"اليوم الثامن" تحاور المتحدث الرسمي لـ(المجلس الانتقالي الجنوبي)..

علي الكثيري: هناك تخادم مع الحوثيين لتعطيل الإيرادات الاقتصادية وهذا موقفنا من الاتفاق السعودي الإيراني

"اعتقد ان هذه المسالة هو الذي يطرح السؤال لماذا اليوم؟ ولماذا تستهدف المنشآت بعد ثمان سنوات من الحرب وما الذي فعلته الحكومة لتتصدي لمثل هذه الاختراقات المدمرة".

المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي عضو هيئة الرئاسة علي عبدالله الكثيري - اليوم الثامن

د. صبري عفيف
كاتب وباحث في الشؤون السياسية والأمنية، نائب رئيس التحرير ورئيس قسم البحوث والدراسات في مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات،
عدن

كشف السيد علي الكثيري المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي عن وجود الكثير من المعوقات التي أعاقت وما تزال تعيق مجلس القيادة الرئاسي والمؤسسات الحكومية في تحقيق ما تم الاتفاق عليه في مشاورات واتفاق الرياض".
وتحدث السيد الكثيري في مقابلة مطولة مع صحيفة اليوم الثامن عن قوات الإخوان في وادي وصحراء حضرموت والمهرة قائلا إن "اتفاق الرياض نص على نقل قوات المنطقة الأوّلى من الوادي إلى الجبهات ولكن هناك تلكؤ ومحاولة التهرب من هذه البنود".
وأكدّ الكثيري أن "أبناء الجنوب لم يقاتوا منذ 8 أعوام من أجل قضية سلطة أو قضية نظام سياسي وإنما يقاتلون ويقدمون انتصارات من أجل تحقيق أهدافهم باستقلال الجنوب دولة ووطن وهوية".
وبشأن الهجمات التي استهدفت موانئ النفط في الجنوب، قال الكثيري "كان الاعتداء على المنشئات النفطية في الضبة وشبوة ومحاولة تعطيل ميناء عدن لتعزيز ميناء الحديدة كل هذا لم يحصل منذ سنوات الحرب الثمان لكن حين تم تكليف الرئيس عيدروس الزبيري أن يكون رئيسا للجنة الاقتصادية تم الاعتداء على هذه المنشئات وتجلى التخادم في تعطيل الإيرادات الاقتصادية".
وأضاف "هذا الأمر يجعل الناس يطرحوا مثل هذه التحليل مثل هذا الأمر أن هناك تخادم حوثي مع جهات في الشرعية لأضرار الجنوب والاعتداء على المنشاة النفطية تحديدا فيما يتعلق في محاولة عملية ضرب مينا الضبة وميناء الضبة أو غيرها لتيسير النفط أو منشأة النفط هذا ما جعل الناس يطرحوا هذا الكلام هو الاستهداف للموانئ الجنوبية بمعنى لماذا اليوم بعد الإعلان عن تشكيل مجلس اقتصادي.
وبشأن مواجهة الحروب الاقتصادية والأزمات، قال الكثيري "نحن كمجلس انتقالي جنوبي ربما هناك الكثير من الأمور التي نتحدث فيها مع الأشقاء في التحالف، سواء ما يتعلق بالمعيشة الاقتصادية أو المجال الخدمي والرواتب وانهيار العملة، هم أيضا قدموا الكثير ولكن للأسف خلال السنوات الماضية كانت كل ما يقدمون يذهب للأسف إلى قنوات لا تصل إلى أبناء محافظات الجنوب وبالتالي هذه المسألة  تتم معالجتها من خلال إصلاح المنظومات وتمكين أبناء الجنوب من إدارة محافظات الجنوب الذاتية، هذه المسألة بالنسبة لنا نعتقد أنها هدف مرحلي لتمكين أبناء كل محافظات الجنوب على إدارتها ذاتيا، لأننا لا يمكن أن ننتظر حتى يعاني مشاكلهم هناك ينبغي أن يتم هذا الجانب تمكين أبناء المحافظة إدارتها وأيضا رفض المركزية التي يمارسها البعض، للأسف بعض وزراء الحكومة يأتي عدن أسبوع أسبوعين ربما يمارس العبث فقط، ثم يترك ويذهب بعد ذلك إلى منتجعه خارج البلاد.
هذه المسألة أعتقد غير مقبولة وبالتالي نحن في المجلس الانتقالي الجنوبي إذا استمر التمادي في هذه المسالة ومحاولة معاقبة شعبنا سيكون لنا خيارات بأن نتصدى لكل هذا العبث.

