"اليوم الثامن" تبحث في خفايا التصعيد الإعلامي ضد عدن وأبوظبي..

"محمد سعيد أل جابر".. هل تجاوز سفير السعودية لدى اليمن صلاحياته الدبلوماسية في ملف الجنوب؟

"شنت قناة المهرية التابع لإخوان اليمن والممول بثها من سلطنة عمان ، شنت هجوما واسعا على سفير السعودية محمد سعيد ال جابر، واتهمت صراحة بـ"تدمير اليمن"، قبل ان يتراجع مدير القناة مختار الرحبي في تبني حملة إعلامية مناهضة"

سفير السعودية لدى اليمن محمد ال جابر خلال زيارته إلى العاصمة اليمنية صنعاء للقاء قيادات الحوثيين الموالين لإيران - أرشيف

نصر محسن
كاتب صحافي متعاون مع صحيفة اليوم الثامن
الرياض

علمت صحيفة اليوم الثامن من مصادر دبلوماسية يمنية في الرياض، عن تفاصيل اتفاق ابرم بحضور مسؤولين يمنيين أبرزهم وزير الإعلام والثقافة معمر الأرياني ووزير الدولة السابق "عبدالغني جميل"، حول إيقاف أنشطة إعلامية لتيار الصقور في داخل تنظيم الإخوان المدعوم سعودياً.

كان الخلاف قد بدأ على خلفية، قيام ناشط وصحافي سعودي، بكشف حسابات لجان إلكترونية يدرها مسؤولون في الحكومة اليمنية المقيمة في الرياض، تعمل على شيطنة التدخلات السعودية في اليمن[1].

وقالت مصادر يمنية مقربة من العميد عبدالغني جميل لـ(اليوم الثامن): إنه نجح في خلق تهدئة واتفاق بين الناشطين الموالين للسفير السعودي، والناشطين في تنظيم الإخوان – جناح تركيا-، وذلك في اعقاب تهديدات اطلقها الصحافي الإخواني أنيس منصور[2]، توعد فيها بتنظيم حملات إلكترونية ضد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وقال ناشط في إخوان اليمن – تحتفظ صحيفة اليوم الثامن باسم حسب طلبه – "نحن تعرضنا لهجوم من مطبخ السفير  السعودي وذباب السعودية  وعملنا حملات ضد السفير السعودي، وبعد ذلك ارسلنا تهديد كتابي وفيديو انه اذا استمر هجوم الذباب السعودي، فنحن لسنا فاضين للرد ولن ننشغل بالذباب السعودي سوف ندق راس (...) وندشن حملات ضد بن سلمان، بصفته قاتل الطفولة في اليمن، ولكن بعد ذلك، وسط السفير "معمر الارياني وعبدالغني جميل"، وقد اقترحوا ان يتوقف الجميع عن التراشق، وان عدونا الاساسي الحوثي وجماعة الضاحية الجنوبية، ومن ذلك اليوم توقفوا ولا صوت"؛ جماعة الضاحية الجنوبية، وصف يطلقه سعوديون على الجنوبيين الذين يرفضون أي صيغة للحل مع الحوثيين الموالين لإيران.

ونص الاتفاق بان يتوقف كل طرف عن انتقاد الطرف الأخر، مقابل توحيد جهود ناشطي الاخوان اليمنيين واتباع السفير السعودي، في مواجهة الحوثيين وناشطي

وقد تصاعد الصراع والجدال الإعلامي وذلك في اعقاب حديث سفير السعودية لدى زيارته العاصمة اليمنية صنعاء، بان بلاده وسيط في الازمة اليمنية، الأمر الذي اغضب سلطنة عمان التي كانت قد نسقت على ثلاث زيارات لـ"محمد سعيد ال جابر"، للقاء الحوثيين والحدث إليهم بالمقترحات المطروحة من قبل الوسيط العماني[3].

وشنت قناة المهرية التابع لإخوان اليمن والممول بثها من سلطنة عمان[4]، شنت هجوما واسعا على سفير السعودية، واتهمت صراحة بـ"تدمير اليمن".

القناة التي تبث من مدينة إسطنبول التركية، اتهمت صراحة السعودية بانتهاك ما اسمته بـ"السيادة اليمنية"، لكن الإعلام السعودي لم يرد على تلك الاتهامات، إلا ان السفير السعودي نظم لاحقا في الرياض مؤتمرا صحفيا للحديث عن ما اسماه "إنجازات البرنامج السعودي لإعادة الإعمار في اليمن، والذي قال انه شمل 14 محافظة يمنية، اغلبها خاضعة لسيطرة الأذرع الإيرانية؛ حيث يحاول السفير ال جابر يتحرك تحركات تصالحية مع الحوثيين في صنعاء، بهدف كسب ودهم للتوصل الى تسوية سياسية، تخفف من تكلفة الحرب التي تبذلها السعودية تجاه الملف اليمني وتميل الاذرع المحلية في مأرب وتعز ووادي حضرموت.

