"الوصول للنجاح سهل والحفاظ على النجاح أصعب بكثير"..

النجم صابر الرباعي لـ(اليوم الثامن): "يابنات الحلال" استفزتني و"السنجل" لا تشبعني فنيا

"النجم صابر الرباعي" تحدث إلى صحيفة اليوم الثامن عن أغنية "يابنات الحلال" المنفردة، وعن الرسالة التي وجهها من خلال كلمات الأغنية المستفزة له".

المطرب التونسي الكبير صابر الرباعي

ولاء عمران
كاتبة وصحافية لدى صحيفة الجمهورية المصرية ومجلة حريتي وصحيفة اليوم الثامن
القاهرة

يعد ملكا من ملوك الطرب الغنائي في الوطن العربي ، تشعر بالسلطنة وأنت تستمع له في حفلات دار الأوبرا المصرية ، يقدم ألوان كثيرا من الأغاني ذات الإيقاع السريع والمبهج والتي لاتخلو أيضا من الطرب ولذلك هو يجمع بين الحداثة والأصالة ، ولذلك هو محافظ على مكانته الفنية ويحظى باحترام جمهوره ، وبرغم ثقله الفني إلا أنه مازال يشعر بالقلق تجاه أي عمل فني يطرحه ويقول بأن الوصول للنجاح سهلا لكن المحافظة على هذا النجاح صعب جدا. إنه المطرب التونسي الكبير صابر الرباعي، الذي يتحدث إلى صحيفة اليوم الثامن عن الاغنية الجديدة التي طرحها مؤخرا، من خلال الحوار التالي.

في البداية حدثنا عن أغنية " يابنات الحلال " التي طرحتها منفردة، ولماذا اتجهت إلى الأغاني "السنجل"؟

الحمد لله الأغنية حققت نجاحا كبيرا جدا وهذا شيء اسعدني كثيرا ، أما عن اتجاهي لتقديم الأغاني السنجل فهذا لأسباب كثيرة يطول شرحها ولكن الظروف في الوقت الراهن هي التي تحتم علينا ذلك ، والسوق الغنائي لم يعد كالسابق ، ومع تطور العصر والزمن أصبح هناك صعوبة لأي مطرب أن يطرح ألبومه كاملا ، كما أن الأغنية " السنجل " هي الأقرب للجمهور وأسرع وصولا له ، لكن بالنسبة لي كمطرب أحب تقديم ألبوم غنائي متكامل بين جميع الأنماط الغنائية والموسيقية سواء العاطفية الدرامية أو الرومانسية والإيقاعية” ولكننا كما قلت لكي محكومون بالسوق الغنائي.

ماهي الرسالة التي كنت تريد توجيهها في أغنيتك الأخيرة "يا بنات الحلال " ؟

الأغنية تحمل رسالة لكل فتاة تهتم بجمالها بصورة مبالَغ فيها لدرجة أنها قد تفقد الثقة بنفسها، وكلمات الأغنية استفزّتني حين عرضها عليَّ شاعرها، بحيث تؤكد أن الجمال الحقيقي هو الجمال الداخلي الذي يستكنّ في القلب والعقل.

هل الأغاني "السينجل" من الممكن أن تعوض الفنان عن وجود ألبوم ؟

هي لا تعوض الألبوم لكنها في نفس الوقت تواكب تطور العصر وتمنح المطرب حضورا على الساحة الغنائية ،، وواقعنا الآن يفرض علينا أن نظل متواجدين على الساحة من خلال الأغاني " السنجل " وفي الحقيقة رغم أن أغنياتي تنجح كثيرا ولكن الأغاني المنفردة لا تشبعني فنيا مثل الألبوم

ما رأيك في الأغاني المنتشرة حاليا والتي تحمل أنماطًا غنائية غريبة مثل أغاني المهرجانات دائما ؟

طول عمر الغناء به أنماط مختلفه الرومانسي والشعبي وأنا مع الفن الجيد مهما كانت صوره ، ولكني أقلق أحياناً من أغاني المهرجانات ، وللعلم أنا لست ضد وجود هذه الأنماط الغنائية أبدا مثل المهرجانات والراب والتراب وغيرها لكني لاأحب أن يتجه ذوق الجمهور لهذه الأنماط فقط ، لذا من واجبي كفنان له تاريخ فني عريق وحافل بالنجاحات أن أحافظ على المستوى الراقي لفنّنا،

ولذلك أنا أبحث دائماً عن الجديد في ما أقدّمه موسيقياً وفنياً، وبالطبع لا يمكن أن تنجح كل الأغنيات بالدرجة نفسها.

