توديع مهيب..

مونديال قطر.. هل يكون حلقة أخيرة في مسيرة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي؟

أعلن النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي أن مونديال قطر 2022 في كرة القدم والمرتقب بين 20 نوفمبر و18 ديسمبر المقبلين، سيكون بالتأكيد آخر مشاركاته في نهائيات كأس العالم وقال قائد منتخب التانغو ولاعب باريس سان جرمان الفرنسي في مقابلة صحافية “هذا آخر مونديال لي بالتأكيد".

الأبواب مُشْرَعة أمام نجم التانغو للعودة إلى برشلونة.

لندن

أكد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي أن بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر ستكون آخر نسخة يشارك فيها وسيحاول مهاجم باريس سان جرمان الفوز بالبطولة للمرة الأولى في مسيرته، بعدما ساعد منتخب بلاده على الفوز بكوبا أميركا العام الماضي ولا يعتقد اللاعب المتوج بجائزة الكرة الذهبية سبع مرات أن منتخب بلاده سيدخل البطولة باعتباره من الفرق الأوفر حظا للفوز باللقب وتلعب الأرجنتين في المجموعة الثالثة بالبطولة، إلى جانب منتخبات بولندا والسعودية والمكسيك.

أعلن النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي أن مونديال قطر 2022 في كرة القدم والمرتقب بين 20 نوفمبر و18 ديسمبر المقبلين، سيكون بالتأكيد آخر مشاركاته في نهائيات كأس العالم وقال قائد منتخب التانغو ولاعب باريس سان جرمان الفرنسي في مقابلة صحافية “هذا آخر مونديال لي بالتأكيد".

وأضاف "البرغوث" الذي لعب 164 مباراة دولية "أشعر بأنني في حالة جيدة جسديا، لقد خضت موسما استعداديا جيدا جدا هذا العام، وهو ما لم أستطع فعله العام الماضي، كان من الضروري الوصول إلى ما أنا عليه، بحالة ذهنية جيدة ومع الكثير من الأمل". وكان ميسي الذي يخوض رابع مونديال له قد لعب أول مباراة دولية له في العام 2005، وبات الهداف التاريخي للمنتخب الأرجنتيني مع 90 هدفا.

وفي المقابلة التي أجريت مع ميسي في باريس، أقرّ النجم السابق لبرشلونة الإسباني بالحماس حيال الحدث الكروي الأكبر. وقال إن "هناك قلقا وأعصابا مشدودة حيال كأس العالم. لا نطيق الانتظار لتبدأ".

وكانت أول مشاركة دولية لميسي في العام 2005 كبديل أمام المجر، فلعب لمدة دقيقتين قبل طرده، لكنه سرعان ما أثبت وجوده في تشكيلة المنتخب الوطني وسافر إلى ألمانيا للمشاركة في أول نهائيات كأس عالم في العام 2006.

شارك في نسخ 2010 في جنوب أفريقيا، 2014 في البرازيل حين وصلت الأرجنتين إلى النهائي، و2018 في روسيا. وحقق المنتخب الأرجنتيني بقيادة المدرب ليونيل سكالوني حتى الآن 35 مباراة من دون هزيمة، ومن المرجح أن يكون أحد المرشحين للقب.

وقال ميسي في هذا الصدد "وصلنا إلى حالة جيدة، مع مجموعة مدعّمة وقوية جدا، لكن أي شيء يمكن أن يحدث". وأضاف أن “كل المباريات صعبة للغاية. المرشحون ليسوا دائما هم الذين ينتهي بهم الأمر بالفوز أو يسلكون المسار المتوقع. الأرجنتين دائما مرشحة بسبب تاريخها وما تعنيه. لكننا لسنا المرشحين الوحيدين، هناك منتخبات أخرى تتفوق علينا". وأضاف "لا أعلم إذا ما كنا المرشحين الأوفر حظا، أعتقد أن هناك فرقا أخرى ستكون أوفر حظا منا، لكننا قريبون للغاية".

حالة جيدة

وفي هذا الصدد قال خافيير ماسكيرانو، قائد منتخب الأرجنتين السابق، وسفير كأس العالم في  قطر 2022، إن المشجعين الذين سيحضرون إلى الدوحة سيكونون بانتظار أوقات رائعة في قطر خلال الحدث العالمي المرتقب، معربا عن حماسه لحضور فعاليات البطولة متقاربة المسافات، التي ستضمن للاعبين الاستمتاع بتجربة فريدة تعزز من أدائهم على أرضية ملاعب عالمية المستوى، طوال منافسات المونديال الذي تستضيفه قطر بعد أسابيع قليلة.

وأشاد ماسكيرانو باستعدادات قطر لاستضافة أول نسخة من مونديال كرة القدم في العالم العربي والشرق الأوسط، مؤكدا أن الجماهير من أنحاء العالم على موعد مع تجربة مذهلة في بلد آمن، ويمتاز بطقس رائع في شهري نوفمبر وديسمبر، ما يضمن الاستمتاع بالمباريات، وزيارة الوجهات السياحية والمعالم الطبيعية المذهلة، إضافة إلى التعرف على ثقافة وتقاليد الدولة المستضيفة للحدث.

