شعر..
شرين ايقونة

شرين أبو عاقلة

شرينُ أيقونةٌ ضحت لتُحيينا وتنصرَ الحقَ ذوداً عنْ أراضينا
شهـيدةٌ وعلى الإجــرامِ شاهــدةٌ فــيما رأت وأمــانيها أمــانينا
يا وردةً ذبُلت في عزِّ رونِقها وعـطرُها فـاضَ حُبّاً في روابينا
يا شمعةً في دياجي الليلِ ساهرةً تسعى الينا وبالاخبارِ تأتينا
شرينُ غــائبةٌ عــنا وحـاضرةٌ وقـلبُهـا سوفَ يبقى نـابضاً فـــينا
والشعــبُ قــد حمل الاعلام يتبَعُها يُلقي الورودَ عليها والرَياحينا
وشُرطةُ البغيِ في غِلٍ تلاحقُهم وتمعِن الضربِ في كلِّ المُعَزّينا
الحَــقُّ نعــرفُهُ والـكــلُّ يعــرفُهُ وحـــقُــنا ضــائعٌ مــنـا بـأيـديـنا
يحـقُّ للناسِ لكــن لا يُتاحُ لـنا حــقُّ الدفاعِ لكي نَحـمي أراضينا
بيــوتُنا هُــدمت وأرضنــا سُلبـت أبنــاؤنـا أُخــذوا قسراً مَساجينا
ومـا أتى أحدٌ حتى يسـاعـدنا وعـدَّلوا مثـلَ مـا شاءوا القــوانــينا
الإحـتـلالُ جـميعُ الخــلـقِ ترفـضُه و لن يدومَ وإن طــالت ليالـينا
ولا خــلاصَ لــنا إلا بـوحدتنا ومــن خـلافـاتـنا جـاءت بـلاويـنا
الديــن لله والأوطــان تجـمَــعُـنا وبـالـمــحـبَّةِ مَـنسوجٌ تَــآخــينــا
فـيروزُ غـنـت بإيمـانٍ أغانيها للقـدس غـنت وأيضا لـفِــلسطـينا
وصـوتُها الحُرُ يحـيا في ضمائرنا وصار كنزاً غنيًا مـن أغـانـينا
أمــا شــرينُ فـقـد عانـت لتحـمـينا عـاشت مشاكلِنا ذاقـتْ مآسينا
وإسمها صـار رمـزاً فـي قضيتنـا دماؤها مـلأت بالعطر جـينـينا
فـــلا يُزاودُ شخـصٌ خـلفَ مَـوقعهِ ويـدَّعـي أنَّـهُ أهـلٌ ليـُفــتـيـنا
الداعشونُ بـراءٌ مــن ديانـتـنا ولا نـريدُ غُـــلاةَ الــقــومِ تَهــدينـا