منتخب تونس يشرع في الإعداد لمواجهة منتخب البرازيل وديا الثلاثاء المقبل

بدأ العد التنازلي للمنتخب التونسي الذي سيواجه منتخب البرازيل الثلاثاء المقبل، وهي مباراة ينتظرها النسور للوقوف على إمكانياتهم ومدى انسجامهم على أرضية الملعب، والفوز أو التعادل فيها سيمثل موجة إيجابية ترفع معنوياتهم في اللقاءات الرسمية خاصة مع فرنسا والدنمارك في قطر.

شرع منتخب تونس لكرة القدم الجمعة في الإعداد لمواجهة منتخب البرازيل وديا الثلاثاء المقبل على ملعب حديقة الأمراء بباريس، حيث حظي بحفاوة كبيرة من قبل الجالية التونسية.

وتأتي هذه المباراة المهمة ضمن برنامج تحضير “نسور قرطاج” للمشاركة في نهائيات مونديال قطر 2022. وكان المنتخب التونسي قد فاز وديا الخميس على جزر القمر في معسكر فرنسا بهدف دون رد سجله مهاجم الكويت الكويتي طه ياسين الخنيسي.

وانتقد الإعلام التونسي الاتحاد المحلي لكرة القدم بسبب عدم تمكين الجماهير من متابعة المباراة الودية، كما أن عدم بث اللقاء على الصفحة الرسمية للاتحاد بتقنية "ستريمينغ"، حرم الإعلام من تقييم أداء منتخب تونس.

وقال المدير الفني للمنتخب جلال القادري إن "مواجهة جزر القمر كانت اختبارا مفيدا للاعبين وفرصة لاندماج القدامى بالجدد". وأضاف "هذه المواجهة أتاحت لنا الفرصة لاختبار عدد من اللاعبين، وما يهمني هو أن جميعهم كانوا مركزين ومنضبطين، ولديهم روح كبيرة للعطاء”. وتابع “المباراة كانت صعبة، حيث واجهنا منتخب جزر القمر، الذي كان منافسا محترما جدا.. لاعبونا كانوا يفكرون في لقاء البرازيل، وكان هناك نوع من التخوف من الإصابات”.

وأردف "أتفهم خوفهم، خصوصا وأن المونديال اقترب.. وقد أنهينا المباراة بانتصار معنوي مهم، يعزز الثقة في المجموعة، ويجعلنا نستعد للقاء البرازيل في أجواء طيبة".

وحول رأيه في الوافدين الجديدين على منتخب تونس شيم الجبالي وسيف الله لطيف، أجاب "كان من الضروري أن نشاهدهما في المباراة، وقد أبدى هذا الثنائي مؤشرات إيجابية، والمهم أن يندمجا في صلب المجموعة".

وختم "أعتبرهما مكسبا لمنتخب تونس، بالنظر إلى ما قدماه في مباراة جزر القمر، رغم الدقائق القليلة التي لعباها.. ونأمل في أن يؤكدا هذا المستوى في الاستحقاقات القادمة".

ومن جانبه عبر شيم الجبالي (18 عاما)، لاعب أولمبيك ليون الفرنسي، عن سعادته الكبيرة باللعب لأول مرة مع نسور قرطاج، وقال "كانت مباراة تحضيرية جيدة لمونديال قطر، وتنتظرنا مواجهة ودية كبيرة ضد منتخب البرازيل، أتمنى أن نفوز بها".

أما اللاعب سيف الله لطيف، لاعب بازل السويسري، فقال "هذه مباراتي الأولى مع منتخب تونس، وأنا سعيد جدا.. تحيا تونس"، مؤكدا أنه سيبذل قصارى جهده ليكون متآزرا مع  زملائه وإعطاء الإضافة المرجوة منه.

وبشأن مواجهة المنتخب الفرنسي، قال الخزري "هذا ما تمنيته خلال القرعة، إنه أمر مذهل، ولدت في فرنسا وأدرك أهمية هذه المباراة للمنتخبين.. نريد فعلا إثبات أننا قادرون على مقارعة لاعبين من الطراز العالمي، سيكون تحديا رائعا وتجربة مذهلة".

ومن جانب آخر زفّ الاتحاد التونسي لكرة القدم في بيان رسمي، خبرا سعيدا للجماهير التونسية، عندما أعلن مساء الاثنين الماضي عن عودة القائد يوسف المساكني إلى التدريبات، وذلك بعدما تجاوز الإصابة التي تعرض لها على مستوى الركبة تدريجيا واقترب من استعادة جهوزيته بشكل تام.

وكان المساكني قد حبس أنفاس التونسيين بعد تعرضه لإصابة بدت وكأنها خطيرة خلال مواجهة فريقه العربي ضد أم صلال ضمن منافسات دوري نجوم قطر لكرة القدم ليثير الشكوك حينها حول تعرضه لقطع في الرباط الصليبي للركبة.

وأكد الاتحاد أن 20 لاعبا شاركوا في التدريبات بمن في ذلك الثلاثي العائد من الإصابات وهم علي العابدي وفرجاني ساسي ونعيم السليتي الذين بددوا مخاوف المدير الفني جلال القادري وأصبحوا جاهزين للمباريات المقبلة.

وخلال تدريبات الجمعة حرص القادري على تقسيم اللاعبين إلى مجموعتين ضمت الأولى العناصر الأساسية التي شاركت أمام جزر القمر، إذ خضعوا لتمارين إزالة الإرهاق بينما أدى بقية اللاعبين تدريبات تكتيكية.

وسيجري منتخب النسور اليوم السبت حصة تدريبية انطلاقا من الساعة الخامسة بتوقيت تونس. وتجدر الإشارة إلى أن المعسكر المقبل لمنتخب تونس سيكون في السعودية خلال الفترة من 6 إلى 16 نوفمبر المقبل، علما وأنه سيتوجه إلى الدوحة بعد انتهاء هذا المعسكر لبدء مشواره في المونديال.