 

نص المقابلة

- من خلال الدراسات واستطلاعات الرأي التي قامت بها مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات حول الإنجازات والانتصارات التي حققها الانتقالي الجنوبي في عامي 2020- 2022م لا سيما في الملف الأمني ومكافحة الإرهاب والملف السياسي والملف الدبلوماسي، فماهي الخطة التي نستطيع نستشرفها في اتخاذ القرار الاستراتيجي للمرحلة القادمة؟.


-  الكثيري: طبعا ما تحقق من 2020 إلى اليوم كان وفقا لظروف تسارعت وتيرتها في تلك الفترة، وأعتقد كان ممتاز جدا على المستوى السياسي الميداني العسكري والأمني. ما يمكن أن يوضع كالمشكلة في خلال هذه الشهور وامتداد هذا العام والعام الماضي هو الوضع الاقتصادي والمعيشي الذي يضغط على الجنوب بقوة لأنه يمس بشكل مباشر ومؤثر على حياة الناس في محافظات الجنوب، وطبعا على المدى الشهور الماضية كان هناك الكثير من الأمور التي تحققت سواء ما يتعلق بالمجلس الانتقالي وحضوره السياسي في الداخل والخارج، على المستويين الإقليمي والدولي.
ولعل مشاورات الرياض في أبريل الماضي كانت أيضا فاتحة لمرحلة جديدة تشكل من خلاله تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، كانت هناك مشكلة كبيرة يطرحها الجميع وهي مشكلة إخفاق الشرعية على مدى السنوات الماضية إلا أن الدعوة إلى مشاورات الرياض وهذا التراكم هو تراكم إخفاقات أدّى إلى تبنى الأشقاء ويتبنى الأشقاء في المجلس التعاون الخليجي التي أنتجت شرعية جديدة متعددة الأطراف أو تستوعب كل الأطراف الفاعلة في الميدان.
فقد جاء المجلس القيادي الرئاسي وجاءت الهيئات الأخرى المساندة وكان يأمل أن تكون بداية لتحول جدوى لمسار سياسي أيضا على المستوى العسكري ولكن هناك الكثير من المعوقات التي أعاقت وما تزال تعيق مجلس القيادة الرئاسي والمؤسسات الحكومية في تحقيق ما تم الاتفاق عليه في أن تحشد كل القوة الأطراف في اتجاه مواجهة الحوثي سلما أو حرباً. ويحرك الوضع الداخلي ومعالجة الأوضاع الاقتصادية والمعيشة لأبناء الجنوب وهذا الأهداف إلى اليوم ربما هناك تعرقل في هذا الجانب ولكن لازالت الكثير من الاعاقات التي تحول دون تحقيق الأهداف.
وعلى المستوى العسكري طبعا المجلس الانتقالي والقوات المسلحة خاضت إلى هذه اللحظة مواجهات سواء مع مليشيات إرهابية حوثية أو تنظيمات إرهابية في أبين وشبوة وغيرها بعد أن استطاع القوات المسلحة الجنوبية تحرز تقدم وانتصارات كتيره في أبين وشبوة خلال العام الماضي وهي اليوم أيضا تجابه هذه الخلايا وهي الجماعات الإرهابية النشطة التي تحاول أن يتجمع قواتها للسيطرة على المحافظات التي تم تحريرها من الجماعات الإرهابية.
طبعا هذا التقييم ربما تقيم سريع لكن بكل تأكيد هناك الكثير من الأشياء الإيجابية التي تحققت وأيضا ينتظر أن تعالج القضايا التي لم تحقق بدون أن تعالج بالذات العلاقة مع أشقاءنا مع الشرعية لن تستقر الأوضاع.