صرحت قبل ذلك بأنك تكون قلقا جدا عندما تطرح أغنية جديدة فما سبب قلقك ؟

أي فنان عموما لابد وأن يعتريه بعض القلق عندما يطرح أعماله برغم الخبرة الطويلة والمشوار الفني وهذا يرجع كما قلت لك منذ قليل بأن انتشار العديد من الظواهر والموجات الغنائية المختلفة في السوق الغنائي بمصر والوطن العربي في السنوات الأخيرة وانجذاب المستمع لها بدرجة كبيرة ، حيث أصبحنا لا نتوقع كيف سيكون صدى أغنياتنا الجديدة بسبب تغير الذوق العام للجمهور حاليا

في اعتقادك هل أصبح نجاح المطرب صعباً الآن بالرغم من وجود وسائل انتشار أسرع كالسوشيال ميديا ؟

في الحقيقة نعم ، لإن السوشيال ميديا سلاح ذو حدين لإنها تسبب انتشار سريع جدا ، وفي نفس الوقت من الممكن أن يكون الانتشار السريع هذا لعمل هابط مثلا ، وهذه كارثه نعيشها الآن فعلا ، ولكن أنا أثق دائما في ذائقة الجمهور الحقيقي الذي مهما بعد سيعود مرة أخرى للفن الحقيقي ، ولابد أن نستخدم كل التطورات المذهلة في التكنولوجيا واستخدام السوشيال ميديا للترويج لكل ماهو جيد من الأعمال الفنية ، فالمطرب الحقيقي هو الذي يملك موهبة وصوتا جميلا ويكون له مشروعا وتجربة فنية مميزة ، وليست مجرد أغنية نجحت كثيرا له في السوق يعتقد بها أنها حقق بها نجاحا منقطع النظير ، وأنا وغيري من نجوم الغناء بالوطن العربي الكبار لدينا مشروع غنائي واضح منذ سنوات نسعى لاستمراره وإنجاحه بقوة فالنجومية ليست سهلة أبدا كما يتصور الكثيرين والمحافظة عليها أصعب .

إذا أنت لا تحب مواقع التواصل الاجتماعي ؟

ليس فكرة أنني لا أحبها ولكن هذه المواقع في الحقيقة تأخذ وقتا كثيرا في حياة الأشخاص ، وتتسبب في اقتحام الخصوصية أحيانا كثيرة وذلك خطأ كبيرا يجب الانتباه له”.

لكن لا أنكر رغم كل ذلك أن لها إيجابياتها فهي وسيلة جيدة تسهل التواصل بيني وبين جمهوري في أوقات كثيرة بالاضافة لتقديمها لمعلومات عن مجالات كثيرة في حياتنا.

شاركت كمحكم في برامج اكتشاف المواهب الغنائية فماذا عن هذه التجربة ؟

استمتعت جدا بها ، وجميل أن تستمع وتكتشف مواهب كثيرة من الوطن العربي وأحب هذه التجربة كثيرا ، واعتبرها إضافة اي في مشواري الفني ولو عرض علي موسما جديدا من برنامج ” ذا فويس” وأحسست أنه سيكون مرضيا لي لن أتردد في المشاركة فيه .

