منافسات كأس العالم بقطر 2022..
الاتحاد المغربي يتوصل إلى اتفاق نهائي مع وليد الركراكي.. ماذا تضمن؟
للمرة الثالثة في مسيرته، وجد المدرب البوسني – الفرنسي وحيد خليلوزيتش نفسه مٌقالا من منصبه قبل أشهر قليلة من انطلاق كأس العالم بعد نجاحه في قيادة المنتخب الذي كان يشرف عليه، إلى النهائيات. فقد أعلن الاتحاد المغربي لكرة القدم الخميس انفصاله “بالتراضي” عن مدرب “أسود الأطلس” خليلوزيتش، وذلك قبل قرابة ثلاثة أشهر من انطلاق مونديال قطر 2022.
توصل الاتحاد المغربي لكرة القدم إلى اتفاق نهائي مع وليد الركراكي، يقضي بالإشراف على تدريب المنتخب الوطني المغربي لمدة ثلاث سنوات مقبلة، حيث ستكون منافسات كأس العالم بقطر 2022 المحك الحقيقي الأول للركراكي رفقة أسود الأطلس. ووعد فوزي لقجع بتهيئة كافة الظروف المثالية للمدرب الجديد من أجل النجاح في مهمته.
حسم فوزي لقجع رئيس الاتحاد المغربي موقفه بشأن اختيار المدير الفني للمنتخب الأول. وذكرت المصادر أن لقجع استقر منذ فترة طويلة على اسم وليد الركراكي من أجل قيادة الأسود في مونديال قطر 2022.
وسيتم تعيين الركراكي بشكل رسمي، بعد عودة لقجع من تنزانيا، بعد حضور أعمال تنفيذية الاتحاد الأفريقي. وكان بادو الزاكي أول مدرب من المغرب قاد منتخب الأسود في عهد لقجع سنة 2014. ونوهت المصادر إلى أن تعيين الركراكي مدربا للمنتخب المغربي مسألة وقت، مشيرة إلى أن مدرب الوداد السابق استقر على جهازه المساعد.
وتابعت “الجهاز المساعد للركراكي سيضم رشيد بنحمود الذي رافقه في تجربته كمدرب مساعد لرشيد الطوسي مع المغرب في أمم أفريقيا 2013، إضافة إلى عمر نجحي”. وختمت المصادر “عقد الركراكي سيكون حتى 2025، ويتضمن عدة أهداف سيكشف عنها لقجع والمدرب في مراسم تقديمه للإعلام”.
وسيقود الركراكي النخبة الوطنية في المعسكر التدريبي، الذي برمج في شهر سبتمبر القادم، إذ سيشهد مباراتين وديتين أمام الشيلي والباراغواي. وستجري جامعة الكرة العديد من الاتصالات والجلسات مع بعض اللاعبين، كما يبقى موضوع حكيم زياش مطروحا بشكل قوي.
ويبقى زياش من بين أبرز الأسماء التي يسعى رئيس الجامعة لقجع لإقناعه بالعودة إلى حمل قميص المنتخب الوطني قبل انطلاق المونديال.
إلا أن السؤال الذي تطرحه الجماهير المغربية هو ما إن كانت جامعة لقجع قد تأخرت كثيرا في اتخاذ قرارها، إذ أنه لم تعد تفصلنا سوى ثلاثة أشهر ونصف شهر فقط عن موعد انطلاق مونديال قطر، وهي التظاهرة التي يعول عليها المغاربة كثيرا لتحقيق إنجاز يعيد للكرة المغربية هيبتها، وبالتالي مدى مقدرة الركراكي، أو أي مدرب بديل، على خلق منتخب قوي ومتجانس، علما أن الأسود سيجرون على أكثر تقدير 5 مباريات ودية فقط قبل انطلاق العرس العالمي.
للمرة الثالثة في مسيرته، وجد المدرب البوسني – الفرنسي وحيد خليلوزيتش نفسه مٌقالا من منصبه قبل أشهر قليلة من انطلاق كأس العالم بعد نجاحه في قيادة المنتخب الذي كان يشرف عليه، إلى النهائيات. فقد أعلن الاتحاد المغربي لكرة القدم الخميس انفصاله “بالتراضي” عن مدرب “أسود الأطلس” خليلوزيتش، وذلك قبل قرابة ثلاثة أشهر من انطلاق مونديال قطر 2022.
وقالت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في بيان إن هذا القرار جاء “بالنظر للاختلافات وتباين الرؤى حول الطريقة المثلى لتهيئة المنتخب الوطني لكرة القدم لنهائيات” المونديال.
