"اليوم الثامن" ترصد تصريحات أدلى بها لوسائل إعلام أمريكية وبريطانية"..

"عيدروس الزبيدي" يرحب بدور سعودي مشروط في اليمن.. «قضية استقلال الجنوب شأن داخلي»

"عقد الزبيدي خلال زيارته إلى نيويورك اجتماعات مثمرة رفيعة المستوى مع قادة العالم والوزراء ووكالات الأمم المتحدة وصانعي القرار، في مقدمتهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط"

رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي "عيدروس الزبيدي" يتجول في أحد شوارع مدينة نيويورك الأمريكية - أرشيف

فريق التحرير
فريق تحرير صحيفة اليوم الثامن
باريس

رحب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي "عيدروس الزبيدي"، بدور مشروط للمملكة العربية السعودية، كوسيط في الازمة اليمنية، معتبرا ان قضية استقلال الجنوب، سيتم مناقشتها في أطار يمني داخلي، في إشارة الى رفضه أي تدخلات إقليمية، قد تفرض حلولا يرفضها الجنوبيون الذين يسعون لاستعادة دولتهم السابقة؛ وكان الزبيدي قد تحدث لوسائل إعلام أمريكية وبريطانية، على هامش زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية رفقة رئيس مجلس القيادة الرئاسي "رشاد العليمي" لحضور اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة.

وقال الموقع الرسمي لـ "المجلس الانتقالي الجنوبي"، إن الزبيدي أختتم مشاركة ناجحة في أعمال الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال الزُبيدي، لدى مغادرته مقر الأمم المتحدة، "لقد كانت زيارتي الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة تجربة مؤثرة للغاية وذات مغزى"، مشيراً إلى أنه قد أجرى خلالها حوارًا مفيدًا مع العديد من زعماء الدول من جميع أنحاء العالم.

وأوضح بأن رسالته لكل من التقى بهم من زعماء الدول، هي التأكيد على أن الحل الوحيد القابل للتطبيق لإنهاء الحرب في اليمن هو بإطلاق عملية سياسية جامعة وشاملة تحت رعاية الأمم المتحدة. مشدداً على ضرورة أن تتضمن تلك العملية حق شعب الجنوب في تقرير مصيره، كما هو حقه بموجب القانون الدولي.

وعقد الزبيدي خلال زيارته إلى نيويورك اجتماعات مثمرة رفيعة المستوى مع قادة العالم والوزراء ووكالات الأمم المتحدة وصانعي القرار، في مقدمتهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

والسبت شهد الزبيدي، الحفل الذي أقامته الجاليات الجنوبية في الولايات المتحدة، وكندا، على شرف زيارته الأولى للولايات المتحدة للمشاركة في الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي اختتمت أعمالها يوم الجمعة الماضي.

وخاطب الزبيدي أبناء الجالية قائلا :إن دور كم في كل مواطن الاغتراب ومنها الولايات المتحدة، بارز ومشهود في كل المراحل التي مرّت بها ثورتنا التحررية الجنوبية، واليوم يعوّل عليكم شعبكم مواصلة هذا النضال الوطني التحرري الرائد، من خلال المشاركة الواسعة بخبراتكم التي اكتسبتموها في النهوض التنموي والاقتصادي لبلدكم الجنوب وبناء مؤسسات دولته".

وتحدث الزبيدي عن مشاركته في المحفل الدولي الكبير، قائلا "كانت أتينا حاملين معنا همَّ شعب وقضية أمة، نحثُّ الخطى ونواصل المسير في ذات الطريق الذي اختطته دماء الآلاف من أبناء شعبنا ممن سقطوا شهداء وجرحى على محراب الكرامة، ونحن اليوم هنا نواصل الدرب ذاته، متسلحين بإرادة الله وإرادة شعبنا الحر الجبار وعدالة قضيتنا".