- اليوم الثامن: الوضع الاقتصادي كان ضمن بنود مخرجات اتفاقية الرياض تشكيل مجلس اقتصادي ومكافحة الفساد وتفعيل الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وكذلك تصدير الإيرادات إلى بنك عدن، كل هذه البنود لم يحقق شيء منها؟


- الكثيري : نعم تلك حقيقة لا ينكرها أحد لقد سعت الحكومة أن يبقى هذا الأمر جامدا ومستورا ولم يحرك، وهذا ما ينبغي أن تقوم به رعاة الاتفاقية ويتم البت به؛ لكون هذه البنود تخص الشعب ولا ينبغي المساومة بها من قبل الحكومة بغرض فرض شروط على شريك المناصفة.
وكما هو معلوم أن الخدمات التي تخدم الشعب يجب أن تكون من أولويات المرحلة ومثلما تحدتنا للأسف هناك إخفاقات في هذه المسائل وبالذات في موضوع انتعاش الوضع الاقتصادي في محافظات الجنوب والسبب كما تعلمون هو عدم التفكير في تنفيذ اتفاقية الرياض بالذات الشق الاقتصادي بشكل أساسي وأيضا تحسينه حتى اليوم لا تزال بعض المحافظات الخاضعة للشرعية بالذات مارب وتعز لا تورد مواردها في البنك المركزي في العاصمة عدن وهذا أيضا بين عجز هذا الحكومة للآسف الشديد التي كان يعول عليها بعد تشكيل تنفيذ اتفاق الرياض، للأسف حتى اليوم تمارس هذا الفشل واستمرارها عدم اتخادها خطوات لهدا الجانب، جانب الأخر هو متعلق ما حدث من خلاله هذا الشهور الماضية من ضرب لمنشئات النفط من قبل المليشيات الحوثية وهذا أيضا أوقف تصدير النفط بكل تأكيد كان تأثيره السلبي على أبناء الجنوب بشكل محدد.
فيما يتعلق باتفاقية الرياض إلى اليوم البنود المشار إليها في الاتفاقية والتي تتعلق بالملف الاقتصادي لم تنفذ منها بندا واحدا نحو "إعادة تشكيل المجلس الاقتصادي أو مكافحة الفساد أو تفعيل الجهاز  المركزي لرقابة والتفتيش، وكذلك توريد كافة الإيرادات إلى مركزي عدن" كما أشرت في سؤالك كل هذه البنود إلى اليوم يتم التهرب من تنفيذها ورغم الحاجة الملموسة لتنفيذها على المستوى الأخر هناك الكثير من المعوقات التي تضعف إيرادات في المحافظات الجنوب سواء ما يتعلق في موضوع البواخر وتفتيشها وعملية تأخيرها في دخول الموانئ في عدن والمكلا وغيرها، هذه الأمور تنعكس سلبا على الوضع الاقتصادي والمعيشي في محافظات الجنوب بشكل عام واعتقد أنه الاخفاق الحكومي ربما هو الأساسي والسبب الرئيسي في تفاقم هذه الأمر ، الأمر الآخر أن هذه الحكومة لم تأمن حتى اليوم صرف مرتبات الناس، سواء عسكريا أو مدنيا وأيضا تغرق في مسائل تفصيلية فيما يتعلق من نازحين وتأمين هؤلاء على حساب أبناء شعب الجنوب.
فنحن في المجلس الانتقالي الجنوبي طبعا نضغط بكل قوة من خلال الوزراء الجنوبيين ومن خلال القائد عيدروس الزبيري في المجلس القيادي الرئاسي للتعاطي مع مسؤولية مع هذه الملفات ولأننا بالفعل مسؤولين أمام شعبنا الجنوبي تحديدا اتجاه ما حصل له من هذه الفشل المتراكم .


اليوم الثامن: من خلال حديثك يتبين أن الأزمة بينكم وبين الحكومة أصبحت متفاقمة لاسيما أن هناك مؤشرات تخادم وتخاذل بين بعض أعضاء الحكومة والحوثيين؟ 


