معركة صدارة بين ألمانيا والمجر في المجموعة الثالثة..

إنجلترا أمام موقعتين ناريتين من أجل تفادي النزول في دوري الأمم الأوروبية

ظهر منتخب “الأسود الثلاثة” بصورة مغايرة تماما لمشاركته الصيف الماضي في كأس أوروبا حيث وصل إلى المباراة النهائية قبل خسارته أمام خصمه المقبل المنتخب الإيطالي بركلات الترجيح، إذ اكتفى بنقطتين من المباريات الأربع التي خاضها في المجموعة الثالثة للمستوى الأول من دوري الأمم.

المنتخب الألماني يعي بأن نظيره المجري لن يكون لقمة سائغة بعد أن انتزع منه التعادل 1 – 1 في بودابست مطلع الصيف

لندن

ستكون المواجهة بين ألمانيا والمجر في لايبزيغ الجمعة معركة على صدارة المجموعة الثالثة في الجولة الخامسة من المستوى الأول لدوري الأمم الأوروبية في كرة القدم.

وتحتل المجر المركز الأول برصيد 7 نقاط مقابل 6 لألمانيا، في حين تملك إيطاليا 5 نقاط وإنجلترا نقطتين فقط. ويستطيع المنتخب المجري بلوغ الدور نصف النهائي في حال فوزه على ألمانيا وعدم فوز إيطاليا على إنجلترا.

ويعي المنتخب الألماني بأن نظيره المجري لن يكون لقمة سائغة بعد أن انتزع منه التعادل 1 – 1 في بودابست مطلع الصيف وأبلى بلاء حسنا في كأس أوروبا صيف 2021 بانتزاعه التعادل من فرنسا بطلة العالم 1 – 1 ومن ألمانيا أيضا 2 – 2.

ويعاني المنتخب الألماني من غياب عناصر مؤثرة في صفوفه أبرزها قائده وحارس مرماه مانويل نوير وزميله في صفوف بايرن ميونخ لاعب الوسط ليون غوريتسكا بعد أن تبينت إصابتهما بفايروس كورونا، بالإضافة إلى إصابة مهاجم بوروسيا دورتموند ماركو رويس في كاحله.

وأكد لاعب وسط بوروسيا مونشنغلادباخ يوناس هوفمان بأنه يتعين على فريقه أن يكون في درجات الجاهزية لمواجهة المجر، بقوله “المجر فريق يعتمد على القوة طوال الدقائق التسعين. لم تسنح لنا الكثير من الفرص في مباراة الذهاب في بودابست وهذا أمر يعني الكثير”. وأضاف “يتعين علينا أن نلعب بقتالية منذ اللحظة الأولى من أجل تسجيل هدف بأسرع وقت ممكن”.

واعتبر مدافع ألمانيا ثيلو كيهلر أن مهمة فريقه لن تكون سهلة في مواجهة المجر وقال في هذا الصدد “إنه منافس مزعج، لقد أدركنا ذلك والأمر ينطبق على إنجلترا وإيطاليا أيضا. هذه المنتخبات تلعب بتصميم كبير”.

في المقابل، أمل مدرب المنتخب هانزي فليك أن يترجم المهاجم تيمو فيرنر الفرص التي تسنح له إلى أهداف وقال “دائما ما يصنع تيمو الفرص أمام المرمى، يستطيع أن يتحرر من مراقبيه بطريقة سلسة”.

وأضاف “يتعين عليه الآن أن يكون فعالا في الأسابيع المؤدية إلى كأس العالم وهذا الأمر سيرتد إيجابا عليه وعلى الفريق”.

المنتخب الألماني يعي بأن نظيره المجري لن يكون لقمة سائغة بعد أن انتزع منه التعادل 1 – 1 في بودابست مطلع الصيف

وفي المجموعة ذاتها، ستستغل إنجلترا الموقعتين الناريتين اللتين تجمعاها بإيطاليا وغريمتها ألمانيا الجمعة والاثنين، من أجل الوقوف على جاهزيتها لخوض نهائيات مونديال قطر، بعدما فقدت الأمل بالتأهل إلى الأدوار النهائية لدوري الأمم.