 وأضاف "كنا ولا زلنا دعاة سلام وسنواصل دعم كل جهود السلام، السلام العادل الذي لا ينتقص من نضالات شعبنا، ويستجيب لتطلعاته، وحقه في حقيقة تقرير مصيره، ومن هذا المقام نجدد الشكر والامتنان للأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الأمارات العربية المتحدة على كل ما بذلوه ويبذلونه من جهود أخوية مخلصة لإنهاء الحرب وإحلال السلام في بلادنا، ونتطلع لأن تتكلل تلك الجهود بتحقيق سلام عادل ومستدام، سلام يبنى على الحقائق الماثلة على الأرض".

وقال "لقد ناضل شعبنا في الجنوب لفترة طويلة من أجل الحصول على الضروريات الأساسية وفي مقدمتها الكهرباء، والخدمات الصحية الملائمة، كما عانا شعبنا طويلا من الإرهاب، الذي تخوض في مواجهته قواتنا المُسلحة البطلة معركة مصيرية، ولقد قدمت قواتنا في هذه المعركة عددا من خيرة الرجال، الذين كان آخرهم القائد البطل الشهيد عبداللطيف السيد، كما إني على يقين بأن العديد منكم قد فقدوا أفرادًا من عائلاتهم وأصدقاء مقربين لهم بسبب الحرب والإرهاب، لذا فإن واحدا من الأهداف التي حملناها في زيارتنا هذه إلى هذا البلد العظيم، هو التحدث نيابة عن أمهاتنا وآباءنا في الوطن الذين يسعون إلى حياة أفضل لأبنائهم وأحفادهم، ونيابة عن جنودنا الذين يضحون كل يوم من أجل الحفاظ على سلامة شعبنا وحماية بلدنا".

 

مقالة مع وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية

 وتحدث الزبيدي في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية عن المحادثات السعودية – والاذرع الإيرانية في الرياض، والتي رعتها واشرفت عليها سلطنة عمان، والتي انتهت دون أي تقدم وفق مصادر دبلوماسية وسياسية يمنية.

وأشار الزبيدي إلى أن محادثات الرياض كانت أولية ، إلا المجلس الانتقالي يخطط للمشاركة في مرحلة لاحقة، "نحن نطالب بعودة الدولة الجنوبية، بسيادة كاملة، وهذا سيحدث من خلال بدء المفاوضات مع الحوثيين وستكون المفاوضات، بالتأكيد، طويلة".

ونقلت الوكالة عن الزبيدي – الذي تحدث إليها من جناحه الفندقي في الطابق 40 الشاهق فوق مجمع الأمم المتحدة، قوله "هذا هو هدف استراتيجيتنا للمفاوضات مع الحوثيين".

ومثلت المحادثات التي استمرت خمسة أيام والتي انتهت يوم الأربعاء أعلى مستوى من المفاوضات العلنية مع الحوثيين في المملكة. أصبح الصراع متورطا في حرب إقليمية أوسع بالوكالة واجهتها المملكة السعودية ضد منافستها الإقليمية منذ فترة طويلة إيران.

وقال الزبيدي إنه يرحب بجهود السعودية للوساطة، وإن كلا من السعودية والإمارات كانتا حليفتين قويتين طوال الصراع الذي طال أمده. ومع ذلك، وجدت القوى الخليجية نفسها في بعض الأحيان على جوانب مختلفة من الاقتتال الداخلي المطول، حيث سيطر الانفصاليون في مرحلة ما على عدن.

وفي حين شدد الزبيدي مرارا وتكرارا على أن أولوية الحكومة اليمنية هي إقامة دولة جنوبية، بنفس الحدود التي كانت قائمة قبل توحيد اليمن عام 1990، أقر بأن شعبه سيقرر في نهاية المطاف. 

وقال إنه وفقا للقانون الدولي، سيكون بإمكانهم التصويت في استفتاء على البدائل بما في ذلك حكومة اتحادية واحدة.

وقال: "أنا في نيويورك وعلى بعد أمتار من مقر الأمم المتحدة، ونحن نطلب فقط ما هو مذكور، بموجب القوانين التي وضعتها الأمم المتحدة والتي تأسست عليها". من حقنا العودة إلى حدود ما قبل عام 1990".

