رمت فشلها على المجلس الانتقالي والإمارات..

الحكومة اليمنية تعترف: نحاصر الجنوب حتى لا ينفصل

تهاجم بعض شخوص الحكومة الشرعية دول التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، في اعقاب مقاطع دول خليجية وعربية ابرزها أبوظبي والرياض للدوحة المتورطة في دعم الإرهاب، وهو ما يفسر بأن الحكومة الشرعية باتت تدافع بشكل علني عن سياسة قطري التدميرية في اليمن

الرئيس عبد ربه منصور هادي والقيادية الإخوانية توكل كرمان في السعودية - أرشيف

فريق التحرير
فريق تحرير صحيفة اليوم الثامن
عدن

اعترفت الحكومة اليمنية الشرعية بأن حصارها للجنوب تم بهدف ان لا يذهب نحو الاستقلال واستعادة دولته السابقة، في أول تصريح يصدر من وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، أكد سياسيون جنوبيون أنه يكشف موقف الحكومة الشرعية من الجنوب وقضيته العادلة، لكنه قالت ان السبب هو المجلس الانتقالي الجنوبي ودولة الإمارات.

وقال  وزير الخارجية اليمنية عبدالملك المخلافي، في رده على سؤال مذيعة قناة عدن سكاي حول لماذا فشلت الحكومة الشرعية في جعل مدن الجنوب نموذجا يحتذى به في باقي مناطق اليمن، اجاب المخلافي "نعترف أن في قصور  للحكومة، لكن هناك طرف يرى ان الاستقرار في الجنوب يخدم مشروع وحلم الانفصال "؛ في اشارة الى استقرار عدن يخدم المجلس الانتقالي الجنوبي الذي أسس في الـ11 من مايو (أيار) 2017م.

ووجه المخلافي اتهامات صريحة لدولة الإمارات العربية المتحدة، العضو الفاعل في التحالف العربي والتي قدمت دعما كبيرا لأجهزة الأمن والشرطة، الأمر الذي وصفه مراقبون بأن دولا إقليمية مناهضة للتحالف العربي نجحت في اختراق الحكومة الشرعية التي خرج أبرز رجالها لمهاجمة الشريك الفاعل “دولة الإمارات العربية المتحدة”.

وقال الكاتب السياسي الجنوبي نبيل العوذلي في تعليق له على تصريحات المخلافي "إن الشيء المهم في حديث وزير خارجية اليمن المخلافي هو ربط الخدمات والاوضاع في الجنوب بالانفصال وهذه حقيقة واضحة يؤكدها المخلافي نفسه لكن من خلال وجهة نظره التي تقول ان هناك من يرى استقرار الاوضاع في عدن والجنوب لا يخدم الانفصال وهذا الشق الثاني الذي يكذب فيه المخلافي لأن العكس هو الصحيح".

وأضاف "في الصراع والخلاف الدائر بين صالح والحوثيين في صنعاء يرى صالح ان وجود القضاء سيعزز الانفصال ووجود سلطتين هذا هو ابو الوحدويين والمعلم الوحدوي للمخلافي وأن اختلفوا على اي قضايا او مسائل اخرى".

وقال إن "ربط الخدمات بالانفصال والاعتراف بالفشل هو الاهم في حديث المخلافي اما رمي الفشل على الاخر ورمي نفس حجة الانفصال على الطرف الاخر هو للتهرب من الحقيقة".

وأضاف "لم يكتف المخلافي بربط الفوضى والفشل بمن يتطلع للاستقلال او الانفصال كما يسميه بل ربط ذلك باهم دول التحالف التي اشار اليها بانها طرف خارجي من خلالها ومن خلال الفوضى هناك من يسعى للانفصال وهذه هي مشكلة الشرعية مع الامارات يوضحها وزير خارجيتها بطريقة غير مباشرة ليحطم كل اسطوانات السيادة والاحتلال الاماراتي والمطامع الإماراتية".

وأكد العوذلي "أن المخلافي الذي يهاجم الامارات بطريقة غير مباشرة هو نفسه من هاجم السعودية وبكل وضوح وعدوانية قبل توليه المنصب، ورغم امتهان المخلافي للكذب الا اني سعدت كثيراً بتصريحه لأنه نقل حقيقة الصراع الى مرحلة مهمة وواضحة وبدى الحديث ولو بالتزييف عن حقيقة الصراع كما ان وزير خارجية اليمن الذي يشير الى الامارات بهكذا حديث سيدفع الامارات اكثر للتمسك بتحالفها مع الجنوبيين".

وتهاجم بعض شخوص الحكومة الشرعية دول التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، في اعقاب مقاطع دول خليجية وعربية ابرزها أبوظبي والرياض للدوحة المتورطة في دعم الإرهاب، وهو ما يفسر بأن الحكومة الشرعية باتت تدافع بشكل علني عن سياسة قطري التدميرية في اليمن.

وكشف مصدر يمني مسؤول في الرياض لـ(اليوم الثامن) "عن مداولات تجري برعاية قطرية لإزاحة  الرئيس هادي من حكم اليمن وتنصيب رجل قطر الأول في اليمن علي محسن الأحمر.

 وأكد المصدر ان الأحمر الذي يتواجد في سيئون بحضرموت يعمل منذ ايام على كسب ولاءات من ابين وشبوة، وربما قد تضع قطر تنصيب الأحمر رئيسا لليمن شرطا للدخول في تسوية مع الدول العربية والخليجية.

وقال مصدر أخر ان المخلافي وتصريحاته الهجومية على الإمارات تكشف التوجه العام للحكومة الشرعية التي تدار من قبل الأحمر.

ويقيم الأحمر في سيئون التي تعدها حكومة حضرموت المحلية بأنه الوكر الرئيس للجماعات المسلحة المرتبطة بقطر.