بحث مخاطر الهجرة غير الشرعية..

محافظ العاصمة عدن "أحمد لملس" يرد على اتهامات سلطته المحلية بالفساد ويتوعد

كل الشائعات التي انتشرت ضد الجنوب ليست سواء خزعبلات تبثها مطابخ معروفة نتنه تروج لها عبر ابواقها المأجورة بغرض زعزعة ثقة شعب الجنوب بقيادته وقواته المسلحة

وزير الدولة محافظ العاصمة السيد أحمد خامد لملس - اليوم الثامن

عدن

أكد وزير الدولة محافظ العاصمة عدن الأستاذ أحمد حامد لملس، أن قيادة السلطة المحلية لن تلتفت للمهاترات وحملات التشويه، كما لا يمكن للإشاعات أن تثنيها عن خدمة العاصمة عدن وأبنائها.

وأضاف لملس، خلال ترأسه الخميس، اجتماعا لمديري المديريات بحضور أمين عام المجلس المحلي الأستاذ بدر معاون، ومستشار المحافظ لشؤون المديريات عبد الحكيم الشعبي بديوان عام المحافظة:" تعرضنا لحملة بالأمس، واليوم وغدا، لسبب واحد، وهو أننا نعمل من أجل خدمة المواطنين، ونقر بوجود اخطاء وقصور، لكن هذا أمر طبيعي يرافق كل عمل، فمن يعمل يخطئ، ومن لا يعمل لا يخطئ".

وأكمل لملس حديثه قائلاً:" تنظيم الإيرادات يمضي قدما ، وسنعرض الإيرادات بكل شفافية، ونتحدى من يثبت أنها تصرف في جيب أحد قيادات السلطة المحلية، ومن يتحدث عن تجاوزات، سواء ممن ينتمون إلى الدولة سياسيا أو رسميا، فإننا ندعو كل الأجهزة الرقابية، والقضائية، والمعنية للتحقيق، ونحن على استعداد للمحاسبة والمساءلة سواء في المديريات والمحافظة".

وأكد لملس استمرار السلطة المحلية كفريق واحد، مشددا في السياق على ضرورة الالتزام والحرص على تطبيق القانون في كل الاجراءات وفقا لما هو مُقر بالوثائق والسندات الرسمية.

ولفت لملس، إلى أن قيادة السلطة المحلية تأخذ بعين الاعتبار كل ما يصلها من شكاوى، وهي بصدد تشكيل لجنة مع الغرفة التجارية للاطلاع على كل الإجراءات التي تم تنفيذها بخصوص تحصيل الإيرادات في جميع المديريات، مؤكدا عدم وجود أي موانع لدى السلطة المحلية في تعديل بعض الاجراءات في حال أثبت عدم صوابيتها، محذرا في الوقت نفسه المتخلفين عن الإلتزام بتسليم ماعليهم لصالح الدولة منذ العام 2015، بأن عليهم أن يدركوا بأن الدولة موجودة وأن الوضع تغير، وليس على ما اعتادوا عليه.

واستمع لملس بعدها إلى شرحٍ مفصلٍ حول سير العمل الجاري في طريق زهراء خليل في دار سعد، وأعمال التأهيل والصيانة لدوارات العاقل والسلام، والكهرباء، إضافة إلى سلسلة من الأعمال الجاري تنفيذها بمختلف المديريات، وتم اتخاذ ما يلزم بشأنها.

 من ناحية أخرى شدد وزير الدولة محافظ العاصمة عدن الأستاذ أحمد حامد لملس على رفع وتيرة عمل خفر السواحل في ضبط عمليات الهجرة غير الشرعية، واستمرارية عمل وآليات إعادة المهاجرين غير الشرعيين وفقا للقانون المحلي والدولي، والخطة المتفق عليها بين الجهات المسؤولة ومنظمة الهجرة الدولية.