ولم يشر البيان إلى هوية المدرب الذي سيخلف خليلوزيتش، مؤكدا أن الاتحاد “سيوفر جميع الوسائل والإمكانيات للتهيئة الجيدة للمنتخب الوطني في أفق مشاركته في نهائيات كأس العالم”.
وأعرب عن “الشكر الجزيل لما قدمه المدرب خليلوزيتش خلال الفترة التي أشرف فيها على قيادة المنتخب الوطني في مقدمتها التأهل إلى نهائيات كأس العالم قطر 2022 بمنتخب شاب واعد مليء بطموحات مستقبلية كبيرة”.
وسبق لخليلوزيتش أن اختبر نفس السيناريو مع منتخبي ساحل العاج واليابان اللذين قادهما إلى موندياليي 2010 و2018 تواليا، قبل أن تتم إقالته من منصبه قبل أيام معدودة على انطلاق النهائيات.
وقال المدرب عن إقالته من تدريب ساحل العاج قبل بضعة أشهر من انطلاق مونديال 2010 في حديث صحافي “قبل انطلاق كأس الأمم الأفريقية مطلع العام الحالي لم تكن إقالتي مجرد قلة احترام بل أكثر من ذلك بكثير، كان الأمر مقززا، ولم أتقبل الأمر إطلاقا”.
وتابع “لقد أرسلوا إلي (الاتحاد العاجي) رسالة عبر الفاكس، لم أقابل حتى رئيس الاتحاد أو حتى الأمين العام. كل ما قالوه لي ‘لم تفز بكأس الأمم الأفريقية وقد انتهى الأمر، مع كلمات سيئة وبلا أي لياقة'”. وبعدها بثماني سنوات لقي المصير ذاته هذه المرة لدى إقالته من تدريب منتخب اليابان قبل نحو شهرين من مونديال روسيا عام 2018.
وقال في هذا الصدد “لقد رموا بي في سلة المهملات. الطريقة التي تم استخدامها لإقالتي تظهر عدم احترام كامل تجاه ما أعطيته للكرة اليابانية”.
واليوم جاء دور الاتحاد المغربي لفسخ العقد معه لكن “بالتراضي” بحسب البيان الصادر عن الأول. ولم يتمكن البوسني من الاحتفاظ بمنصبه بعد التأهل إلى المونديال سوى مرة واحدة حين قاد الجزائر في النهائيات عام 2014 وبلغ معها الدور ثمن النهائي في إنجاز أول من نوعه لمنتخب “ثعالب الصحراء”.
تعاقد الاتحاد المغربي لكرة القدم مع خليلوزيتش خلال أغسطس 2019، بعد رحيل المدرب الفرنسي هيرفي رينارد. وخاض خليلوزيتش 30 مباراة مع منتخب المغرب، وسجل 20 فوزا مقابل 7 تعادلات و3 هزائم.
ومن أرقامه المميزة في تصفيات المونديال، أن المغرب كان المنتخب الوحيد في دور المجموعات الذي فاز في مبارياته الست (العلامة الكاملة)، وكان أفضل هجوم برصيد 20 هدفا، ولم تهتز شباكه سوى مرة وحيدة.
وقاد خليلوزيتش المنتخب المغربي في كأس أمم أفريقيا 2022 بالكاميرون، وكان الشارع الكروي يراهن على الذهاب بعيدا في المنافسة. وتأهل منتخب الأسود لثمن نهائي كأس أمم أفريقيا، بعد حصد 7 نقاط، وفاز في دور الـ16 على مالاوي، قبل الخروج من الكان على يد مصر بنتيجة 1 – 2.
ومن بين إنجازات خليلوزيتش مع المنتخب المغربي، نجاحه في قيادة الأسود لنهائيات كأس العالم قطر 2022. وتصدر منتخب المغرب مجموعته بالعلامة الكاملة برصيد 18 نقطة، قبل أن يواجه الكونغو الديمقراطية في الدور الفاصل. وتعادل المغرب مع الكونغو الديمقراطية في مباراة الذهاب بنتيجة 1 – 1، قبل فوز الأسود إيابا بنتيجة 4 – 1.
وأوضح لقجع رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم أن إقالة المدرب البوسني خليلوزيتش جاءت بسبب ميله لاستبعاد لاعبين مهمين في الفريق، فيما أبدى التزامه بتعيين مدرب جديد قبل أواخر الشهر الجاري. وكان الاتحاد المغربي قد أعلن في بيان فسخ عقد خليلوزيتش الذي تولى تدريب المنتخب في أغسطس 2019 بالتراضي بين الطرفين بسبب “خلافات” في طريقة إعداد المنتخب لمونديال 2022 في قطر.