تنفيذ قرار نقل مقر الصندوق الاجتماعي إلى العاصمة عدن..

"هيئة رئاسة الانتقالي الجنوبي" تقف أمام محاولات إحياء مسار التفاوض لتمديد الهدنة الأممية

خاطبت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي المانحين الدوليين لتوريد المساعدات والمنح المالية الخاصة بالصندوق إلى البنك المركزي عدن

رئاسة الإنتقالي تؤكد دعمها جهود وزير الشؤون الاجتماعية لتنفيذ قرار نقل مقر الصندوق الاجتماعي للتنمية إلى العاصمة عدن

عدن

عقدت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الثلاثاء، اجتماعها الدوري برئاسة الأستاذ أحمد حامد لملس الأمين العام لهيئة رئاسة المجلس، محافظ العاصمة عدن.

وأكدت الهيئة في اجتماعها دعمها الكامل للجهود المبذولة من قبل وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور محمد سعيد الزعوري بشأن تنفيذ قرار مجلس القيادة الرئاسي رقم 10 لعام 2022، والذي قضى بنقل بنقل مقر الصندوق الاجتماعي للتنمية إلى العاصمة عدن، اعتبارا من تاريخ 21 يوليو 2022، مشددة على ضرورة اتخاذ الاجراءات  اللازمة لتنفيذه، ومخاطبة المانحين الدوليين لتوريد المساعدات والمنح المالية الخاصة بالصندوق إلى البنك المركزي عدن.

كما أكدت الهيئة ضرورة إسراع رئيس الحكومة بتنفيذ قرار مجلس القيادة الرئاسي والبدء بعملية نقل مقر الصندوق ومشروع الأشغال العامة إلى للعاصمة عدن والمُلزم تنفيذه فور صدوره.
كما وقفت الهيئة أمام محاولات إحياء مسار التفاوض لتمديد الهدنة، مجدد موقف المجلس الانتقالي السابق بضرورة التعامل مع مليشيا الحوثي وفقاً لقرار مجلس الدفاع الوطني باعتبارها جماعة إرهابية، والسير في الإجراءات لتنفيذ القرار.

وفي نفس السياق أكدت الهيئة أن أي تحركات للمبعوث الأممي يجب أن توجّه للضغط على مليشيا الحوثي التي رفضت تنفيذ التزاماتها المُقرة في الهدنة السابقة وإجبارها على تنفيذها، وليس توجيه الضغط على الطرف الآخر المنفذ لالتزاماته السابقة بهدف تمكين مليشيا الحوثي من الحصول على تنازلات إضافية دون مقابل.

وكانت الهيئة قد ناقشت عدداً من المواضيع الأخرى المدرجة في جدول أعمالها واتخذت ما يلزم بشأنها.

والتقى محافظ حضرموت الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، اليوم بالمكلا، سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن، ستيفن فايغن، الذي يزور المحافظة حاليًا على رأس وفد رفيع المستوى.

ورحب المحافظ، بسفير الولايات المتحدة والوفد المرافق له، مثمّنًا دور الولايات المتحدة في مكافحة الارهاب، مؤكدًا أن حضرموت التي تمثل ما نسبته 35% من مساحة الجمهورية، تنشد وتُصدّر السلام ويتطلع مواطنيها الى جعلها النموذج الأمثل في الوعي والأمن وتطبيق النظام والقانون، متطلعًا الى تعزيز التعاون لدعم الأمن ومكافحة الارهاب وجوانب التنمية والخدمات.

بدوره أعرب سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن، ستيفن فايغن، عن سعادته لزيارة حضرموت، والإلتقاء بمحافظ المحافظة، مؤكدًا ان الزيارة تأتي بهدف اظهار دعم الولايات المتحدة لليمن، ولحضرموت على وجه الخصوص، منوهًا بإدانة الولايات المتحدة لهجوم الميليشيات الحوثية الانقلابية عبر الطائرات المسيرة على ميناء الضبة، مؤكدًا تأثيره على الاقتصاد اليمني وعلى حضرموت على وجه الخصوص، معلنًا عن تخصيص الولايات المتحدة مبلغ مليار دولار دعمًا للمساعدات الانسانية في اليمن، الى جانب اعتماد تقديم مشاريع تنموية في قطاعي الصحة والتربية والقطاعات الحيوية.  

وأكد سفير الولايات المتحدة، دعم المجتمع الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لإحلال السلام في اليمن، والتزامها بالوقوف الى جانب الشعب اليمني نتيجة ما يمر به من ظروف صعبة بسبب الحرب الحالية.

وناقش لقاء مشترك ضم قيادة السلطة المحلية بحضرموت برئاسة محافظ المحافظة الأستاذ مبخوت بن ماضي، ووفد الولايات المتحدة الأمريكية برئاسة سفير الولايات المتحدة لدى اليمن، ستيفن فايغن، تعزيز جوانب الدعم في المجال الأمني ومكافحة الارهاب ودعم القطاعات الحيوية المرتبطة بالمواطنين والتنمية.

حضر اللقاء، الامين العام للمجلس المحلي بمحافظة حضرموت صالح عبود العمقي، ووكيل أول حضرموت الشيخ عمرو علي بن حبريش، والقائم بأعمال وكيل المحافظة لشؤون الوادي والصحراء المهندس هشام السعيدي، وقائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن طيار فائز منصور التميمي، وقائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء الركن صالح طيمس.

وحضرها من جانب الولايات المتحدة، السيدة كيمبرلي بِل، المدير القطري للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في اليمن، والسيد مارك وايتمان، كبير ممثلي وزارة الدفاع الأمريكية والملحق العسكري لدى اليمن، والسيد يارد أسنايك، نائب رئيس القسم السياسي والاقتصادي في السفارة الأمريكية لدى اليمن، وعدد من مسؤولي سفارة الولايات المتحدة لدى بلادنا.