 

سفير السعودية لدى اليمن

 

يعرف أنه محمد سعيد ال جابر من مواليد فبراير شباط/ 1970 م، في قرية ريفية بمنطقة عسير جنوب السعودية، بدأ حياته كأي فتى ريفي في رعي الأغنام والزراعة وبيع الخضروات والفواكه في سوق خميس مشيط.

تقول سيرته الذاتية إنه حاصل على ماجستير علوم عسكرية الترتيب الأول وسيف الشرف وبامتياز مع مرتبة الشرف، وحصل على ماجستير إدارة أعمال من جامعة الملك عبد العزيز، وبكالوريوس في العلوم العسكرية بكلية الملك عبد العزيز الحربية، كذلك درس التحليل الاستراتيجي في الولايات المتحدة الأميركية وتخطيط العمليات النفسية في بريطانيا، وعمل ملحقا عسكريا في اليمن وجيبوتي 2009، وسفيرا فوق العادة ومفوضاً لدى اليمن منذ 2014، بالإضافة إلى كونه المشرف على ”برنامج إعادة إعمار اليمن“[5].

يتحدث آل جابر  عن معرفته الدقيقة بالملف اليمني منذ ان كان ملحقا عسكريا في جبوتي، ناهيك عن حديثه بتفاخر على إجلاء الجنرال العجوز علي محسن الأحمر، بعد ان أصبح سفيرا للسعودية ومفوضا لدى اليمن.

يتفاخر السفير السعودي بأنه قام بأول عملية إجلاء دبلوماسية للسفراء من العاصمة عدن عقب فرارهم من صنعاء التي أصبحت في قبضة الحوثيين، لكن ال جابر رغم نجاحه في اخراج الجنرال الأحمر، الا انه فشل في اخراج وثائق مهمة كانت في السفارة السعودية بصنعاء، وهو ما اضطر إلى اتلافها خشية من ان تقع في قبضة الحوثيين الموالين لإيران[6].

تصف الصحافة السعودية، السفير بأنه مهندس عاصفة الحزم، والعمليات العسكرية ضد الحوثيين، نتيجة ما تزعم انه استطاع تفكيك الملف اليمني وتقديم تصوراته للقيادة السعودية التي تتخذ قرارات بناء على ما يرفع إليها من السفير والمبعوث السعودي في اليمن، لكن ماذا كانت النتيجة، انتكاسات متلاحقة لحلفاء الرياض في مأرب وتعز، والذين فشلوا في مواجهة الحوثيين الموالين لإيران.

لكن على ما يبدو أن ديناميكية الثقة التي حظي بها السفير من رؤسائه في الخارجية السعودية، قد فشلت وفشل في ممارسة دور قيادي على المستويات السياسية والعسكرية والدبلوماسية، الأمر الذي جعل بلاده التي تقود التحالف العسكري في إجبار الحوثيين على الرضوخ لمبادرات السلام، قد رضخت من خلال ما تشير إليه بعض المصادر العمانية التي سبق لها وتحدثت بشكل حصري إلى اليوم الثامن عن أخر نتائج المشاورات بين السعوديين والحوثيين والتي تحتضنها مسقط[7].

 

يدير معركة عبثة اتجاه الجنوب

في الفاتح من أغسطس/ آب الجاري، كان صحافي يمني يتحدث في عدن عن طريقة إدارة سفير السعودي للصراع والجدل الحاصل في الجنوب[8]، والتلويح باستخدام طائرات التحالف لقصف أي تحركات للقوات الجنوبية في مواجهة قوات الشرعية السابقة التي كان يهيمن عليها تنظيم الإخوان.

كان الصحافي يتحدث إلى مجموعة من الأشخاص، عن حرب أبين، وكيف ادارها السفير السعودي في محاولة للدخول الى عدن ثم إلى زنجبار أبين، حين تعذر اقتحام العاصمة عدن.

في العام 2019، رمت السعودية بكل ثقلها لاجتياح العاصمة عدن والسيطرة عليها بقوة السلاح، عقب أسابيع من اسقاط محافظة شبوة الغنية بالثروات النفطية، وقد كان لإسقاط شبوة ضربة قاصمة، كشفت عن رغبة واضحة في ترجمة تصريحات سابقة لسفير السعودية لدى اليمن محمد سعيد أل جابر، والذي كان قد تحدث في مقابلة مطولة مع وكالة ايرين، أنه يعتزم تسليم مدن الجنوب المحررة لما اسماها "الحكومة الشرعية".

