" عام ٢٠٢٢ كان وش السعد علي"..

ريهام عبد الغفور لـ(اليوم الثامن): "الأصلي" وضعني على سلم البطولة وأنافس في رمضان بمسلسل رشيد

"مسلسل الأصلي ناقش هذه المشكلة الإجتماعية، لأن الأموال عندما تدخل فى طرف بين الأشخاص تهدم كل شىء ومن بينهم الأشقاء"

النجمة ريهام عبد الغفور - أرشيف

ولاء عمران
كاتبة وصحافية لدى صحيفة الجمهورية المصرية ومجلة حريتي وصحيفة اليوم الثامن
القاهرة

أصبحت حديث الجمهور على كل منصات التواصل الإجتماعي منذ العام الماضي خاصة بعد أن أبدعت وتألقت ونجحت في مسلسلات غرفة 207” و “أزمة منتصف العمر”، و”منعطف خطر”، و”بوش وظهر” وكانت أعمالها هي الأعلى مشاهدة على المنصات الإلكترونية تخطت الملايين ، استثمرت نجاحها وقدمت مسلسل الأصلي الذي قدمها في ثوب جديد وحققت نجاحا كبيرا لتعود لنا الان بمسلسل رشيد الذي تشارك به في الموسم الرمضاني وتنافس من خلاله بشخصية جديدة ومختلفة إنها الفنانة ريهام عبد الغفور 

في البداية حدثينا عن مسلسل " رشيد " الذي تشاركين به في موسم الدراما الرمضانية ؟ 

رشيد مسلسل أقدم من خلاله دور جديد ومختلف تماما 

وأقدم دور كوافيرة تعيش قصة حب مع بطل العمل الذي يقوم بدوره الفنان محمد ممدوح ، وتدور أحداث العمل في إطار اجتماعي تشويقي يعتمد على الجريمة؛ حيث يتهم محمد ممدوح في جريمة قتل خلال العمل،، ويتم القبض عليه ليلة زفافه على ريهام، وتقع الأحداث في حقبتين زمنيتين مختلفتين بينهما 15 عامًا.ويشارك في بطولة المسلسل النجم صلاح عبدالله وسيد رجب وهالة صدقي ومحسن منصور وتأليف وسام صبري وإخراج مي ممدوح 

كيف ترين المنافسة خلال موسم رمضان ألا تقلقك ؟ 

لا أبدا لا أقلق أبدا لإن الموسم الرمضاني في الغالب يضم معظم نجوم مصر ليقدموا وجبة جميلة من الفن والتمثيل والذي يستفيد من كل ذلك هو الجمهور الذي يبحث عن نجمه المفضل ويشاهده ، وغالبا معظم الجمهور يتابعون أكثر من عمل ، ودراما رمضان لها طعم خاص مرتبط بأذهاننا بزمان حينما كنا نتجمع أمام شاشة التليفزيون بعد الفطار ونقلب القنوات وننتقل من مسلسل إلي اخر بنفس الشغف والسعاده ، نحن نكمل بعضنا والتنافس في صالح الجمهور لإن كل فنان يبذل أقصي ماعنده ليقدم عملا فنيا ناجحا 

ماذا عن مسلسل الأصلي الذي عرض قبل رمضان مباشرة وحقق نجاحا كبيرا ؟

هو من الأعمال المهمة والمميزة لدي وهو أول بطولة مطلقة لي في الدراما التليفزيونية وقدمت من خلاله شخصية “فاطمة الأصلي” وهي شخصية مختلفة تماما عن “فيروز” التي قدمتها في مسلسل أزمة منتصف العمر ، ففاطمة الأصلي كانت إمرأة قوية تعمل و تدير املاك العائلة ، وسعيدة جدا برد فعل الجمهور على المسلسل 

لكن ألا تلاحظين إنتشار "تيمة " أو قصص هذا النوع من الدراما " الذي يتناول قصة الصراع على الميراث؟ 

من الممكن أن تكون قصة العمل او الخط الدرامي لمسلسل الأصلي قدم في بعض الأعمال لكننا في مسلسل الأصلي قدمناها بشكل مختلف تماما واستعرضنا الجوانب الإنسانية لأبطال العمل وهذا ماجعلني أتحمس جدا لبطولته .

في اعتقادك لماذا يركز صناع الدراما على هذا النوع من المشكلات وتقديمها في أعمال فنية ؟ 

لإن الدراما والفن لا ينفصل عن الواقع وقضية " الميراث " منتشرة في كل مجتمعاتنا ونزاع الإخوة والقضايا بالمحاكم موجوده وخير دليل ،، ومسلسل الأصلي ناقش هذه المشكلة الإجتماعية، لأن الأموال عندما تدخل فى طرف بين الأشخاص تهدم كل شىء ومن بينهم الأشقاء، والتى ينتج عنها الكثير من المشكلات التى تصل إلى حد القضاء،، وفي المسلسل سلطنا الضوء على ضرورة الحفاظ على الأمانة وعلاقة الأشقاء ببعضهم وحفظ الرباط بينهم، فضلاً عن قوة المرأة وقدرتها على تحمل المسئولية، إلى جانب التحكم فى التصرفات والقرارت التى قد تؤدى للظلم دون إدارك وتبريره بـ «النية الحسنة».

