة بقدر ما كانت مهمة وطنية استلهمنا فيها ما استطعنا وتحملنا اتعاب السفر والتنقل ونلنا فيها شرف مهمة وطنية لا تقبل الا بالعمل المضني ، فعلى الجميع أن يدرك أن ما تناوله الخبر كان فاضح لمن أراد أن يسيء لنا في التعاطي وسرد قصص من الخيال ، أساءت الى مهنية الإعلام الذي كان يفترض ان يعتمد وثائق ..

فقد كانت مهمتنا إلى تركيا تقتصر على مدرستين وفقا لآلية ونظام اعتمدنا فيها توجيهات وزارة التربية والتعليم عبر المختصين فيها ، وإذا كانت المبالغ التي تم تناولها حقيقة فليظهر كاتب الخبر ما لديه من وثائق تؤكد ذلك وحينها سنكون تحت أمر القضاء وليس أمر الاخبار الوهمية.. فمبلغ 5600 دولار تم طلبه من قبل اللجنة العليا للأمتحانات برسالة رسمية لمدرسة الأقصى ولم يكن فيه مدير مكتب التربية ولا مدير مكتب الوزير طرفا وليذهب كاتب الخبر للاستفسار لديهم لأننا نمتلك رسالة بذلك  ..ثم ان التصريح للمدارس ليس من صلاحيات مكتب التربية بعدن في المحافظات المجاورة فكيف يمنح لمدرسة خارج البلاد.

لدينا توجيهات وزارية بتأدية مهمة الذهاب إلى تركيا وعمل اللازم وفقا لخطة عمل وبرنامج انجزنا فيه مهمة الامتحانات التي انطلقت يوم 23 أغسطس ما بعد انتهاء الامتحانات في عدن ، وفقا للأنظمة المسيرة التي شرعتها الوزارة بما فيها المعدل التراكمي ـ اما غير هذا الحديث فهو استقصاد يراد به حق وهو باطل.

ان التهم بدون دلائل ، ما هو إلا عبث يراد به تعطيل جهود سنوات ، كانت فيها قيادة الوزارة والمكتب في صلب المسئولية الوطنية التي أعادت للمحافظات المحررة وهجها ،في مرحلة يحاول فيها الحوثيون والعفاشيون النيل من مقدراتنا ودس افكارهم الهدامة بين أوساط طلابنا.

حقيقة لأجل عدن التي منحتنا كل شيء .. فأننا لن نسترسل طويلا في تعقيبنا هذا .. لكننا نأمل من القائمون على موقع اليوم الثامن الذي نحترمه ، ان يكون محايدا والبحث عن الحقيقة ليس من افواه المزاجية التي يتقمص لها البعض الأدوار لشيء في النفس .. مكاتبنا مفتوحة لكل إعلامي يريد أن يعرف الحقيقة من مصدرها في أي وقت . هذا ما نرسله في ختام هذا التعقيب الذي وضحنا فيه جزء من تفاصيل عملنا الحريص الذي نلتزم له ضمير حي لا يقبل إلا بالأخلاص للعمل وعدن وابناءها.