وأكد لملس خلال لقائه السيد ماثيو هوبر القائم بأعمال رئيس بعثة منظمة الهجرة الدولية، إن العاصمة عدن تُعاني من الهجرة غير الشرعية من القرن الأفريقي، وعدم التزامهم بالبقاء في المخيمات وانتشارهم في السواحل والأماكن العامة في المدينة.

واطّلع لملس على سير تنفيذ عمليات العودة الطوعية للمهاجرين غير الشرعيين المتفق عليها مع منظمة الهجرة الدولية خلال الفترة الماضية، ونسبة الإنجاز، والأسباب التي أدت إلى تأخير وتأجيل بعض العمليات، مؤكدا على أهمية العمل الجماعي ومضاعفة الجهود والتنسيق بين مختلف الجهات لمعالجة الصعوبات والاشكاليات التي حالت دون ذلك.

وثمّن لملس الجهود المبذولة من قبل جميع المنظمات الدولية، لمساعدة قيادة السلطة المحلية بالعاصمة عدن لمواجهة الهجرة غير الشرعية وأضرارها، مؤكدا استعداد السلطة المحلية لتذليل كافة الصعاب، وتسهيل مهام عمل المنظمات العاملة في هذا المجال.

من ناحية أخرى، عقد السيد أنيس الشرفي نائب رئيس الادارة العامة للشؤون الخارجية بالمجلس الانتقالي الجنوبي، الاربعاء، في مكتبه بالعاصمة عدن، لقاءً عبر تقنية الاتصال المرئي مع منتدى الأكاديميين والخبراء الجنوبيين في الخارج، بحث خلاله عددا من المواضيع الهامة.

وافتتح اللقاء المنسق العام لمنتدى الأكاديميين والخبراء الجنوبي، الاستاذة انتصار الهدالي بشكر الإدارة العامة للشؤون الخارجية على إتاحة الفرصة لفتح باب التواصل المباشر مع المنتدى والاهتمام الدائم لتفعيله.

استمع الشرفي إلى شرح موجز من رئيس وأعضاء المنتدى عن الدور الذي اضطلعوا به منذ تأسيس المنتدى في العام 2019، مشيدًا بهذه التجربة، آملًا مضاعفة الجهود لخدمة الجنوب وقضيته الوطنية في المرحلة القادمة.

وأكد الشرفي على اهمية بناء قاعدة بيانات للكادر الأكاديمي الجنوبي بمختلف التخصصات، موضحاّ بأن الجنوب في أمس الحاجة إلى العقول وذوي الخبرات والكفاءات العالية من أبناءه في الداخل والخارج.

وأشار الشرفي إلى ضرورة مضاعفة جهود المنتدى لضم أكبر قدر ممكن من الكفاءات، من أجل نقل المعارف والتجارب الدولية الناجحة والاستفادة منها للنهوض بالواقع الجنوبي في مختلف المجالات، كالاقتصاد والتخطيط والإدارة والتعليم وبناء المؤسسات، والقضاء على الظواهر السلبية.

كما أكد أيضًا على أهمية ودور الكفاءات الجنوبية في الخارج على نقل صوت شعب الجنوب والتعبير عن قضيته ومصالحه الوطنية، وأهمية تكامل أدوار النضال الوطني في الداخل والخارج على حدٍ سواء.

من جانبه تحدث الاستاذ محمد الحنق رئيس المنتدى عن رؤية المنتدى ورسالته وأهدافه ومشاريعه، حيث إن منتدى الأكاديميين والكفاءات الجنوبيين يضطلع بدعم وتشجيع وتعزيز الإنجازات التعليمية والاكاديمية.

وعبر رئيس وأعضاء المنتدى عن شكرهم لسيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الذي حضوا بشرف تدشينه للمنتدى، آملين أن تثمر المرحلة القادمة عن مزيدٍ من التواصل والتنسيق وتكامل الجهود من أجل ربطهم بقضايا المجتمع الجنوبي واحتياجاته في الداخل".