ومن جانب آخر وخلال انعقاد اللقاء التشاوري للصحفيين والإعلاميين من محافظة أبين والذي نظمه المجلس الانتقالي الجنوبي، وقف أحد الحضور ليذكر أبناء المحافظة وأبناء الجنوب بالجزء المفقود من خارطتها المحرر من قبضة ذراع إيران.
كان الشاب يتحدث عن مديريته "مكيراس" التابعة تاريخياً لأبين وللجنوب وحالياً تتبع لمحافظة البيضاء إدارياً، ليطالب الإعلاميين في أبين والجنوب بتوجيه خطابهم نحو تحريرها من جماعة الحوثي وعودتها إلى حضن الجنوب وأبنائها المشردين من منازلهم.

عقب هذه المطالبة بثلاثة أيام وصباح الأحد الماضي عثر مواطنون على صاروخ كاتيوشا في منطقة الشعيبة الواقعة شرق مديرية لودر، أطلقته مليشيات الحوثي من أحد معسكراتها في مكيراس، ليسقط في أرض زراعية لأحد المواطنين دون أن ينفجر.

وبالتزامن مع ذلك، أفاد أحد القادة الميدانيين في جبهة ثرة الواقعة بين مديريتي لودر ومكيراس، بفشل مليشيات الحوثي في إطلاق صاروخ نحو أبين، بعد أن انفجر داخل أحد معسكراتها في مديرية مكيراس، ما يعكس خطورة بقاء هذه المديرية في قبضة المليشيات، نظراً لموقعها الجغرافي الهام.

فالمديرية التي توازي مساحاتها مساحة العاصمة عدن (نحو 1100 كم مربع) وبارتفاع يفوق الـ2000م، يجعل منها منصة تهديد دائمة لمحافظة أبين وللجنوب بشكل عام من قبل مليشيات الحوثي، ما يفرض أهمية معركة تحريرها لتأمين الجنوب، ويساعد في ذلك عدم وجود حاضنة شعبية للمليشيات فيها.

ويظل أقرب تفسير لبقاء مكيراس في قبضة ذراع إيران متعلقا بالطبيعة الجغرافية الوعرة متمثلة بسلسلة جبال شاهقة تفصل بينها وبين مديريات أبين المحررة، ما يحصر طرق الوصول لها بطريق رئيسي واحد معبد وهو طريق عقبة ثرة، وآخر فرعي بطريق عقبة الحلحل.

ويكفي وجود مصطلح "عقبة" ليجسد صورة معبرة لطريق ضيق بين مرتفعات شاهقة، أو بين أسفل وأعلى جبل شاهق كما هو الحال في طريق عقبة ثرة، الحد الفاصل بين المقاومة الجنوبية المتمركزة أسفل الطريق ومليشيات الحوثي المتمركزة في الأعلى، ما يعطيها ميزة دفاعية قوية.

وتجسد ذلك في المحاولة الوحيدة التي خاضتها المقاومة الجنوبية عقب نجاحها في تحرير محافظة أبين من مليشيات الحوثي أواخر 2015م، التي فرت نحو محافظة البيضاء المجاورة وتمركزت أعلى قمة ثرة، وتمكنت بسهولة من صد كل محاولات التقدم للمقاومة الجنوبية نحو مكيراس.

واستقبل الشيخ/كرامة بن سالم بن الصقير نائب رئيس الهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الانتقالي الجنوبي لشؤون مديريات وادي وصحراء حضرموت، كلاً من العقيد/عبدالله أحمد الأحمدي نائب مدير عام مكافحة المخدرات بالجمهورية، مدير إرادة مكافحة المخدرات بساحل حضرموت، والعقيد/عبدالله رمضان بن شملان مدير إرادة مكافحة المخدرات بوادي وصحراء حضرموت، صباح اليوم الاثنين: 8/نوفمبر/بمقر الهيئة التنفيذية المساعدة.

الشيخ/كرامة بن الصقير نائب رئيس الهيئة التنفيذية المساعدة في مستهل اللقاء رحب بالحاضرين ،مشيدا بكل الجهود التي تقوم  بها إدارة مكافحة المخدرات بساحل ووادي حضرموت للحد من انتشار المخدرات ومادة الشبو ومكافحة هذه الآفة الخطيرة بحضرموت في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا داعياً الجميع إلى تكثيف الجهود.

وطالب بن الصقير الكثيري مجلس الرئاسة القيادي ووزير الداخلية بتوفير الدعم اللازم لأجهزة الأمن العام وخاصة جهاز مكافحة المخدرات للحد من انتشار هذه الآفة الخطيرة.

واستمع الحاضرون في اللقاء من  نائب مدير عام مكافحة المخدرات بالجمهورية، مدير إرادة مكافحة المخدرات بساحل حضرموت، ومدير إدارة مكافحة المخدرات بوادي وصحراء حضرموت  إلى  الأسباب التي أدت إلى انتشار المخدرات بحضرموت والصعوبات التي تواجهها إدارة مكافحة المخدرات بحضرموت والجهود المبذولة من قبلهم وآلية العمل في القضايا المضبوطة والإجراءات المتخذة رغم نقص الإمكانيات.

كما جرى خلال اللقاء مناقشة سبل التعاون والترتيب لإقامة حملات توعية بخطورة تعاطي وحيازتها  والاتجار بالمخدرات والعقوبات الجنائية لمركتبيها وكذا إقامة ورش عمل حول أضرار المخدرات .