"اليوم الثامن" تنشر مؤشر الإرهاب في الجنوب..

اللواء عبدالقادر الشامي.. مهندس صفقة الحوثيين مع تنظيم القاعدة

على الرغم من ان تنظيم القاعدة، أعلن حربه ضد الحوثيين لخلفية دينية طائفية "على اعتبار انهم شيعة اثناعشرية"، ولكن هذا لم يكن الا نوع من المغالطات السياسية، وستارة سوداء تحجب التحالف الحقيقي بين هذه الجماعات التي تجمع بينها عقيدة الإرهاب

اللواء عبدالقادر الشامي، بدأ عمله مع التنظيم المتطرف في العام 1998

ماريا هاشم
ناشطة إعلامية وسياسية جنوبية - تكتب باسم مستعار لأسباب خاصة بها -
عدن

كشفت قراءة تحليلية لمؤسسة اليوم الثامن عن اسم مهندس صفقة الاذرع الإيرانية في اليمن – جماعة الحوثيين – مع تنظيم القاعدة، اشد فروع التنظيم تطرفا في الجزيرة العربية.

وكشفت القوات الجنوبية خلال عملية سهام الشرق في أبين، عن وجود عبوات ناسفة مصنوعة محليا او اعيد تصنيعها على يد خبراء إيرانيين، كانت في وقت سابق تظهر بحوزة الحوثيين، قبل ان يستخدمها تنظيم القاعدة لاستهداف القيادات الأمنية الجنوبية..

وقالت المؤسسة انه يمكن تفنيد هذا التحالف بشخصية أمنية حوثية هو اللواء عبدالقادر الشامي، بدأ عمله مع التنظيم المتطرف في العام 1998، بتسهيل عملية اختطاف سياح أجانب حين كان يشغل منصب مسؤول جهاز المخابرات في محافظة أبين، 

فيما نفذ تنظيم القاعدة أول عملية اختطاف لسياح أجانب عام 1998، بتسهيلات من الذي كان يشغل منصب مسؤول أمني في المحافظ، قبل أن يتحول اليوم إلى أخطر الأذرع المخابراتية لمليشيات الحوثي .

ويفسر ذلك بان الشامي قد لعب دورا كبيرا في وقف الاعمال القتالية بين القاعدة والحوثيين، ويمكن الإشارة الى قيام الحوثيين بالإفراج عن قيادات في التنظيم كانت معتقلة في سجن الأمن السياسي بصنعاء، قبيل الحرب التي شنها اخوان اليمن على محافظة شبوة في العام 2019م.

ومنح الحوثيون اللواء عبدالقادر الشامي منصب نائب رئيس جهاز الامن والمخابرات  ، ومنذ خمسة أعوام توقف الخطاب الهجومي لتنظيم القاعدة على الحوثيين، وتركز خطاب التنظيم في مواجهة المجلس الانتقالي الجنوبي ودولة الامارات العربية المتحدة، وهو استنساخ لخطاب الاذرع الإيرانية تجاه عدن وأبوظبي.

وهذا يدل على ان تنظيم القاعدة قد انتقل من مرحلة الاحتياط في هذه المعركة الى مرحلة المشاركة الفعلية، وهذا ما كان يحدث في عهد الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، الذي جعل تنظيم القاعدة ورقة يحركها وفق مصالح اللعبة السياسية، واليوم نجد نفس المنطق يجمع بين الحوثيين وهذه الجماعات المتطرفة في مشروعهم التآمري، ليس فقط على الجنوب، بل على دول الجزيرة العربية التي تدرك تماماً ان الجنوب لو سقط بيد هذه الجماعات سوف يصل الحريق إلى براميل النفط وسوف تشتعل المنطقة برمتها.

من ناحية أخرى، أكدت مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات أن جهود مكافحة الإرهاب الجنوبية تركزت على فرض السيطرة الأمنية ومكافحة الإرهاب، مبينة أن عدد ضحايا العمليات الإرهابية في الجنوب تجاوز (123) شهيدا بينما بلغ عدد الجرحى (127) جريحا ...، فيما كان عدد قتلى التنظيمات الإرهابية 24 قتيلا.

