فعاليات محلية وإقليمية..
الامارات.. وضع إستراتيجية فعالة لاستدامة معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية
يعزو خبراء إماراتيون ودوليون نجاح جهود استخدام الصقور المُكاثرة في الأسر في رياضة الصقارة وبالتالي التزايد الملحوظ في عدد مزارع الصقور في العالم وتوسّع وتطوّر صناعتها إلى جهود إماراتية بالدرجة الأولى تمثّلت في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية الذي انطلق في العام 2003 بتنظيم من نادي صقاري الإمارات.
يُشكّل معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية فرصة مهمة للصقارين ومزارع الصقور على حدّ السواء، حيث يتزامن موعد إقامته مع بدء موسم المقناص من جهة وانطلاق موسم مُسابقات وبطولات الصيد بالصقور من جهة أخرى.
ويرغب الصقارون باقتناء أفضل الصقور المكاثرة في الأسر للمُنافسة بها في الفعاليات المحلية والإقليمية، فضلا عن استخدامها لممارسة الصقارة في المحميات التي تسمح بذلك وكذلك تدريب أبنائهم على رياضة الصيد بالصقور التي يحرصون على توريثها لهم.
وتلقى أدوات ومستلزمات الصقور نصيبها الكبير من الاهتمام اللافت من الزوار بين أروقة المعرض عبر العديد من الأجنحة التي تعرض منتجات متنوعة لتكشف للجمهور جانبا مهما من لوازم الصقور والأدوات التي يستخدمها الصقارون خلال ممارسة رياضتهم المفضلة.
ويعزو خبراء إماراتيون ودوليون نجاح جهود استخدام الصقور المُكاثرة في الأسر في رياضة الصقارة وبالتالي التزايد الملحوظ في عدد مزارع الصقور في العالم وتوسّع وتطوّر صناعتها إلى جهود إماراتية بالدرجة الأولى تمثّلت في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية الذي انطلق في العام 2003 بتنظيم من نادي صقاري الإمارات.
ويمثل المعرض منصّة عرض مهمة للمنتجين الإماراتيين للصقور للترويج لإنتاجهم من مختلف أنواع الصقور المكاثرة في الأسر.
وأكد ماجد علي المنصوري الأمين العام لنادي صقاري الإمارات رئيس الاتحاد العالمي للصقارة، أنّ أبوظبي عملت بشكل مبكر على وضع إستراتيجية فعالة لاستدامة هذه الرياضة التراثية تعتمد على التوسّع بأنشطة إكثارها بالأسر وإنتاج طيور ذات مواصفات عالية بأعداد كافية وبأسعار مناسبة للصقارين وذلك بالتوازي مع تنفيذ خطة توعوية لهواة الصقارة من أجل الحفاظ على الصقور البرية والحدّ من صيدها.
المعرض فرصة للصقارين الإماراتيين للاطلاع على منتجات الشركات والبلدان الأخرى وتبادل الخبرات مع الصقارة المحليين
وقال العارض أحمد الكتبي وهو مُنتج إماراتي لعدد من أنواع الصقور المكاثرة في الأسر، إنّ “عدد المُكاثرين الإماراتيين للصقور في تصاعد وكذلك كمية الإنتاج في تزايد عاما بعد عام وهذا عائد إلى دعم الدولة للحفاظ على هذا الركن المهم من التراث الإماراتي وخاصة من خلال معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية الذي يُمثّل منصّة عرض مهمة للمنتجين الإماراتيين للصقور للترويج لإنتاجهم من مختلف أنواع الصقور المكاثرة في الأسر، خاصة وأنّ موعد إقامته يتزامن مع بدء موسم المقناص من جهة وانطلاق موسم مُسابقات وبطولات الصيد بالصقور من جهة أخرى”.