الكثيري: نعم لقد كان الاعتداء على المنشئات النفطية في الضبة وشبوة ومحاولة تعطيل ميناء عدن لتعزيز ميناء الحديدة كل هذا لم يحصل منذ سنوات الحرب الثمان لكن حين تم تعين الرئيس عيدروس الزبيري أن يكون مشرفا على اللجنة الاقتصادية تم الاعتداء، ومسألة التخادم في تعطيل الإيرادات الاقتصادية، طبعا الأمر الذي يجعل الناس يطرحوا مثل هذه التحليل مثل هذا الأمر أن هناك تخادم حوثي مع جهات الشرعية لأضرار الجنوب والاعتداء على المنشاة النفطية تحيدا سواء ما يتعلق في محاولة عملية ضرب ميناء الضبة أو غيرها لتيسير النفط أو منشأة النفط هذا ما جعل الناس يطرحوا هذا الكلام هو الاستهداف للموانئ الجنوبية بمعنى لماذا اليوم؟. 
هذه المنشأة موجودة منذ عقود والحرب مستمرة منذ ثمانية سنوات وبعد تشكيل مجلس القيادة الرئاسي ومحاولة جمع الإيرادات، جاءت هذه العمليات  الإرهابية وهي عمليات نفذت بالطيران المسير.
طبعا هذا التساؤل يأتي بالتأكيد بالكثير من الإعاقات أن هناك ربما تراخي أو حتى تماهي بين أطراف عدة اضرار منشأة الضبة والكل يعلم انها كانت عملية إرهابية حوثية من خلال تيسير الطيران المسير التي لها اضرار وخيمة على الميناء تهدر النفط وهذه الإضرار ليست كافية وليست هينة حتى يمكن أن يتم التغاضي عنها، هناك منشأة في مارب وهناك منشئات في الحديدة ولكن التركيز على المنشئات النفطية في حضرموت وشبوة أعتقد أنه يطرح أكثر من سؤال لماذا؟ ولماذا في هذا التوقيت؟ هذه المسائل ينبغي أن يتم التصدي لها.


اليوم الثامن: هناك اتفاقيات دولية تهتم بحماية المنشئات النفطية كونها شركات استثمارية إقليمية اكمالا لهذا الملف إلى حد الآن أربعة أشهر لم يتم تقديم أي شكوى أو دعوات للشركات للمحاكم الدولية بسبب انتهاك هذه الخطوط أو الاتفاقيات دوليا تعرقل هذا الملف لماذا هذا الصمت للاعتداء المستمر؟


الكثيري: طبعا الاستهداف هو للموانئ وليس للمنشاة النفطية حتى ربما الشركات المتضررة من عملية التصدر لكن كالمنشاة هي تتبع شركة وطنية وهي مسجلة لصوامع في الضبة وحضرموت ايضا ميناء النشيمة وميناء الضبة ليسوا يتبعوا أي شركة.
أعتقد أن هذه المسألة هو الذي يطرح السؤال لماذا اليوم؟ ولماذا تستهدف المنشآت بعد ثمان سنوات من الحرب وما الذي فعلته الحكومة لتتصدي لمثل هذه الاختراقات المدمرة.
فاستهداف هذه المنشئات أعتقد أنه مؤشر خطير على أنه الهدف هذه تدمير هذه المنشاة، ليست فقط منشأه النفطية تتم من خلالها تصدير النفط اليوم النفط متوقف لشهور بسبب هذه الهجمات.
اليوم الثامن: كل هذا التراكم والتعطيل من قبل الحكومة، الشعب يتساءل لماذا هذا الصمت؟ وكيف لنصف الحكومة الذي يمثل شعب الجنوب أن يمرر مثل هكذا أخطاء جسيمة ارتكبتها الحكومة ؟
الكثيري: طبعا الحكومة المناصفة المشكلة من مخرجات الرياض والمجلس الانتقالي شريك فيها، والوزراء الجنوبيون يمثلون نصفها وكما قلت الحكومة للأسف لم تحقق ما يتطلع إليه الناس حتى اليوم، بل أنها تعثرت كثيرا في معالجة أبسط القضايا هيما يتعلق بعمليات تحسين الحياة المعيشية وبالذات إلزام كل المحافظات المحررة بتوريد الموارد الى البنك المركزي في عدن، كما قلت، سابقا،  اليوم صارت مأرب دولة مستقلة للأسف، مارب تدار من قبل قيادات سلطتها بمعزل عن الحكومة وعن حتى المؤسسات المحلية سواء مجلس الرئاسي، فلهذا سؤال يطرح نفسه اليوم هل الحكومة تعرف دورها أن تلزم مثل هذه المحافظة مارب أن تورد إلى عدن، أعتقد أنه هذا الأمر فشلت فيه في الشهور الماضية وأعتقد يجب اليوم الوقوف أمام أوجه الإخفاق ومنها هذه المسألة أن تتحول إيرادات عدن للإدارة هذه الحكومة أعتقد أنه من الظلم لأبناء عدن وأبناء محافظات الجنوب أن تسلم الإيرادات لهم، بينما بعض المحافظات وبالذات مأرب لا تقدم ريالا واحدا لخزينة الدولة.