الجماعات الإرهابية بينت المؤسسة وفق لتصريحات مسؤولة إن التنظيمات الإرهابية تتحرك عبر محافظة البيضاء اليمنية، الأمر الذي يقول مسؤولون جنوبيون إنه يحتم على المجتمع الدولي بمساندة القوات الجنوبية في دحر الإرهاب.

وتتبع تقرير صادر عن المؤسسة العمليات الإرهابية على أكثر من منهج بحثي واستقصائي في عمليتي الرصد والتحليل بهدف تحقيق أكبر استفادة ممكنة والخروج بأدق النتائج. وتناول التقرير الذي يحمل عنوان "مؤشر الإرهاب في الجنوب" لاسيما بعد خروج محسن الأحمر من الرئاسة " بحث تطور النشاط الإرهابي في تطورا ملحوظا خلال عام 2022م.

    ارتفاع معدلات العمليات الإرهابية في محافظات الجنوب خلال عام 2022، بلغت (53) عملية إرهابية، وكانت أكثر العمليات الإرهابية حضورا مقارنة مع عم 2021م 

عدد العمليات الإرهابية تصاعدت بوتيرة عالية منذ عزل نائب الرئيس علي محسن الأحمر مما يدلل على أن الإطاحة به حرك تلك العناصر الارهابية المشتبه الاول بتموينها وتحريكها وفق توجهاته السياسية.

وكشف أن عدد العمليات الإرهابية في محافظات الجنوب خلال عام 2022، بلغت (53) عملية إرهابية، منها (6) عمليات بسيارات مفخخة بمعدل في سيارة مفخخة، وبلغت العمليات الإرهابية بواسطة العبوات الناسفة (16) تفجيرا إرهابيا، بينما بلغت الكمائن والمواجهات المباشرة (24) عملية إرهابية، وبلغت عدد الاغتيالات بالرصاص (4) عمليات اغتيال، وبلغت عمليات الاختطاف (4) عمليات.

التقرير أشار إلى أن عدد الشهداء الذي سقطوا في جميع العمليات الإرهابية تجاوز (123) شهيدا بينما الجرحى بلغ عددهم (150) جريحا، وأن عدد العمليات الإرهابية تصاعدت بوتيرة عالية منذ عزل نائب الرئيس علي محسن الأحمر مما يدلل على أن الإطاحة به حرك تلك العناصر الارهابية المشتبه الاول بتموينها وتحريكها وفق توجهاته السياسية.

واستعرض التقرير أن الأهداف المستهدفة من تلك العمليات الإرهابية خلال عام 2022م أنصبت جميعها الماضية ضد القوات العسكرية الجنوبية المناهضة لجماعة الإخوان، مما يوضح أن الاستهداف له ارتباطات سياسية وبامتياز ضد فصيل معين ألا وهو المجلس الانتقالي الجنوبي وقواته العسكرية المناهضة لجماعة الإخوان اليمنية وحركة الانقلابين الحوثيين.

 وتبين أن عددا كبيرا من العمليات الإرهابية وقعت في محافظة ابين حيث بلغت ( 41.67%) عملية معظمها عبوات ناسفة ومواجهات مباشرة ثم تلتها محافظة شبوة بنسبة(39.58%) وفي المرتبة الثالثة جاءت العاصمة عدن بنسبة (8.33%) وفي المرتبة الرابعة حضرموت بنسبة( 6.25%) وفي المرتبة الأخيرة كلا من الضالع (2,08%)  ولحج بنسبة (2,08%) بينما خلت محافظتي المهرة وسقطرى. وتلك النتائج جاءت بخلاف الاحصائيات للأعوام السابقة عندما كانت تلك المحافظات تحت سيطرة المليشيات الاخوانية، مما يبين أن تلك العناصر كانت في مأمن من المحاسبة بل أنها كانت تتلقى الدعم الكافي في سبيل تأمين احتياجاتها.