" بن سلمان يصل مسقط للقاء سلطان عمان"..
التطبيع السعودي الإسرائيلي.. مسؤولون إسرائيليون يحظون بحفاوة استقبال كبيرة في عاصمة النفط
"تخوفات يمنية من يزارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى مسقط والخبيرة بشؤون الشرق الأوسط ودول الخليج د. نيريت اوفير، أكدت عدم وجود نضوج في المستوى السياسي، لدي إسرائيل لدفع السعودية للتطبيع"
قال مسؤولون إسرائيليون إنهم حظوا بحفاوة استقبال كبيرة في مدينة الدمام السعودية التي يطلق عليها عاصمة النفط في المملكة الخليجية الثرية، فيما وصلت ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الى العاصمة العمانية مسقط للقاء السلطان هيثم بن طارق.
وقالت وكالتا الانباء السعودية والعمانية إن بن سلمان "وصل إلى سلطنة عمان في زيارة خاصة، يلتقي خلالها سلطان عُمان".
وصل ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، مساء الإثنين، إلى مسقط، للقاء سلطان عمان، هيثم بن طارق، في "زيارة خاصة".
جاء ذلك بحسب ما ذكرته وكالتا الأنباء في السعودية وسلطنة عمان، عقب إعلان المملكة اختتام ولي العهد زيارته للهند، التي بدأت السبت.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية، بأن بن سلمان "وصل إلى سلطنة عمان في زيارة خاصة، يلتقي خلالها سلطان عُمان".
وأكدت وكالة الأنباء العمانية، أيضا، عبر حسابها بمنصة "إكس" (تويتر سابقا) بأن بن سلمان وصل السلطنة في "زيارة خاصة سيلتقي خلال السلطان هيثم بن طارق".
ومساء الإثنين، أعلنت وكالة الأنباء السعودية، اختتام زيارة بن سلمان، إلى الهند، عقب حضوره قمة مجموعة العشرين وعقد مباحثات مع رئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي.
ووقّعت السعودية والهند، الإثنين، على 50 اتفاقية تعاون مشترك في مجالات اقتصادية ومصرفية وتكنولوجية، وأخرى في مجال الطاقة، وقطاعات أخرى عسكرية وثقافية.
جاء ذلك، على هامش زيارة رسمية بدأها بن سلمان إلى الهند، في زيارة غير محددة المدة، رافقها عقد منتدى الاستثمار السعودي الهندي، الذي يستمر يوما واحدا.
وأوردت تقارير سعودية، أن عدد الاتفاقيات الموقعة خلال المنتدى الذي تستضيفه الهند، بلغ 50 اتفاقية بقيمة 3.5 مليارات دولار.
وعبرت مصادر يمنية عن تخوفاتها من زيارة الحاكم السعودي البارز الى مسقط، من ان تكون هذا الزيارة مقدمة للاعتراف بالحوثيين الموالين لإيران، حيث توقعت المصادر ان يلتقي بن سلمان بقيادات الاذرع الإيرانية اليمنية التي تقيم في مسقط.
وقال مصدر يمني لصحيفة اليوم الثامن إن المعلومات المتوفرة لديهم تؤكد ان بن سلمان يمهد الطريق امام لقاء يعقد في العاصمة السعودية الرياض، يضم الحوثيين والإيرانيين والوسيط العماني، إلى جانب السعوديين.
على صعيد أخر، أشادت مسؤولة إسرائيلية بحفاوة الاستقبال التي حظي بها وفد إسرائيلي رسمي وصل الاحد الى مدينة الدمام السعودية.
وعبرت د. نيريت اوفير الخبيرة بشؤون الشرق الأوسط ودول الخليج والمشاركة في أول وفد تجاري إسرائيلي الى السعودية عن رضاها الكبير عن الزيارة الى السعودية مشددة على أن الوفد حظي بحفاوة واهتمام بالغ من السعوديين خلال زيارة الوفد الذي ضم 12 رجل أعمال للمشاركة في مؤتمر تكنلوجي.
وقالت اوفير في مقابلة خاصة لـ i24NEWS الإسرائيلية الناطقة بالعربية إن الوفد ضم 12 رجال أعمال إسرائيليين وصل للمرة الأولى الى السعودية، دخلوا بجوازات أجنبية لكنهم دخلوا كوفد رسمي ، شارة كل شركة إسرائيلية وضعت بشكل علني في المؤتمر التكنلوجي والجميع عرف من نحن، استعرضنا خمسة تقنيات تكنلوجية إسرائيلية جديدة ، حظينا بحفاوة واهتمام دافئ جدا من السعوديين
وحول رأيها إن كان هناك احتمال بالاعلان عن تطبيع اسرائيلي سعودي قالت :" يجب أن نشير أولا أنه توجد علاقات بين البلدين منذ عقدين هناك علاقات هادئة ، كعلاقات تجارية، فهذه ليست المرة الاولى التي يزور بها وفد تجاري إسرائيلي السعودية، زارتها وفود غير رسمية ، إضافة الى وفود رياضية ، دخلت وفود إسرائيلية رياضية للسعودية عام 2021 وكان لي الشرف بمرافقة الوفد الإسرائيلي الرياضي الأول الذي شارك في رالي داكار وشرع الباب بالنسبة للرياضة الجديد هنا الخطوات الحقيقية باتجاه التطبيع، ولكن لا يمكننا الحديث الآن بأننا نقترب لأن المسافة لا زالت بعيدة ويجب أن نكون حذرين وهناك قضايا لم تحل، لكن يوجد تفاؤل حذر بأننا نقترب فحين تواجدنا هناك وعلموا بأننا إسرائيليين شعرنا بالراحة".
وحول العقبات التي تواجه عملية التطبيع بين البلدين برأيها قالت : "أنا أشعر بأن المستوى السياسي غير ناضج على المستوى التجاري نحن ندرك التعاونات التجارية وهي أمر قائم ، الوفود الرياضية ووفود القطاع الخاص تتوافد الى السعودية ، لكن لا يوجد نضوج في المستوى السياسي، لدينا عدم استقرار سياسي بدولة إسرائيل حقيقة وجود حكومة تتغير كل عام ونصف في إسرائيل لا يسهم بالنضوج اتجاه اتفاق سلام مع السعودية لأن الطرف الأخر يريد أن يدرك مع من يبرم السلام، هو لا يريد ابرام اتفاق مع رئيس حكومة لن يكون موجودا بعد عام أو عام ونصف، هذا الأمر يجب أن تواجهه دولة إسرائيل بالاضافة الى القضايا السياسية التي لا يوجد لها علاقة مع القطاع الخاص".
الحوطة