اليوم الثامن: هناك شبه اجماع على أن الحكومة هي المعطلة، ويتضح أن الملف الأمني متقدم جدا والملف العسكري متقدم جدا أيضا والملف الدبلوماسي متقدم أكثر ما هو سياسي، الملفات الثلاثة التي هي أصبحت متاحة للانتقالي المسيطر عليه سيطرة تامة كانت ناجحة عسكريا وأمنيا وسياسيا، السؤال المطروح لماذا هذا الملف الاقتصادي والخدمي معطلا مقارنة مع الملفات الأخرى؟


الكثيري: نعم أوافق هذا الرأي لو أتيح لــ"المجلس الانتقالي الجنوبي أن يمسك الملف الاقتصادي لاستطاع أن يحقق نجاحا كبيرا فيه؛ نظيرا للملفات الأخرى الأمنية والعسكرية ومحاربة الإرهاب، بل أن هذا الملف سيكون له اهتماما كبيرا لكون سيعالج كثيرا من المشاكل السياسية والأمنية والعسكرية لما له من ارتباط مباشر بهموم الشعب لكن ظلت هذه الحلقة مفقودة. 
طبعا الملف الاقتصادي ليس هينا، وتشكيل فيه الكثير من الأطراف وليس فقط الانتقالي لوحده الذي يستطيع أو يمكن أن يدير هذه المسالة، وهناك أطراف سواء مؤسسات في الحكومة أو وزارات أو حتى أجهزة أو مؤسسات مالية ومنها البنك المركزي فالمسالة متداخلة بالتأكيد هناك إمكانيات بإصلاح هذه المؤسسات وكما قلت لك إلى اليوم وهيئة مكافحة الفساد معطل إعادة تفعيلها وكذلك الجهاز المركزي للمحاسبة أيضا يتم التهرب من إعادة تشكيله وحتى المجلس الاقتصادي أيضا لم يفعل بالطريقة التي تحقق بهذه المسار ايضا الحكومة والوزارات تشكو والوزراء يشكون وبالتالي، فالمسالة الخلل موجود. |
وصار بعض الوزراء يشكون من عدم وجود موازنات ويشكون أيضا من عدم إيجاد توحيد عمليات التعاطي مع موضوع الإيرادات وكيفية تصفي حساب واحد مركزي وغير ذلك.
كل هذا جعل الحوثي يتطاول وأصبح يتحدث عن أنه هو الأحق أن تورد إليه هذه الإيرادات وتتقاسم هذه العائدات لصرف المرتبات وللأسف هناك أطراف داخل الحكومة ربما ما عندها أي مانع أن تتعامل بهذه الشكل يعني حل مشاكلهم في اليمن على حساب أبناء الجنوب هذه المسألة اعتقد انها بالنسبة للمجلس الانتقالي مسألة لا يمكن تمريرها أي شكل من الأشكال.
الجنوب وأبناء الجنوب قدموا تضحيات ليس لحل مشاكل الإخوة هناك أو إعادة ضخ ثرواتنا إليهم، هذه المسألة أعتقد أنها اليوم مسألة تطرح بقوة، والرئيس القائد عيدروس الزبيري كان صريحا وواضحا بهذا الجانب مع كل زملاء في المجلس الرئاسي والحكومة بأننا لا يمكن حل مشاكل الإخوة اليمنيين هناك من خلال تقاسم الإيرادات والعائدات، أعتقد أن هناك مسائل بحاجة إلى وقفات كيف التعاطي بمسؤولية مع قضايا الناس في محافظات الجنوب. 


اليوم الثامن: قادمون على صيف حار في العاصمة عدن، ومحافظات الجنوب الأخرى، فما هو توقعاتكم من حكومة المناصفة أن تقدمه للمواطن الجنوبي خلال الأشهر القادمة لاسيما في مجال الخدمات الرئيسية.


