"إخوان اليمن في سلطنة عمان"..

"حمود المخلافي".. حلفاء السعودية ضد التحالف العربي في خدمة الاجندة الإيرانية

في العام 2019، أعلن حمود المخلافي وتوكل كرمان، سحب مقاتلين من تنظيم الاخوان من الحدود اليمنية السعودية، بدعوى ان الأخيرة "عدو تأريخي لليمن"، قبل ان يتم الكشف عن تحول التحالفات الإخوانية من الرياض إلى طهران".

التحالفات الإخوانية اليمنية تحولت من تحالف مع الرياض إلى خدمة أجندة طهران - مركبة

عدن

حمود سعيد المخلافي، قيادي في تنظيم إخوان اليمن، وأبرز الحلفاء المحليين للمملكة العربية السعودية في مواجهة الاذرع الإيرانية في اليمن، ظهر في تصريحات متزامنة مع الذكرى الـ12 للانتفاضة ضد نظام الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، بلغة سياسية، غير معهودة من حلفاء الرياض الذين ظلوا يرفعوا شعار مقاومة الحوثيين لأكثر من ثلاثة أعوام.

وظهر حمود المخلافي في تصريحاته من مقر اقامته في مدينة صلالة بسلطنة عمان، متحدثا عن الوحدة اليمنية متوعدا بالحرب ضد الجنوب، دفاعا عن ما اسماه بالوحدة اليمنية، لكنه لم يشر اطلاقا الى الحرب والانقلاب الذي نفذه الحوثيون ضد الرئيس المتنحي عبدربه منصور هادي، الأمر الذي يؤكد على ان مسقط قد قاربت كثيرا بين جماعة الاخوان المتحالفين مع السعودية".

برز أسم المخلافي وهو عضو قيادي في تنظيم إخوان اليمن الموالي للنظام القطري، في العام 2016م، حين ارتبط بتحالفات مع قائد قوات العمليات المشتركة السعودي الأمير فهد بن تركي، الذي قدم له دعما ماليا كبيراً، بصفته قائد للمقاومة الشعبية في مدينة تعز، لكن المخلافي اعترف بتسلمه مبلغ وقدر ثلاثمائة مليون ريال سعودي، ذهب لاستثمارها في تركيا وسلطنة عمان، وفك ارتباطه بشكل رسمي بالسعوديين وذلك في اعقاب عزل الأمير فهد بن تركي، قائد العمليات الخاصة المشتركة (عملية عاصفة الحزم، عملية إعادة الأمل)  في 31 أغسطس 2020.

ودعا المخلافي مقاتلي تنظيم الاخوان الذين كانوا يرابطوا على الحدود السعودية اليمنية، وشدد على ضرورة عودتهم الى مدينة تعز، مؤكدا انتهاء أي تحالفات عسكرية مع الرياض التي تقود التحالف العربي.

وتلقت صحيفة اليوم الثامن بيانا صحافيا من مكتب حمود المخلافي في مدينة صلالة العمانية، متوعدا بالحرب ضد الجنوب ورافضا لاي تسوية سياسية تمنح الجنوب حكما ذاتياً، دون ان يشير الى الحوثيين الذين انقلبوا في سبتمبر 2014م، على سلطات اليمنية الشرعية التي جاءت كمخرج لفوضى ربيع اليمن 2011م.

وقال الإخواني حمود المخلافي "إن دفع اليمنيين نحو تسوية كارثية تقوم على التفريط بوحدة اليمن، وتسلم بحق الجماعات المصطنعة والمشاريع المعادية للدولة اليمنية، لهو حرب قائمة بذاته"؛ في إشارة الى المجلس الانتقالي الجنوبي.

ودعا المخلافي إلى وحدة بين الحوثيين وجماعة الاخوان والأحزاب اليمنية الأخرى، قائلا " آن الأوان للتوحد تحت راية الجمهورية اليمنية وملء الفراغ الذي يهدد وجودنا كدولة و سوف نعمل معاً وسوياً مع كل الجهود الخيرة التي تقر بالثوابت الوطنية للشعب اليمني، وسوف نُبقِي حواسنا وإرادتنا ووجداننا متصلة بما يعتمل في الغرف المغلقة، ويراد له أن يقرر مصير أكبر شعب في الجزيرة العربية بعيداً عن إرادته".

ومثلت تصريحات المخلافي المنطلقة من موقف سلطنة عمان من اذرع إيران في اليمن، تأكيدا على ان تنظيم إخوان اليمن أصبح ينفذ الاجندة الإيرانية، ويؤكد على وجود تيارات إخوانية في دول إقليمية تتخذ ذات الموقف الذي تشير إليه تصريحات حمود المخلافي.

في العام 2019م، دعا القياديان في إخوان اليمن حمود المخلافي وتوكل كرمان، المسلحين التابعين للتنظيم بالانسحاب من الحدود السعودية اليمنية، وعدم مواصلة قتال الحوثيين ومنعهم من التسلل الى داخل أراضي المملكة.

وقالت كرمان في تصريحات نشرت في سبتمبر 2019م، في رسالة وجهتها إلى تنظيم إخوان اليمن قائلة "إن اعظم انسحاب في التاريخ سيكون حين تسحبون افرادكم ومقاتليكم من الحد الجنوبي، تلك ليست حربكم ولا حرب اليمن، وجودهم هناك مجرد مرتزقة يقاتلون لصالح عدو تاريخي لبلادهم".

في أكتوبر 2019م، أعلن حمود المخلافي سحب كل المقاتلين اليمنيين من حدود السعودية إلى مدينة تعز التي قال إنها كانت كالصخرة العظيمة التي بدد أحلام الانفصال ومشاريع الارتهان والخنوع"؛ في إشارة الى الحروب التي شنت من تعز على الجنوب وأخرها الحرب الحوثية في العام 2015، والتي شكلت فيها المدينة المجاورة للجنوب منطلقا لاجتياح محافظة لحج.