قلت قبل ذلك بأنك تعتبر المطرب الشاب أحمد جمال امتدادك الفني فلماذا أحمد جمال تحديدا ؟

صوته يعجبني ويطربني وموهوب جدا ويذكرني دائما ببداياتي الفنية ، وهناك أصوات مميزة كثيرة جدا في الوطن العربي أحب أن أستمع إليهم ، ولكن أحمد جمال يجذبني صوته كثيرا

ماذا عن حفلتك الأخيرة في "مهرجان قرطاج للموسيقى"؟

مهرجان قرطاج هو بالنسبة إليّ تاريخ فني ونجاحات كبيرة ومحطة مهمة جداً لا يمكن أن نتعامل معها ببساطة. في الحقيقة، يجب على المطرب أن يتعب ويبذل جهداً كبيراً في مسيرته الفنية حتى يصل ويستحق الوقوف على مسرح كبير بحجم مسرح قرطاج الدولي في وطني تونس.

ماذا عن مشاركتك في "مهرجان الموسيقى العربية" في دورته الماضية ؟

مشاركة مهمة بالنسبة لي ، وأحرص عليها كل عام وفي كل مرة أقدم حفلا بالمهرجان أسعى أن لا أكرر نفسي وأكون مختلفا حيث أنني في هذه الدورة من المهرجان غنّيت أغنيات جديدة لم أقدّمها من قبل للجمهور، وأؤكد أن الجو العام والمكان ومحبّة الجمهور الكبيرة لي ما زالت موجودة، والحقيقة جمهور الأوبرا المصرية يشعرني دائما بالحماسة ، ولذلك أشعر بنوع من "السلطنة" وأنا أؤدي بعض الأغنيات على المسرح، والفضل في ذلك يعود أيضا لفرقتي الموسيقية من مصر وتونس بقيادة المايسترو هاني فرحات

قلت أنك دائما تحاول أن لا تكرر نفسك في الحفلات فما هي معايير اختيارك للأغنيات التي تقدمها في حفلاتك ؟

ما قصدته هو أنني في كل حفلة أحرص على تقديم أغاني جديدة لأول مرة للجمهور لكن هناك أغاني أساسية في كل حفلة لابد أن أقدمها لأن الجمهور يحبها ويحفظها ويطلبها مني باستمرار مثل أغاني "سيدي منصور" و"ببساطة" و"برشا"، وعموما طبيعة الحفل نفسه هي التي تفرض علي اختيار الأغاني فجمهور الأوبرا يحب الأغاني الطربية ، وفي حفلات أخرى نقدم أغاني إيقاعها يكون أخف ويناسب الأجواء المبهجة.

في النهاية على مدى سنوات طويله مازالت علاقتك بمدير أعمالك على المولي مستمرة فماذا عن هذه العلاقة ؟

على المولي لا أعتبره مديرا لأعمالي بل هو شريك لنجاحاتي وشريك لكفاح طويل ونجاحات وإخفاقات، وهو صديق مقرب جدا لعائلتي ، ونحن مقربون جدا لعائلته ، ومهم جدا أن تكون هناك لغة تفاهم كبيرة بينك وبين مدير أعمالك وشريك نجاحك ، وأنا محظوظ به كصديق وشريك رحلة الكفاح والنجاح.

أغنية يا بنات الحلال

كلمات : علي المولى
الحان : فضل سليمان

توزيع : جمال ياسين
ماستر : ياسر أنور

كلمات أغنية يا بنات الحلال

يا بنات الحلال
هيدي حياة
مش مسابقة جمال
علقانين مين الأحلى
كل وحدة بهما شكلا

كلو مرسوم رسم
نفس الشكل و نفس الجسم
ما بيختلف إلا الإسم

شو يعني كبرتي من برا
ما منو قرارك مضطرة
روحك ما بيطلع عمرا
خمس سنين

رح ضلني حبك أنا أكيد
ولو شعراتك صارو بيض
و عوجّك بينو التجاعيد
أنا أكيد

بحبك متل ما إنت
كيف ما كنت
ما تغيري فيكي سنتي
لو سمحتي

ما بقى تسأليني
إذا طالعة حلوة اليوم
أنا أكتر مرة بشوفك حلوة
إنت و فايقة من النوم