الكثيري: طبعا هذه المشكلة مستمرة منذ سنوات موضوع انهيار الخدمات وبالذات في موضوع الكهرباء واليوم عدن تعاني وفي تحذيرات تطلق أن الكهرباء خلال الأيام القادمة ربما تشهد انهيار ا كبيرا  من طاقتها نتيجة لعدم توفير وقود وغير ذلك للأسف نتيجة لفشل بإدارة تلك الملفات من قبل الحكومات المتعاقب، اليوم يبذل وزير الكهرباء جهود كبيرة ومتواصلة لإيجاد معالجات، ربما هذه المعالجات لم تثمر في الوقت الحالي وربما تحتاج إلى وقت حتى نرى أثرها سواء ما يتعلق بتوفير الطاقة أو تعزيز محطات لتوريد أو إيجاد محطات جديدة  فالذي يقدمه الأشقاء في موضوع الكهرباء الطاقة الشمسية وأيضا نفس الأمر في حضرموت هناك مشروع 150 ميجا كهرباء غازية هذه خطوات ممتازة جدا استطاع معالي الوزير وايضا محافظ عدن وحضرموت وشبوة استطاعوا أن يتحركوا في هذا الجانب ويحققوا شيء وكما قلت هذه المسائل تحتاج إلى وقت حتى تثمر ويلمس المواطن أثره لكن اليوم الناس يتحدثوا عن الوقود وكيفية تأمينه باستمرار موضوع الطاقة الكهربائية وتزويد الناس بها وهذا المسألة أعتقد أنها اليوم مطروحة على الطاولة الإخوة في رئاسة الوزراء وأيضا على طاولة كل الجهات الحكومية بضمان تأمين هذه الوقود لتامين الكهرباء، هذه المسألة أعتقد أنها كما قلت إنها مشكلة مزمنة تتكرر كل عام للأسف لا توجد لدى الحكومة أي إرادة لمعالجة هذه المسألة.


اليوم الثامن: سؤال يخص ملفي حضرموت الوادي ومنفذ الوديعة كانت هناك خطوات تصعيدية سلمية وعسكرية لفتح هاذين الملفين؛ لكونهما متعلقان بسيادة الجنوب ومنافذه وأمنه واستقراره إلى إين توصل هاذين الملفين؟


الكثيري: طبعا موضوع الوادي كان يفترض أن يتم نقل القوات العسكرية المنطقة الأولى من الوادي الى الجبهات وفقا لاتفاق الرياض ونصوصه هناك تلكؤ ومحاولة التهرب من هذه البنود.
وأجرت  خلال الاعوام الماضية تعقيدات في هذا الجانب بين الرفض فاليوم ايضا مازال أبناء الوادي يصعدون بشكل سلمي للمطالبة في الاتفاق واعتقد انه أمر مشروع طبعا الأشقاء في التحالف واعتقد أنهم مع معالجة هذه المسألة بتروي وحسب ما يطرح أن هذه المسألة يمكن أن تعالج بالتدريج من خلال تمكين أبناء الوادي من إدارة أمورهم سواء عسكريا أو أمنيا اعتقد بأنها بدأت بتغيرات التي حلت في الجانب العسكري مناطق مديريات المنطقة الأولى وكذلك السلطة المحلية في وادي حضرموت ومحافظ العاصمة عدن يبدل الكثير من الجهود لإيجاد أو تحقيق هذه الأمور بشكل هادف بدون حدوث أي صدمات طبعا نحن نؤكد بأن مسألة خروج هذه القوات أصبحت قضية ليست فقط مرتبطة في أبناء وادي حضرموت فقط وإنما أبناء الجنوب كافة فهذه القوات التي رعت وترعى الإرهاب وهي أيضا التي تمارس القتل والتنكيل لأبناء الوادي خوفا ان تتجه الى المناطق التي قدمت منها في عام 1994م عندما اجتاحت وادي حضرموت .
لذلك ستظل هذه القضية حاضرة بقوة بالنسبة لنا في المجلس الانتقالي الجنوبي هي قضية نضالية وبالنسبة لأبناء حضرموت كافة اعتقد أن إخراج تلك القوات هو الحل الذي سيرضى أبناء حضرموت وايضا سيهيئ حضرموت تعزز استقرارها وتمكين أبناءها من إدارتها منفذ الوديعة اعتقد أنه المحافظ هناك يتابع المسالة وهناك اعتقد في اتفاق، ربما بموافقة مبدئه على أن يكون المنفذ بإدارة من أبناء حضرموت وايضا بحماية قوات أبناء المحافظة وهذه المسالة اعتقد تتابع من السلطة المحلية وستتحرى خطوات في هذا الجانب ولكن هذه القضية أكبر من قضية استمرار القوات التي اجتاحت الوادي حضرموت عام 1994م باستمرارها في صفوفها وهيمنتها على مديريات الوادي هذه المسالة.