في أغسطس/ آب 2019م، أسقط الإخوان المدعومين من السعودية، محافظة شبوة الغنية بالثروات النفطية، وتقدموا صوب العاصمة عدن، لكنهم ارتكبوا مخالفات باستهداف مطار العاصمة، الأمر الذي دفع الرياض الى إعادة سحبهم من العاصمة الجنوبية إلى ميناء شقرة السمكي، قبل ان ينسحبوا صوب مأرب على اثر فشلهم في احداث أي اختراق للقوات الجنوبية المحسوبة على المجلس الانتقالي الجنوبي.

أطلقت السعودية العديد من المبادرات السياسية، بغية تمكين الاخوان من جزء مهم من الجنوب، لكنهم خسروا شبوة، وكادوا ان يخسروا وادي حضرموت، لولا تدخل الرياض في الوقت الأخير، ومنعت المجلس الانتقالي من التمدد صوب سيئون حيث معقل الاخوان الأخير، حيث ترى السعودية ان الحفاظ على سيئون في قبضة الاخوان قد يحقق لها مشروع توسعي في المنطقة.

 

مشاورات سلطنة عمان وفلاح الشهراني

 

منذ مطلع العام الجاري، زاد دور سلطنة عمان في لعب دور الوساطة بين السعوديين والحوثيين، حيث حاولت مسقط الضغط على السعودية للدخول في تسوية سياسية، يحصل الحوثيون بموجبها على اعتراف سعودي وما نسبته 80 % من موارد الجنوب النفطية، لكن المجلس الانتقالي الجنوبي، رفض رفضا قاطعه المساومة على الموارد النفطية، الأمر الذي دفع إدارة الملف اليمني في السعودية الى الدخول في صراع اعلامي واضح مع الجنوبيين، حيث سخر الإعلام السعودي ونخبه السياسية الى محاولة النيل من المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو ما رفضه الجنوبيون الذين طالبوا باسكات نخب سياسية وإعلامية سعودية، تبنت بشكل واضح المشروع العماني في الجنوب، والهادف الى إعادة الحوثيين بدعوى ان ذلك من اجندة السعودية "الحفاظ على الوحدة اليمنية".

تقول مصادر دبلوماسية يمنية وثيقة الاطلاق ان إدارة الملف اليمني والمعروفة باللجنة الخاصة، كلفت ضابطا رفيعا في جهاز الاستخبارات السعودية يدعى فلاح الشهراني، والذي يسجل حضورا واضحا في العمل السياسي والأمني والإعلامي، فالرجل يلعب دور الظل لسفير السعودية، لكن على ما يبدو ان مهامه أعلى من السفير محمد ال جابر.

فلاح يحمل رتبة لواء في الاستخبارات السعودية، وهو إخواني التوجه والفكر، تقول مصادر يمنية إنه يوجه لجان الكترونية يشرف عليها بالإساءة إلى الجنوب ودولة الإمارات العربية المتحدة.

يقول مسؤول يمني سابق مقيم في القاهرة إن الشهران دائما ما يحض في نقاشاته مع المسؤولين اليمنيين على ضرورة الإساءة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة الشريك الفاعل في تحالف دعم الشرعية اليمنية، وهو أمر اثار استغراب المسؤولين اليمنيين خاصة الذين لديهم موقف من تنظيم الإخوان في اليمن الذين اطاحوا برئيس النظام اليمني السابق علي عبدالله صالح، الذي قتله الحوثيون لاحقا في أواخر العام 2017م.

وقال المسؤول اليمني الذي طلب عدم الإشارة الى اسمه إن فلاح الشهراني الذي ظهر في لقطات مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي خلال زيارة حضرموت مؤخرا، يدير لجان الكترونية يمنية هدفها الإساءة الى دولة الإمارات العربية المتحدة، والزعم ان دور أبوظبي لا يقل خطورة عن مشروع الحوثيين، في تناول يقول المصدر انه اثار سخطهم خاصة وانه يتحدث عن دولة حررت ما نسبته 82 % من مساحة "ما يمسى بالجمهورية اليمنية".

وأكدت مصادر عسكرية يمنية مقربة من الجنرال علي محسن الأحمر، أن الأخير تم مراقبته وهو يمنح الشهراني أموالا طائلة بالعملة السعودية، وهو الأمر الذي اثار غضب القيادة السعودية، وهو ما دفعها الى توجيه خطابات الى الجنرال الأحمر، طالبه بالكف عن صرف مكافئات للضباط السعوديين الذين مهمتهم فقط توصل الدعم السعودي لنائب الرئيس اليمني السابق علي محسن الأحمر.

يعتمد عل محسن الأحمر على رشوة الضباط السعوديين على شخص يدعى "ياسر المعبري"، سبق اتهام هذا الأخير بتقديم أموال كبيرة جدًا للواء الشهري.

