"توكل كرمان تشجع المنتخب السعودي لأول مرة"..

توجيهات قطرية جديدة لإخوان اليمن : ما الذي تريده الدوحة من الرياض؟

مصادر وثيقة الصلة أفادت "صحيفة اليوم الثامن" ان توجيهات قطرية لإخوان اليمن قضت بوقف أي انتقاد للسعودية، عقب يوم من هزيمة المنتخب القطري المستضيف للمونديال وخروجه مهزوما من كل المباريات التي خاضها.

القيادية الإخوانية توكل كرمان خلال حضورها مباراة السعودية ضد المكسيك والتي فازت فيها الأخيرة بهدفين مقابل هدف - أرشيف

عدن

أعلنت قيادات وأعضاء في تنظيم إخوان اليمن الممول قطرياً، وقوفه ومساندته للمنتخب السعودي في مواجهته الأخيرة أمام المنتخب المكسيكي والتي خرج منها مهزوما بهدفين مقابل هدف، لتودع المونديال المقام في العاصمة القطرية الدوحة.

ونشر القيادية الإخوانية توكل كرمان، صورة لها وهي تجلس في مدرجات مشجعي المنتخب السعودي خلال مواجهته نظيره المكسيكي، وقالت بين الشوطين "انها تأمل فوز المنتخب السعودي"، في تصريحات كانت مناقضة لتصريحات سابقة أعلنت الإخوانية اليمنية وقوفها الى جانب الارجنتين ضد السعودية، وقد حققت الأخيرة فوزا كبيرا.

وتحولت المؤازرة الإخوانية للسعودية إلى حالة من التندر في اليمن، معتبرين أن تشجيع توكل كرمان للمنتخب الأخضر "السبب في الهزيمة والخروج من المونديال، ففي الـ13 من نوفمبر غردت توكل تمتدح "قطر" التي تستضيفها ومنحتها الجنسية قبل أكثر من 12 عاماً ملمحا إلى وجود حسد سعودي للدوحة.

وفي الـ30 من نوفمبر ظهرت توكل كرمان في المدرجات تشجع المنتخب السعودي رفقة عائلتها وسط تحول كبير في خطاب إخوان اليمن تجاه الرياض

تشجيع توكل كرمان للسعودية في المباراة الثالثة بعد ان شجعت في المباراة الأولى، منتخب الارجنتين الذي خرج بهزيمة تأريخية أمام الأخضر السعودي

مصادر وثيقة الصلة أفادت "صحيفة اليوم الثامن" ان توجيهات قطرية لإخوان اليمن قضت بوقف أي انتقاد للسعودية، عقب يوم من هزيمة المنتخب القطري المستضيف للمونديال وخروجه مهزوما من كل المباريات التي خاضها.

ولا ترغب قطر – على ما يبدو - في مواصلة معاداة السعودية عبر أذرعها في اليمن في تحول يوحي بان الدوحة تسعى لإنجاح مفاوضات بين طهران والرياض تؤدي إلى تمكين سلطة الحوثيين والإخوان.

ويستقيم المشروع القطري الإيراني على التقاسم "اليمن الشمالي للحوثيين والجنوب للإخوان" على قاعدة انتهاء الحرب واحلال السلام بما يقع تحت سلطة كل جماعة

وترى قطر ان إحلال السلام بسلطة "أمر الواقع" قد يجمع القوى السياسية للسيطرة على مدن الجنوب الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي، بدافع محاربة الانفصال، والدفاع عن الوحدة اليمنية.

التغيرات الجديدة التي طرأت على أذرع قطر في اليمن، اعقبتها تصريحات يمنية بإعادة تفعيل ما سمي بالمقاومة الشعبية في تعز، والتي يقودها الإخواني حمود المخلافي، والمتهم بالتورط بنهب أموال سعودية قدمت في سبيل دعم الحرب ضد الحوثيين الموالين لإيران.

وقالت مصادر يمنية في تعز لصحيفة اليوم الثامن إن ما يسمى بمجلس المقاومة الشعبية في تعز، وجه بتنظيم مسيرة جماهيرية كبيرة يوم السبت القادم الـ3 من ديسمبر/ كانون الثاني، مساندة لقوات الحشد الشعبي التي أنشأت بتمويل قطري قبل سنوات.

وأكدت المصادر أن قيادة تنظيم الإخوان في تعز وجهت فروعها وكياناته الحزبية والسياسية إلى ضرورة التحشيد يوم السبت القادم لتقديم رسالة "إيجابية" تجاه السعودية التي يبدو انه تضررت من المواقف القطرية الأخيرة تجاهها.

وقالت المصادر "إن التظاهرة ستعلن وقوف تعز الى جانب الحكومة اليمنية ومجلس القيادة الرئاسي والمطالبة بضرورة اشراك تعز في السلطة اليمنية في العاصمة عدن، على اعتبار انه أصحاب السلطة حاليا.

ومن المتوقع ان يحشد تنظيم الإخوان تظاهرة في شارع جمال عبدالناصر يوم السبت القادم.