اليوم الثامن: نحن تكلمنا عن الملف داخلي أو يمكن تسميتها بالبيئة الداخلية متمثلة في حكومة المناصفة وكذلك المجلس الانتقالي، ويمكن لنا أن ننتقل إلى البيئة الخارجية والتطورات الإقليمية والدولية لا سيما اتفاقية الرياض وإيران الأخيرة، بالنسبة لنا في المجلس الانتقالي الجنوبي، ماهي الفرص المتاحة لنا التي من خلالها نستطع أن نحرك في خدمة حراكنا الدبلوماسي، وكذلك ماهي التحديات والمخاطر المترتبة من مثل هكذا اتفاقيات؟


 الكثيري: طبعا هذه التطورات نحن نرحب بأي تقارب واعتقد أنكم تابعتم مقابلة مع الرئيس قائد عيدروس الزبيري مقابلتين سواء مع قناة  RT الروسية وقناة CNN  وتحدث في ذلك الوقت أو دعاء الأشقاء في المملكة أو في الجمهورية الإسلامية الإيرانية للجلوس على الطاولة وأن يتحاوروا وقال من خلال هذه المقابلة أن هذا ينعكس إيجابيا على كل القضايا ومعالجة كل مسببات الحروب في المنطقة عموما وبالتأكيد نحن مع أي تقارب ومع أيضا معالجة لهذه المسائل التي أثرت سلبيا على القضايا سواء في سوريا أو في العراق أو عندنا هنا في الجنوب واليمن وغيرها والجانب الأخر نحن مع أي محاولة عملية السلام شاملة، عملية تعالج أمور الأزمات لا تستثني القضايا التي هي حاضرة بقوة ومن ذلك القضية هي قضية شعبنا في الجنوب وفقا للمشاورات الرياض هناك تأكيد على ادراك قضية الجنوب وهذا الأمر نحن متمسكون به ، وأيضا التزمت كل الأطراف التي شاركت، وهو اليوم بكل تأكيد يطرح بقوة على كل المستويات وعلى مستوى إقليمي ودولي .
فنحن ليس ضد أي معالجة للقضايا المنطقة وفي نفس الوقت نحن والكل يعلم بذلك وربما الأخوة الأطراف في اليمن خلافهم هو خلاف وانتزاع على السلطة أو نظام سياسي فالأزمة كما وصفوها هي أزمة بين أطراف سياسية وتنازع على حكم، ولكن بالنسبة لنا في الجنوب قضيتنا هي قضية وطنية قضية سياسية وطنية وبالتالي لا يمكن أن تقبل مداولات أو مشاورات وليس فقط في المفاوضات أي مشاورات أو حوارات حولها يجب أن يكون الجنوب حاضرا كما قلت مخرجات مشاورات الرياض وأيضا اتفاق الرياض سيفيدنا بهذه الجانب وأيضا تفهم الأشقاء التحالف العربي لهذه القضية الوطنية وضروريات معالجتها نحو النهج الذي يلبي متطلباتنا واعتقد أنها مطروحة ، وأبناء الجنوب لم يقاتوا منذ 8 أعوام من أجل قضية سلطة أو قضية نظام سياسي وأنما يقاتلون ويقدمون انتصارات من أجل تحقيق أهدافهم باستقلال الجنوب دولة ووطن وهوية.

اليوم الثامن: كما أشرنا في سؤالنا السابق أن البيئة الخارجية مؤثرة على الداخل في الجنوب لما يملكه من موقع استراتيجي ملفت للانتباه ومن خلال الصراع الروسي والأوكراني والاتفاقيات الأخيرة يبث قطبي الإقليم إيران والسعودية وكذلك الحراك الدبلوماسي الصيني في المنطقة، ماهي أبرز الفرص التي قد يستفيد منها الانتقالي؟ بمعنى أخر ماهي الخطوات القادمة؟  