تقول مصادر عسكرية جنوبية إن الشهراني مسؤول عن تفكيك لواء من القوات الجنوبية كان يرابط على الحدود السعودية اليمنية.

وأكدت المصادر العسكرية أن اللواء فلاح الشهراني، حاول تفكيك قوات العمالقة التي عرفت بانجازاتها العسكرية في مواجهة الحوثيين الموالين لإيران، من خلال خلق انشقاقات في صفوف تلك القوات التي خاضت معركة أخيرة في مواجهة الحوثيين بمحافظة شبوة، وتمكنت من هزيمة الاذرع الإيرانية التي احتلت جزء مهم من المحافظة الغنية بالثروات النفطية في العام 2021م.

وأفصحت مصادر  عسكرية عن مزاعم حول اقناع الشيخ عبدالرزاق البقماء الذي قتل برصاص مجهولين في مأرب قبل نحو عامين، إن ضابطا سعودية على يبدو الشهراني، طرح عليه فكرة احداث انشقاقات في صفوف قوات العمالقة الجنوبية التي يقودها نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عبدالرحمن المحرمي، الا ان البقماء رفض، لكن لم يتم التأكد بشان هذه المعلومة، من مصادر محايدة.

ولكن السعودية حاولت انشاء قوات درع الوطني الموالية لها، كرديف لقوات العمالقة الجنوبية، الا ان تلك المهمة فشلت في المهد، قبل ان تعود الرياض الى إعادة تشكيل تلك القوات مرة أخرى في الجنوب معلنة تبعيتها لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي.

وقالت مصادر عسكرية في مأرب ان الشهران يعمل مع شقيق السفير السعودي لدى اليمن، وهو ضابط يدعى "سعد سعيد ال جابر"، زاعمة عن وجود ما قالت انها قضايا فساد كبيرة في الجيش اليمني المدعوم سعودية، حيث تؤكد مصادر في اللواء التاسع في الحدود اليمنية السعودية، انه تم توقيف التجنيد في اللواء التاسع، دون ان يحصلوا على ما نسبته النصف من موارد اللواء المالية التي تدفع كمرتبات".

وقالت المصادر "قبل نحو ثلاثة أعوام، قام الشهراني وال جابر بتوقيف عملية تجنيد جديدة للقوات العسكرية اليمنية المرابطة على الحدود بين البلدين، وأبلغوا قائد اللواء التاسع برسالة ما نصها "إذا أردت تسجيل مجنديين جدد فأن نصف رواتب القوة الجديدة تذهب لهؤلاء الضباط".

وحاولت صحيفة اليوم الثامن التواصل مع مصادر سعودية لتبيان هذه المزاعم، الا انه حتى لحظة نشر هذا التقرير لم ترد أي معلومات، وتؤكد صحيفة اليوم الثامن ان الباب مفتوح للرد والتعقيب على كل هذه المزاعم، إذا كان هناك نفي.

وفي استطلاع للرأي، قال 70 % ممن تم استطلاع آرائهم "إن دور سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن، في الجنوب، يشكل تهديدا خطيرا للأمن والاستقرار، وانه يسعى لتحقيق اجندة معادية لتطلعات الجنوبيين في استعادة دولتهم السابقة.

 

مصادر
 

[1] "علي البخيتي" سياسي يمني منشق سابق عن الحوثيين، ومقرب حاليا من سفير السعودية يكتب تدوينة على x  يطالب فيها بوقف التراشق الإعلامي اليمني السعودي - x

[2] الصحافي الإخواني اليمني أنيس منصور يتوعد في تدوين على x بتنظيم حملات إلكترونية ضد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان - x

[3] قناة اليمن اليوم التابعة للدبلوماسي السابق أحمد علي عبدالله صالح، تتحدث (..) عن زيارة سفير السعودية الى اليمن - يوتيوب

[4] قناة المهرية الخاصة تبث فيديو جرافيك عن دور السفير السعودية في اليمن – x

[5] سفير السعودية لدى اليمن منذ العام 2014م – موقع من هم الإلكتروني

[6] محمد آل جابر رجل المهمات الصعبة في وقت ومكان عصيبين – صالح البيضاني صحيفة العرب اللندنية 2017م.

[7] ترى مصادر خليجية تحدثت لـ(اليوم الثامن): أن الإيرانيين يسعون لتمرير كذبة مسمومة وخطيرة ، وهي جزء من مخطط ايراني أصيل في أدبيات الفرس السياسية".

[8] "محمد آل جابر" واخطاء الاستعانة بالإخوان.. ما هي قصة اعتقال "العميد مفتي صمودة"؟ اقرأ المزيد من اليوم الثامن alyoum8th