"خلق تطالب بإجراء تحقيق شامل بشأن انتهاكات النظام"..

هجمات كيماوية منظمة على مدارس البنات ومقتل آية الله سليماني في إيران

خلال الأشهر الخمسة الماضية، استمرت عملية تسميم طالبات المدارس، لم يفعل نظام الملالي ومؤسساته الأمنية والسياسية والدعائية سوى التستر ومنع الكشف عن الحقيقة في هذا الصدد.

هجمات كيماوية منظمة على مدارس البنات في طهران وكرمنشاه وسنندج وهمدان وكرج

طهران

يواصل خامنئي وجلاوزته المجرمون تسميم طالبات المدارس من أجل مواجهة الانتفاضة والانتقام من الفتيات والنساء اللائي كن في طليعة انتفاضة عام 2022. شهدت المدارس في طهران وبعض المدن بما في ذلك كرمنشاه وسنندج وهمدان وكرج، يوم الاثنين 24 و الثلاثاء 25 أبريل تسمم عدد كبير من طالبات المدارس.  

وفي الثلاثاء، أصيبت طالبات في عدد من مدارس البنات بالتسمم جراء هجوم كيماوي، منها ثانوية أويني للبنات في طهران، ومدرسة نيايش للبنات في سنندج، ومدرسة قدوسي للبنات في كرمانشاه. وفي يوم الاثنين تعرضت ثانويات نسيبه مائده ونيايش ومستوره اردلان ومعراج وعصمت للبنات في مدينة سنندج، ومدرسة 22 بهمن و ثانوية فاطمه للبنات في مهرشهر كرج ومدرسة جواد الأسد للبنات ومدرسة فاطمية الفنية للبنات ومدرسة جاويد الأثر الثانوية للبنات في همدان ومدرسة فسايي نجاد للبنات في طهران للهجوم بالغاز السام وتعرضت عشرات الطالبات للتسمم ونقلن إلى المستشفى.  

خلال الأشهر الخمسة الماضية، استمرت عملية تسميم طالبات المدارس، لم يفعل نظام الملالي ومؤسساته الأمنية والسياسية والدعائية سوى التستر ومنع الكشف عن الحقيقة في هذا الصدد. بل بالعكس، تمت محاكمة وسجن عدد من الأشخاص الذين بدأوا في نشر أخبار هذه الجريمة المنظمة. وأعلن حسين رجبي، المدعي العام في قزوين، اعتقال امرأة “كانت تقوم بتصوير مقاطع فيديو وصور لحالة الطالبات منذ دخولهن المستشفى من خلال حضورها لمختلف الأقسام الطبية. تم رفع دعوى قضائية ضد هذا الشخص … وتم إرسالها إلى السجن بتهمة نشر أكاذيب ودعاية ضد النظام “(موقع انتخاب 20 أبريل).  

خاطب بهزاد رحيمي، عضو برلمان النظام، وزير الداخلية في حكومة إبراهيم رئيسي، وقال: “للأسف، تسمم الطالبات المتسلسل يحدث على نطاق واسع منذ عدة أشهر، وأصبح قضية صعبة ولم تتم الإجابة عليها. (موقع برلمان النظام – 17 ابريل).  

ووصف مصطفى رضا حسيني، وهو عضو آخر بالبرلمان، حكومة رئيسي بأنها “الأضعف والأكثر عديمة الفاعلية” متسائلا “ماذا فعلت حيال تسميم المدارس؟ كم عدد الأشخاص الذين اعتقلتهم؟ ماذا كان انتماؤهم؟ إلى أين قمت بتقديمهم؟ لماذا لا تخبر الناس بهذا؟” (موقع مجلس النظام – 17 أبريل).  

تطالب المقاومة الإيرانية (مجاهدي خلق) مرة أخرى بإجراء تحقيق شامل ومستقل من قبل لجنة دولية لتقصي الحقائق حول هذه الجريمة الكبيرة والمنهجية. 

من جانب آخر نشرت وكالة  "تسنيم" الايرانية شبه الرسمية مقطع فيديو لعملية القتل، حيث ظهر شخص مسلح تحرك قليلا قبل أن يتوجه مباشرة نحو سليماني، ويطلق عليه الرصاص من الخلف من المسافة صفر.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن، سليماني، كان بأحد بنوك بلدة بابلسر الواقعة على بحر قزوين على بعد 230 كيلومترا شمال طهران.

واعتقلت السلطات مطلق النار، الذي أظهر مقطع الفيديو مغادرته بعد محاولة من أشخاص موجودين في موقع الهجوم إيقافه.

وشغل سليماني منصب ممثل علي خامنئي وإمام صلاة الجمعة في كاشان وهي مدينة في وسط البلاد بين طهران وأصفهان، وفي زاهدان، عاصمة سيستان بلوشستان وهي منطقة في الجنوب الشرقي تضم مسلمين سنة.

وممثلو خامنئي رجال دين ينوبون عنه على مستوى الأقاليم، وفقا لرويترز.

وكان عباس علي سليماني واحدا من 88 عضوا في مجلس الخبراء المسؤول عن تعيين المرشد الأعلى، أعلى سلطة في البلاد، وفقا لفرانس برس.

ومجلس الخبراء الذي كان عضوا فيه هو هيئة مؤلفة من 88 دينيا يتم انتخابهم لمدة ثماني سنوات بالاقتراع العام المباشر من مجموعة من المرشحين وافق عليهم مجلس صيانة الدستور، ومسؤول عن تعيين المرشد الأعلى والإشراف على عمله، ويحق له دستوريا عزله وتعيين شخص جديد إذا رأى ذلك ضروريا.

وفي أبريل 2022، أدى هجوم نفذه جهاديون مشتبه بهم في مدينة مشهد المقدسة (شمال شرق) إلى مقتل اثنين من رجال الدين الشيعة، حسب فرانس برس.