عقب انتهاء عقده..

فريق برشلونة يدرس استعادة خدمات ليونيل ميسي في الصيف المقبل

تشكل عودة ميسي إضافة نوعية إلى الفريق الكتالوني بشهادة محللين رياضيين الذين يتوقعون أن النجم الأرجنتيني وفي حال الحصول على عرض مغرٍ من ناديه السابق، بغض النظر على القيمة المالية، فإنه لن يضيع الفرصة خصوصا بعد تراجع أدائه وظهوره المتواضع مع ناديه الحالي باريس سان جرمان.

خفض راتب الأرجنتيني أبرز عائق مطروح على طاولة النادي الكتالوني.

لندن

يعكف برشلونة على ترتيب أولوياته للمواسم المقبلة بعد انطلاقة مثالية هذا الموسم برفقة مدربه ولاعبه السابق تشافي هيرنانديز، عززها بصدارة الدوري الإسباني. لكن حلم الفريق الكتالوني يبقى معلقا على استعادة تلك الهيبة التي رافقته لمواسم طويلة في ما مضى بقيادة نجمه ليونيل ميسي الذي بات التفكير في عودته إلى قلعة “كامب نو” محل دراسة وتقصّ.

يدرس برشلونة استعادة خدمات الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم باريس سان جرمان في الصيف المقبل عقب انتهاء عقده مع النادي الفرنسي.

ووفقا لصحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية، فإن برشلونة يواجه تحديا في كيفية إعادة بناء العلاقة بين ميسي والرئيس خوان لابورتا بعد الخلاف الذي حدث العام الماضي إثر انتقال ليو إلى باريس.

وقالت مصادر داخل برشلونة إن العلاقة بين لابورتا وميسي بدأت في العودة عن طريق رسالة هاتفية بين الثنائي، لكن لم يحدث أي لقاء، فيما نفى المقربون من ليو وجود اتصالات بين الطرفين عبر الهاتف.

وأشارت الصحيفة إلى أن برشلونة قد يقنع ميسي بالعودة من خلال عرض تنظيم تكريم عظيم لمسيرته مع البارسا، بالإضافة إلى أن يكون سفيرا للنادي الكتالوني.

ويشترط برشلونة أن يوافق ميسي على خفض راتبه كي يعود إلى النادي، بالإضافة إلى تقبّله لعب دور ثانوي مع الفريق اعتمادا على قرارات المدرب.

وتشكل عودة ميسي إضافة نوعية إلى الفريق الكتالوني بشهادة محللين رياضيين الذين يتوقعون أن النجم الأرجنتيني وفي حال الحصول على عرض مغرٍ من ناديه السابق، بغض النظر على القيمة المالية، فإنه لن يضيع الفرصة خصوصا بعد تراجع أدائه وظهوره المتواضع مع ناديه الحالي باريس سان جرمان.

وأوضحت الصحيفة أن النادي يقدر ميسي بشكل كبير لكنه لا يريد أن يقلل من أدوار لاعبين بارزين مثل بيدري وجافي. ويحتاج برشلونة إلى خفض قائمة رواتبه لأكثر من 200 مليون يورو في الموسم المقبل، إذا أراد استعادة ميسي ومنحه راتبا كبيرا.

ولا يزال هناك العديد من اللاعبين الذين يحصلون على رواتب كبيرة داخل الفريق مثل جيرارد بيكيه وجوردي ألبا وفرينكي دي يونغ وممفيس ديباي. وفي هذا الإطار أكد تقرير صحافي كتالوني توصّل دي يونغ إلى هدنة مع لابورتا حتى نهاية الموسم الحالي.

وكانت العديد من التقارير الصحافية قد زعمت أن العلاقة متوترة بين الطرفين بسبب رفض الهولندي خفض راتبه أو الانتقال إلى نادٍ آخر في إطار الميركاتو الصيفي الماضي. ووفقا لصحيفة “سبورت” الكتالونية، فإن دي يونغ توصل إلى اتفاق مع لابورتا بشأن الاجتماع معا في نهاية الموسم الجاري ومناقشة تعديل راتبه.

وأشارت الصحيفة إلى أن لابورتا وعد الدولي الهولندي في المقابل بعدم التحرك قضائيا لإبطال عقده الجديد مع برشلونة الذي وقعه في عهد الرئيس السابق للنادي جوسيب ماريا بارتوميو. وأكدت أن خيار دي يونغ دائما كان البقاء مع البارسا رغم وجود أنباء عن إمكانية انتقاله إلى مانشستر يونايتد وتشيلسي.

وبالعودة إلى ملف عودة ميسي فإنه على المستوى الفني، يصعب أن يلعب الأرجنتيني كمهاجم وهمي في برشلونة في ظل وجود روبرت ليفاندوفسكي، بينما قد يتواجد في مركز الجناح الأيمن أو يعود إلى وسط الملعب في حالة تغيير الخطة إلى 3 – 4 – 3 أو 4 – 2 – 3 – 1.

وبدأ برشلونة الدوري الإسباني بإنجازات كبيرة هذا الموسم سواء في الهجوم أو الدفاع، مما سمح له بمسيرة مميزة من الانتصارات عددها خمس مرات بخلاف تعادل وحيد بعد ست جولات.

وحافظ البلوغرانا على فرصة المنافسة على الصدارة مع ريال مدريد الوحيد الذي فاز في جميع المباريات التي أُقيمت حتى الآن. وتعد الإحصائيات الخمس التالية أكبر دليل على تميز برشلونة تحت قيادة المدرب تشافي. وسجل البارسا 18 هدفا في 6 جولات فقط بمتوسط 3 أهداف في المباراة، وتجعل هذه البيانات برشلونة الفريق الأكثر تهديفا في البطولة، يليه ريال مدريد بـ17 هدفا، وأتلتيك بلباو بـ12 هدفا.

كما يحظى البارسا بهداف الليغا البولندي ليفاندوفسكي الذي سجل 8 أهداف في 6 مباريات، بينما سجل الأهداف العشرة الأخرى ديمبلي هدفين، وأنسو فاتي هدفين، ورافينيا وممفيس وبيدري ودي يونغ وإريك غارسيا وسيرجي روبرتو.

ويحافظ برشلونة على سجلات كبيرة في الدفاع حيث دخل في شباكه هدف وحيد، وفي هذا الصدد ينضم الأداء الجيد لتير شتيغن عند الشباك إلى الأداء الدفاعي الجيد للفريق، ليصبح الحارس الألماني الأقل في استقبال الأهداف التي دخلت شباكه بهدف وحيد في 6 مباريات.

 ولم تدخل شباك برشلونة أهداف في 4 جولات متتالية، حيث تمكن من الفوز وبجانب التعادل السلبي أمام رايو فاليكانو في الجولة الأولى، تصبح 5 جولات دون تسجيل أهداف في شباك تير شتيغن.