الوحدة اليمنية وخطة اقتحام الجنوب..
حقن النفط من العاصمة عدن الى ابين.. القضية الجنوبية والصراع الدولي
وثائق عام 1954م التابعة لشركة (بي بي ) والتي اكدت وجود النفط في هذا المكان وقد قام القائد الأميركي كرين في عام 1934م مع خبراء تنقيب من أمريكا لعملية مسح من عدن حتى عمق ابين
منذ عرف الانسان اكتشاف ثروات باطن الأرض وبالذات النفط والغاز أصبح لهاذي المواقع أهمية اقتصادية وسياسية وعسكرية، بل تحولت مناطق صحراوية قاحلة لم تعيش فيها الا تجمعات بدوية او مدن ساحلية تعيش على التجارة البحرية.
ولكن وصول القوى الدولية الباحثة عن الثروة في منطقة الشرق الأوسط قلبت المعادلات وعبر عقود من الزمن تحولت الصحراء الى مدن عالمية لها حساباتها الكبرى في السياسة الدولية وهذا يؤكد على ان مراكز الثروات لها حسابات خاصة في كل المراحل.
والجنوب العربي في أرضه وجباله الكثير من الثروات والتي بكل اسف لم ينال المواطن الجنوبي من هاذي الخيرات الا القليل القليل.
ولم تكن حرب 1994 التي رفعت الشعار الكاذب الحفاظ على وحدة اليمن الا خطة دولية لاقتحام الجنوب عبر جيش اليمن وربما لم يعرف الكثير من الناس عن زيارة عبدالكريم الأرياني اثناء حرب 1994م السرية الى إسرائيل وهو عندما ذهب لم يكن يحمل مشروع الحفاظ على وحدة اليمن بل كانت تحمل خرائط النفط والغاز في الأراضي الجنوبية ثم كانت السفقة بين الشركات العالمية في هذا الجانب والتي تحكمها قيادات صهيونية عالمية وتحديد النسبة من ثروة الجنوب لهاذي الشركات حيث فرضت الوحدة عبر هذه السفقة.
واليوم تدور الصراعات عبر المسافة الممتدة من عدن الى ابين حول حقل النفط في هذه المنطقة التي تلعب فيها قوة دولية ربما الكثير من أبناء الجنوب لم يعرفون عنها ، ولعل وثائق عام 1954م التابعة لشركة (بي بي ) والتي اكدت وجود النفط في هذا المكان وقد قام القائد الأميركي كرين في عام 1934م مع خبراء تنقيب من أمريكا لعملية مسح من عدن حتى عمق ابين.
واكد وجود النفط ولكن بسبب الوجود البريطاني الكبير في عدن لم تستطع أمريكا ان تتحرك بهذا الموضوع بشكل واسع فاتجهت الى دولة حضرموت واليوم تعود هاذي القضية الى الواجهة فهاذي الفوضى التي تعيشها ابين وبالذات شقره التي تمتلك ميناء قديما حيت وضعت أمريكا حساباتها في هذه المنطقة ربما تنفذ في مراحل القادمة ان يتم بناء ميناء في شقرة وكذلك مصافي لنفظ ومعدات الاستخراج غير ان الصراع بين القوى العظمى وبالذات أمريكا وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل وكل فريق يرمي بأوراقه حتى لا تعرف المنطقة أي استقرار ومنذ حرب 1994م لم تعرف ابين الاستقرار لأنه القوة الدولية حتى الان لم تدخل في حالة الوفاق الدولي حول تقسيم هاذة الثروات وهذا ينعكس على القضية الجنوبية التي تدخل في ملفاتها الثروة وهذا ما يحدث في العراق وليبا ولبنان والسودان وهذا يوكد ان كل دولة من هاذي الدول ملف خاص تشرف علية القوى العظمى .
ونحن علينا ان نبحث في هذا الجانب ونفتش في سجلات الشركات التي كانت تعمل في عدن في العهد البريطاني وبالذات شركة ( بي بي ) والتي دون شك لديها وثائق مهمة في هذا الجانب من تاريخ الجنوب .
وكل من يدرس الصراعات السياسية سوف يجد انها ذات صله بالجوانب الاقتصادية فالقضية الجنوبية ليست مجرد مساحة جغرافية تعود الى وضعها الطبيعي ولكنها موقع هام وثروات مطلوبة في حركة الاقتصاد العالمي وبالذات في حرب أوكرانيا وروسيا فطالما ظلت قضية الثروة في ارض الجنوب دون تحديد موقف سياسي ينعكس لنفس الوقت على الوضع الساسي في إدارة القضية الجنوبية وهذا ما تعلمناه من المجتمع الدولي الذي يضع المصلحة قبل القيمة الإنسانية وعلينا ان نقرا رحلة عبدالكريم الارياني الى إسرائيل وندرك ان مسارات القضية الجنوبية ومن قبل فرض الوحدة بالقوة تديرها بما يعرف بالسياسة العالمية (حكومة العالم الخفية ).
كذلك علينا ان نبحت في مصادر المعلومات التي ذكرت حقول النفط الموجودة في خليج عدن وهذا نرى الان بهذا الزحف البحري لقوات الدول الكبرى تحت شعار حماية الملاحة الدولية وكذلك تمكين هذا القوات من السيطرة على الجزر الجنوبية والممرات التي تتنازع عليها قوى إقليمية ودولية وبالذات إيران التي تسعى بكل ما تملك من قوة وكل ما تملك من أسلحة لسيطرة على باب المندب، وهاذي خرائط مطلوب العمل عليها من قبل العقل الساسي الجنوبي..
الحوطة