وقال عبيد سعيد عبدالله من شركة “المقناص” للوازم الخيام والرحلات بالمعرض “إن مُشاركتنا كل عام في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية تُعتبر من الأحداث المهمة التي تنتظرها الشركة على مدار العام لما للمشاركة من فوائد عديدة من بينها إنعاش حركة البيع للمنتجات التي تعرضها الشركة وكذلك تعريف الزوار على المنتجات الجديدة لنا، بالإضافة إلى استقطاب زبائن ومتعاملين جدد كل عام من زوار المعرض والذين أصبحوا زبائن دائمين للشركة طوال العام ويقصدون جناحها في المعرض للتعرف على كل ما هو جديد في عالم لوازم الرحلات والتخييم والصقارة”.
وأكد محمد الكمدة من شركة “الكمدة للصقور” أنّ “التواجد في مثل هذه المحافل العالمية يُتيح لنا الفرصة للاطلاع على منتجات الشركات والبلدان الأخرى وتبادل الخبرات معها الأمر الذي يساعد على تقييم منتجاتنا وبالتالي العمل على تطويرها والارتقاء بها وفقا لأحدث الممارسات والأساليب العلمية. وأنا كمنتج إماراتي للصقور أحرص في المقدمة على جودة الإنتاج والمشاركة في المعرض تأتي كي يثبت أبناء الإمارات وجودهم وتميزهم في هذا المضمار وفي الوقت ذاته الاستفادة من تجارب الآخرين في هذا الحدث الذي يستقطب أعدادا كبيرة من الجمهور الأمر الذي يجعلنا نشعر بالامتنان لهذا التقدير والثناء الذي يلقاه من قبل زوار المعرض”.
ومن شركة “جير فالكون” لبيع معدات الصقور يؤكد محمد طه الحمادة أنّ معرض أبوظبي للصيد مناسبة سنوية مهمة يحرص الكثيرون من العاملين في مجال الصقارة على المشاركة فيها ومن ثم تأتي مشاركتهم على الدوام متميزة.
ومن جمهور المعرض الذي يترقب زيارته سنويا قال مطر حمد الكتبي “إنّ الصقر عنصر مشترك في محبة الكثيرين له داخل البيت الإماراتي، ولذلك نجد أن كثيرا من الآباء يصطحبون أبناءهم ويحرصون على زيارة المعرض ليتعرفوا أكثر على عالم الصقور وأنواعها وأساليب تدريبها وغيرها من المعلومات التي ينبغي للأجيال الجديدة معرفتها جيدا، وكذلك الأساليب العلمية في تدريبها والتعامل معها ما يجعل من زيارة المعرض وجبة معرفية متكاملة عن عالم الصقور يحرص على الإفادة منها الجمهور من مختلف شرائحه العمرية”.
وأكد فهد الفلاحي “أن عالم الصقور له جاذبية خاصة لدى أبناء الإمارات في ظل الدعم اللامحدود من قبل قيادتنا الرشيدة للحفاظ على هذا الموروث من خلال أشكال متنوعة ومنها رصد الجوائز وإقامة السباقات المختلفة مثل التلواح بمختلف تطوّراته منها المزاينة وهدد الحمام وغيرها من مسابقات الصقارة وكذلك المزادات التي تعكس مدى شغف الشعب الإماراتي بعالم الصقور”.
وأكد عبدالله الحمادي أن الصقور جزء رئيس في المعرض إضافة إلى مكوناته الأخرى من فروسية وإبل وأنشطة تراثية مختلفة غير أنه يحرص على قضاء أوقات أطول بمعية أبنائه داخل أجنحة الصقور ومطالعة أنواعها المختلفة مثل الحر والشاهين والجير الذي يتميز بكبر حجمه قياسا إلى سابقيه، وذكر أن زيارة الصغار تكسبهم معلومات أكثر عن الصقور وموسم صيدها الذي يستمر من سبتمبر وحتى يناير من كل عام وكذلك معرفة أفضل الأنواع وكيفية العناية بالصقور حتى تكون مدربة بكفاءة على المشاركة في المسابقات وحصد الجوائز المختلفة.