كيف كان استعدادك لشخصية فاطمة الأصلي ؟ 

فاطمة من منطقة شعبية وتحمل جوانب كثيرة فى شخصيتها ما بين القسوة واللين وتنوع فى مشاعرها، وهذا يرجع لطبيعة عملها، فهى تعمل فى تجارة قطع غيار السيارات وتمتلك العديد من المحلات ويعمل لديها الكثير من العمال، فكان لابد من أن تكون شخصيتها قوية، وهو ما ورثته عن والدها ، وخلال الأحداث تقوم ببعض الأفعال الخاطئة بهدف نبيل منها وأن رأيها هو الصواب، ولكنها على خطأ، رافعة شعار «الغاية تُبرر الوسيلة»

بعد البطولة المطلقة هل أصبح يفرق معكي حجم الدور ؟ 

صدقيني لا ، لاتهمني المساحة بقدر التأثير ، ومن الممكن أن أظهر بدور شرف في أحد الأعمال إذا وجدت أن دوري مهم ومؤثر بالأحداث 

ماتقييمك لنفسك ونجاحك من العام الماضي وحتى الان حيث قدمتي وجبة دسمة للجمهور من خلال عدد من الأعمال المتتالية ؟

عام 2022 كان تميمة حظي ونجاحي وكان الأفضل بالنسبة لي، بعد المشاركة في أكثر من عمل كبير ومع مجموعة كبيرة من الفنانين المبدعين، فكان كل منا يحاول تقديم أفضل ما لديه للجمهور سواء في مسلسل “غرفة 207” أو “أزمة منتصف العمر” أو “منعطف خطر” أو “وش وظهر”، فجميعها أعمال تناقش قضايا مهمة وتبعث برسائل للجمهور والحمد لله لمست بنفسي ردود الأفعال حول كل الأعمال التي قدمتها وشاركت بها من خلال المقربين مني ومن خلال السوشيال ميديا 

هل ضايقك عرض معظم أعمالك في توقيت متقارب جدا ؟ 

أبدًا ام يضايقني وضحكت ، أخاف فقط أن يمل الجمهور مني ، وللعلم هناك أعمال كانت مؤجلة من العام الماضي وأعمال صورتها ولا أدري مواعيد عرضها ، ونحن دورنا أن نقوم فقط بالتصوير ، ومواعيد العرض ليست من اختصاصنا بل من اختصاص الجهة المنتجة وجهة التوزيع وهم يرون الوقت المناسب لعرض أعمالهم التي يقومون بإنتاجهم وفقا لخطتهم الإنتاجية 

قدمتي دور صعب ومركب ومرعب أيضا في مسلسل الغرفة٢٠٧ فكيف كان استعدادك للشخصية ؟ 

غرفة “٢٠٧” عمل درامي ينتمي إلى “الرعب” وهذه النوعية من الدراما لا تقدم كثيرا عندنا، ولذلك كان التركيز في كيفية تقديمها مهما وصعبا أيضا ، وكان دوري في المسلسل من بداية المشهد الأول لي يعتبر لغزا للجمهور، فجلست مع نفسي وقرأت محاور الشخصية كثيرا وعقدت جلسات عمل مكثفة مع المخرج والمؤلف حتى تم الاستقرار على الشكل التي ظهرت عليه، وكان تحديا كبيرا بالنسبة لي،، وكانت النتيجة في النهاية رائعة وسعدت للغاية بردود أفعال الناس.

تعرض مسلسل أزمة منتصف العمر لهجوم شديد في بداية عرضه لدرجة اتهام صناع العمل بأنهم يقدمون عملا عن زنا المحارم ولكن جاءت الحلقات الأخيرة مفاجأة فماذا عن هذا العمل ؟

للأسف الحكم المبكر على العمل دون متابعة كافة تفاصيله قد تعرضه للظلم وهذا ماحدث في بداية عرض المسلسل وكانت هناك اتهامات كثيرة من بينها الترويج لزنا المحارم ، ولكن الأحداث تكشف أن فيروز ليست أمها ، والقصة والحكاية مختلفة وتناقش قضية مهمة للغاية وتسلط الضوء على إرادة المرأة المصرية، ولذلك” فيروز “شخصية متواجدة بكثرة في المجتمع،

 

• وكيف تقيمين تجربة العرض على المنصات الإلكترونية؟

نحن نعيش عصر التطور والتكنولوجيا، فلغة العصر الحالي هي التطبيقات الإلكترونية بمختلف أنواعها، باعتبار الهاتف هو الوسيلة المصاحبة باستمرار للأجيال الجديدة، ولذلك المنصات الإلكترونية أصبحت الوسيلة الأقرب للمشاهد طوال العام، خاصة وأن عرض الحملات الإعلانية وأسلوب العرض مختلف تماما عن شاشات التليفزيون، فكانت التجربة جيدة، وأراها سوقا جديدة للدراما وعرض الأعمال الجديدة وسيساعد علي تطور الإنتاج الدرامي.