الكثيري: طبعا نحن علاقتنا مع الجميع يعني في علاقة تبني أساسا على الاقتراب لقضية شعبنا وهذا أمر بالنسبة لنا حيوي المجلس الانتقالي  فما يحصل في العالم سواء في أوكرانيا وروسيا وما يحصل في منطقتنا وبالذات استئناف العلاقة في المملكة وايران اعتقد أنه لا يؤثر سلبيا على هذه القضية، وهذا الشعب ناضل وتحرك وقاتل على ذلك منذ عقود وليس من اليوم وبالتالي، فنحن كالمجلس انتقالي جنوبي وايضا كل القيادات الجنوبية في اليوم تتكي على تراكم نضالي كبير أدّى إلى تحقيق منجزات اليوم القوات المسلحة قوية وايضا لديه قوة ثابتة على أرضه ومسيطر لهذا، اعتقد أنه لا يمكن  أن تؤدي إلى السلام إذا تم تجاوز هده الحقائق المجدولة في الأرض وعلى الأرض، بكل تأكيد نحن ندعي لسلام بل لتفاعل مع أي دعوات تحرك نحو السلام ولكن السلام الذي يعالج القضايا ومنه قضية شعب الجنوب فهذه المسالة بالنسبة لنا أساسيا وبالتالي أي تجاوز للجنوب وللقضية للمجلس الانتقالي الجنوبي بصفته حامل لهذه القضية أي تجاوز لهذه سينتج المزيد من التعقيدات؛ بل سينتج حروب أخرى نحن بغنى منها .
اليوم الثامن: ماهي رسالتك للأشقاء في التحالف العربي لاسيما في مجال الوضع المعيشي والخدمي الذي يعيشه أبناء الجنوب من جرى الحرب وكذلك الخذلان من قبل الحكومة؟
الكثيري: نحن كمجلس انتقالي جنوبي ربما هناك الكثير من الأمور التي نتحدث فيها مع الأشقاء في التحالف، سواء ما يتعلق بالمعيشة الاقتصادية أو المجال الخدمي والرواتب وانهيار العملة، هم أيضا قدموا الكثير ولكن للأسف خلال السنوات الماضية كانت كل ما يقدمون  يذهب للأسف إلى  قنوات لا تصل إلى أبناء محافظات الجنوب وبالتالي هذه المسألة  تتم معالجتها من خلال إصلاح المنظومات وتمكين أبناء الجنوب من إدارة محافظات الجنوب الذاتية، هذه المسألة بالنسبة لنا نعتقد أنها هدف مرحلي لتمكين أبناء كل محافظات الجنوب على إدارتها ذاتيا، لأننا لا يمكن أن ننتظر حتى يعاني مشاكلهم هناك ينبغي أن يتم هذا الجانب تمكين أبناء المحافظة إدارتها وأيضا رفد أي إثر المركزية التي يمارسها البعض، للأسف بعض وزراء الحكومة يأتي عدن أسبوع أسبوعين ربما يمارس العبث فقط، ثم يترك ويذهب بعد ذلك إلى منتجعه خارج البلاد.
هذه المسألة اعتقد غير مقبولة وبالتالي نحن في المجلس الانتقالي الجنوبي إذا استمر التمادي في هذه المسالة ومحاولة معاقبة شعبنا سيكون لنا خيارات بأن نتصدى لكل هذا العبث.

اليوم الثامن: ما هي رسالتك التي تحب توجهها للإعلاميين الجنوبيين لاسيما أمام مواجهة حرب الاشاعة والحرب النفسية من قبل منظومة الاخوان؟


الكثيري: في هذا الأمر اتمنى من كل زملائي في الإعلام ألا ينجروا إلى أي محاولات لتفكير صفو العلاقات بينهم وبين الاشقاء في التحالف العربي.
وفي الأخير تحية إجلالا وإكبارا لشعبنا وقيادتنا وجنودنا البواسل الصامدون في الثغور والصامدون في كل الجبهات السياسية والاقتصادية والأمنية والأمنية، الحمد لله شعبنا يدرك أنه منذ اعوام استطاعت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ان يثبت جدارته واستطاع ان يكسب ثقة الأشقاء بأنه قادر على كسر أي محاولة لسلب إرادته وايضا أي محاولة تهديد الأمن القومي الجنوبي. 
اعتقد أنه مطلوب من كل أبناء شعبنا الجنوبي الصبر مثلما صبرنا أعوام الماضية أن تتكاتف وتتلاحم وتتفاعل للجهود المجلس الانتقالي الجنوبي لتوجيهه نحو تحقيق انتصارات جديدة وبالذات في الجانب السياسي والمستويين سواء على المستوى العملية الأساسية القادمة او عملية مستوى الداخلي، وشكرا جزيلا لك