وظهر منتخب “الأسود الثلاثة” بصورة مغايرة تماما لمشاركته الصيف الماضي في كأس أوروبا حيث وصل إلى المباراة النهائية قبل خسارته أمام خصمه المقبل المنتخب الإيطالي بركلات الترجيح، إذ اكتفى بنقطتين من المباريات الأربع التي خاضها في المجموعة الثالثة للمستوى الأول من دوري الأمم.

والأمر لا يتعلق بفقدان الأمل بالتأهل إلى الدور نصف النهائي من المسابقة القارية فحسب، بل بات فريق المدرب غاريث ساوثغيت مهددا بالهبوط إلى المستوى الثاني في ظل وجوده في ذيل الترتيب بفارق ثلاث نقاط عن إيطاليا الثالثة.

وستحصل إنجلترا على فرصتين أخيرتين لمحاولة تجنب الهبوط إلى المستوى الثاني، لكن المهمة لن تكون سهلة الجمعة ضد إيطاليا في ميلانو والإثنين في ويمبلي ضد غريمتها التاريخية ألمانيا.

وكما حال العديد من المنتخبات، تعاني إنجلترا من مشكلة الإصابات الكثيرة قبل أقل من شهرين على انطلاق نهائيات كأس العالم حيث يحلم “الأسود الثلاثة” باللقب العالمي الثاني بعد الذي أحرزوه عام 1966.

ويأمل الكثيرون في إنجلترا أن ينجح الشاب جود بيلينغهام الذي قدم أداء ملفتا وسجل هدف فريقه بوروسيا دورتموند الألماني ضد مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا، في فرض نفسه في الوسط لكن أعوامه الـ19 تمنح الأفضلية لخبرة قائد ليفربول جوردان هندرسون.

ورغم تحسن أدائه في الآونة الأخيرة مع فريقه مانشستر يونايتد، بقي المهاجم ماركوس راشفورد خارج حسابات ساوثغيت الذي استبعده عن التشكيلة منذ نهائي كأس أوروبا ضد إيطاليا نتيجة تراجع مستواه والإصابات التي لاحقته.

وحافظ مدافعا مانشستر يونايتد هاري ماغواير ولوك شو على مركزيهما في تشكيلة ساوثغيت على الرغم من عدم اعتماد مدرب “الشياطين الحمر” الجديد الهولندي إريك تان هاغ عليهما في التشكيلة الأساسية، فيما استبعد زميلهما المهاجم جايدون سانشو رغم دوره في النتائج الجيدة التي يحققها فريقه في الآونة الأخيرة.

وبرر ساوثغيت خياراته بالقول “بالطبع، لدينا عدة لاعبين أمثال بن تشيلويل ولوك شو وهاري ماغواير وكالفين فيليبس لم يلعبوا كثيرا مع أنديتهم، لكنهم كانوا ولا يزال بامكانهم أن يلعبوا دورا مهما بالنسبة إلينا”. وتابع “إنه ليس وضعا مثاليا، لكن لا يزال هناك الكثير من المباريات في كرة القدم التي يجب لعبها قبل مونديال قطر”.

وستكون هاتان المباراتان أيضا فرصة أخيرة للبعض، بدءا من إريك داير الذي يقدم أداء جيدا مع فريقه توتنهام ما فتح الباب أمام عودته الى المنتخب للمرة الأولى منذ نوفمبر 2020.

ويمكن أن يذهب دور ضيف اللحظة الأخيرة لمهاجم برنتفورد إيفان توني الذي استدعي لأول مرة بفضل أهدافه الخمسة في سبع مباريات خاضها هذا الموسم في الدوري الممتاز.

ويمكن لابن الـ26 عاما أن يستفيد من غياب نجم إيفرتون دومينيك كالفرت – لوين المصاب، من أجل أن يظهر قدراته على الساحة الدولية، مع الأمل بأن تكون مباراتا الجمعة والإثنين كافيتين كي يحجز بطاقته إلى مونديال قطر.

وبوجود لاعبي ميلان وروما الإيطاليين فيكايو توموري والمتألق تامي أبراهام تواليا، سيكون في حوزة ساوثغيت سلاحان هامان لموقعة ميلانو الجمعة. وفي غياب فترة استعداد حقيقية قبل كأس العالم، ستكون هاتان المباراتان “اختبارا جيدا لنا وجزءا مهما من استعدادنا لكأس العالم… كل دقيقة مهمة”، وفق ما أشار.