وتحدث النجم الأرجنتيني، في تصريحات للموقع الرسمي للجنة العليا للمشاريع والإرث، اللجنة المنظمة للبطولة، عن توقيت استضافة البطولة من 20 نوفمبر إلى 18 ديسمبر، والأثر الإيجابي لذلك على أداء اللاعبين في المباريات، وقال "سيشارك اللاعبون في البطولة وهم في كامل لياقتهم البدنية، حيث ستقام المنافسات في منتصف الموسم الكروي في الدوريات الأوروبية الكبرى، لذلك سنشاهد اللاعبين بمستوى متميز من الطاقة والحيوية، مقارنة بالنسخ السابقة من البطولة، التي كانت تقام مبارياتها في يونيو ويوليو، بعد نهاية موسم كروي طويل ومرهق للاعبين، ونتطلع إلى أن يقدم اللاعبون أعلى مستويات الأداء، الأمر الذي من شأنه تحفيز الجماهير وتعزيز حماسهم خلال المنافسات".

وأشار النجم الأرجنتيني، الذي أحرز مع منتخب التانغو الميدالية الذهبية في نسختين من الأولمبياد، إلى تقارب المسافات في قطر حيث لا تتجاوز أطول مسافة بين اثنين من ملاعب البطولة 75 كيلومترا، وأثر ذلك على أداء اللاعبين والمشجعين، وقال إن هذه الميزة تجعل التنقل أكثر سهولة خلال البطولة، وتتيح للمشجعين حضور أكثر من مباراة في يوم واحد خلال الأدوار الأولى من المنافسات، كما يشكل عاملا إيجابيا للغاية بالنسبة إلى اللاعبين.

وأضاف “لن يحتاج اللاعبون إلى قطع مسافات طويلة في السفر من مدينة إلى أخرى، بل سيتواجد الجميع ضمن مساحة جغرافية محدودة، ما يتيح لهم المزيد من الوقت للراحة والاستشفاء بعد خوض المنافسات، وقضاء الوقت الكافي للتدريب استعدادا للمباريات”.

وحول أهمية المونديال للمنطقة التي تشهد الحدث العالمي لأول مرة، في ضوء مشاركته في مونديال جنوب أفريقيا 2010، في أول نسخة من البطولة بالقارة الأفريقية، قال ماسكيرانو “إن كرة القدم هي الرياضة الأكثر شعبية في العالم، واللعبة المفضلة لدى الجميع”، وتابع "من الرائع استضافة قطر لأول نسخة من كأس العالم في المنطقة، لأن منح الدول فرصة تنظيم مثل هذا الحدث التاريخي في مناطق لم تشهده من قبل خطوة على درجة كبيرة من الأهمية".

وفي سياق آخر أكد نائب الرئيس المالي في نادي برشلونة الإسباني لكرة القدم إدوارد روميو أن الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي غادر كتالونيا إلى باريس سان جرمان الفرنسي في عام 2021 بعد مسيرة استمرت 20 عاما "هو إضافة لبرشلونة والأبواب مشرّعة أمامه للعودة".

أبواب مفتوحة

قال روميو عندما سُئل عن إمكانية عودة أفضل لاعب في العالم سبع مرات خلال عرض ميزانية 2022-2023 وإغلاق السنة السابقة "قيل ذلك مرات عديدة، قال ذلك الرئيس (خوان لابورتا)، وقلت ذلك بنفسي، ليو ميسي هو إضافة لبرشلونة وأبواب النادي مشرّعة أمامه".

وردا على سؤال عما إذا كانت عودة ابن الـ35 عاما ممكنة من الناحية المالية لبرشلونة، أجاب بابتسامة “نعرف كيف نصنع المعجزات”. وأردف “إنها مسألة تتعلق بالإدارة الرياضية وإذا قررت الإدارة الرياضية ذلك، سنعمل من أجل هذا الهدف”.

وكان الرئيس لابورتا قد ألمح في 29 يوليو إلى أن برشلونة لن يتخلى عن فكرة رؤية ميسي يرتدي قميص النادي مرة أخرى في المستقبل، مشيرا إلى أنّ "وقت ميسي في برشلونة لم ينتهِ بالطريقة التي أردناها جميعا. انتهى به الأمر إلى أن يكون مشروطاً لأسباب اقتصادية".

وتابع "أعتقد أن برشلونة مدين من الناحية الأخلاقية تجاه ليو ميسي. نود أن تنتهي مسيرته بقميص برشلونة مع التصفيق له في جميع الملاعب وأينما ذهب"، موضحا أن كلامه هو مجرد "تمنيات، لا يوجد أي شيء مكتوب".

وجاءت دعوة لابورتا لعودة "البرغوث" الصغير عقب ذكر بعض وسائل الإعلام الإسبانية أن المدرب الحالي ولاعب الوسط السابق لبرشلونة تشافي هرنانديز طلب من إدارة النادي دراسة إمكانية إعادة الأرجنتيني المرتبط بعقد مع نادي العاصمة الباريسية حتّى يونيو 2023.

وبعد موسم أوّل (2020 - 2021) متواضع لميسي في باريس حيث اكتفى بتسجيل 11 هدفا في 34 مباراة، نفض الأرجنتيني غبار رحيله عن كتالونيا مع بداية الموسم الحالي (2023 - 2022) بتسجيله 8 أهداف، آخرها أمام بنفيكا البرتغالي في مباراة التعادل 1 - 1 في الجولة الثالثة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا، وتمريره 8 كرات حاسمة في 13 مباراة في جميع المسابقات.

تطمع إدارة برشلونة في استعادة النجم ليونيل ميسي بعد انتهاء عقده مع باريس سان جيرمان بنهاية الموسم الجاري. وذكرت صحيفة "سبورت" في تقرير مطول لها أن خوان لابورتا رئيس برشلونة يريد عودة ميسي، وسيبذل قصارى جهده لتحقيق هذه الرغبة، وأن ينهي ليو مسيرته بقميص البارسا.

توديع مهيب

أضافت "يحلم لابورتا بتوديع مهيب لميسي بهدف محو الصور الحزينة والمؤلمة لشهر أغسطس 2021، برحيله المتسرع بسبب الوضع الاقتصادي الخطير للنادي وتوقيعه لباريس".

وذكرت أن رئيس برشلونة يتحرك في هذا الملف بأقصى قدر ممكن من السرية، لأن ميسي لا يريد استغلال اسمه عبثا. ولفتت إلى أن برشلونة يحتاج  إلى 3 أمور لعودة ميسي، بداية من رغبة النجم الأرجنتيني في العودة، وهو أمر مفترض ولكن لم يعلنه ميسي أو يسربه لأحد.

الأمر الثاني أن يتناسب توقيعه مع سقف الرواتب في النادي، أما الأمر الثالث أن يتناسب ليو مع مشروع تشافي مدرب الفريق، علما بأن تشافي يرحب بعودته بأذرع مفتوحة. ونوهت الصحيفة بأنه لا يمكن إغفال رغبة سان جيرمان في تجديد عقد ميسي بنفس راتبه الحالي 30 مليون يورو سنويا، حيث يعد الأرجنتيني ورقة تسويقية هائلة ساهمت في رفع عقود الرعاية لباريس بقيمة 700 مليون يورو.

وختمت الصحيفة تقريرها بأن ناصر الخليفي رئيس باريس يسعى للتمسك بميسي، بينما يبقى أمام ليو 3 خيارات إما التجديد أو العودة إلى برشلونة أو الاحتراف في أميركا، لكنه يؤجل القرار لما بعد كأس العالم، ويمكن أن يمتد الأمر إلى بعد يناير المقبل.

كشف الأرجنتيني عن احتمالية دخوله عالم التدريب مستقبلا أسوة بالأسطورة الفرنسي زين الدين زيدان، رغم أنه لا يفضل هذا الخيار. وخلال مقابلة مع الصحافي الأرجنتيني سيباستيان فيغنولو سئل البرغوث عن مدى إمكانية تحوله إلى مدرب بعد اعتزاله كرة القدم.

وأجاب ميسي "لا أنوي حقا أن أكون مدربا.. لكن زيدان قال هذا بالضبط، وبعد ذلك أصبح مدربا، وفاز بدوري الأبطال 3 مرات (مع ريال مدريد)". رغم ذلك، أشار صاحب الـ35 عاما إلى تفضيله للعمل كمدير رياضي في المستقبل، موضحا "أود بناء فريق ومرافقة المدربين.. لكني لست متأكدا من ذلك".

أمسى ميسي، أول لاعب يحرز أهدافا في شباك 40 ناديا، بفضل هدفه في مرمى فريق بنفيكا البرتغالي في الأسبوع الثالث من دوري أبطال أوروبا، وذلك خلال تجاربه مع نادي برشلونة الإسباني ثم الباريسي.

ودخل ميسي التاريخ برقم جديد، بما أنه اللاعب الوحيد الذي سجل في مرمى 40 ناديا في دوري أبطال أوروبا، حيث واجه 44 فريقا من مختلف الدوريات وبالتالي لم تصمد إلا أربعة أندية فقط، تفادت أهداف “البولغا” خلال هذه المواسم المثيرة للنجم الأرجنتيني.

تقود أندية الكالتشيو، قائمة الفرق التي صمدت في مواجهة ميسي، حسب تقرير نشرته قناة "سكاي سبورتس 24" الإيطالية، حيث فشل "البولغا" في التهديف في مرمى إنتر ميلانو الإيطالي رغم أنه واجه الفريق في العديد من المناسبات، كما صمد دفاع فريق أودينيزي ضد محاولات ميسي الذي لم يواجه هذا النادي إلا في مناسبة وحيدة. أمّا الفريق الثالث الذي صمد في مواجهة ميسي، فهو أتلتيكو مدريد، الذي لم يتمكن الأرجنتيني من التسجيل في مرماه في دوري الأبطال رغم أنه فعل ذلك في الدوري الإسباني لكرة القدم.