 

مقابلة مع قناة بي بي سي عربية البريطانية 

وفي مقابلة مع قناة بي بي سي البريطانية، أكد الزبيدي أنه لا يمتلك أي تفاصيل بشأن المحادثات بين السعوديين والحوثيين، والتي انتهت دون أي مؤشرات على التوصل الى حلول او تقارب في وجهات النظر، الامر الذي أفصح عنه الحوثيون من خلال استعراض عسكري جددوا فيه تهديد السعودية بقصفها بالصواريخ البالستية في حال لم يتم الاستجابة لمطالبهم والمتمثلة في دفع المرتبات لعناصرهم المسلحة التي تخوض حربا على تخوم الجنوب منذ سنوات.

وقال الزبيدي "لم نلتق بالأشقاء بالمملكة العربية السعودية ولا توجد لدينا أي تفاصيل، فنحن منتظرون أن ينتهوا من اجتماع جماعة صنعاء، وإن شاء الله ربنا يسهل، لافتا إلى أنه ذهبت إلى السعودية فعلا قبل طلوعي إلى نيويورك والغرض هو ذهابنا في وفد مجلس القيادة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، كان لنا لقاء لكن كان الوقت ضيق، وذهبنا إلى الدورة الـ٧٨ وسننتهي منه، وسنعود إلى أشقائنا في الرياض بأي وقت ممكن، ونحن أهل دار واحد وبيت واحد ما عندنا رسميات إلى هذه الدرجة.

وقال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي "إن الأشقاء في المملكة العربية السعودية دائما يتكلمون أن الشأن اليمني لن يتدخلوا في أي تفاصيل بين أطراف الحرب الرئيسة هم جماعة صنعاء ومجلس القيادة الرئاسي، ولكنهم يقومون بدور الوسيط نحن نرحب، وقد رحبنا من قبل، لكن متبقي على جماعة الحوثي إن رحبت وأصبح الأشقاء في المملكة العربية السعودية وسيطا رسميا هذا شيء بالنسبة لنا ممتاز جدا ورائع، لكن لا توجد لدينا أي تفاصيل مع الحوثي من جهة الأشقاء بالمملكة العربية السعودية حتى هذه اللحظة ولن نستبق الأحداث أنهم تجاوزونا، ولكن تستكمل الجلوس والمشورات مع جماعة صنعاء ولكل حادث حديث".

وأكد الزبيدي انهم في مجلس القيادة الرئاسي أتفقوا على أن قضية الجنوب ستكون لها أولوية في المفاوضات اليمنية، ولن نؤجلها إلى مراحل لاحقة، وبالنسبة للقضية الجنوبية هي قضية شعب الجنوب المطالب باستعادة حقوقه كاملة السيادة، ونحن نقول حق الجنوبيين من يمتلكه شعب الجنوب، ولن نقرر نحن بالنيابة عنه، وهناك طبعا أنظمة وقوانين أممية وعالمية تنظم حق أبناء الجنوب في استفتاء حر بصندوق الاقتراع، ومتى ما تحقق حقهم أن يبقوا في الوحدة أو دولة اتحادية أو العودة إلى حدود ما قبل ١٩٩٠ وهذا خيار الأغلبية الساحقة في الجنوب".

وأضاف "نحن نحترم قوانين وأنظمة الأمم المتحدة الذي سنتها، والأمم المتحدة عليها أن تحترم إرادة الشعوب، الوقت الزمني نحن لن نحدده لكن نحن في مفاوضات فاصلة، وشعب الجنوب موجود على الأرض ولديه من يحميه من قوات مسلحة جنوبية، ونحن نتفاوض".

وبشأن المفاوضات المستقبلية، قال الزبيدي "المفاوضات القادمة يمنية يمنية، وأولويات هذه المفاوضات هي قضية شعب الجنوب وحقه في استعادة حقوقه كاملة السيادة، وهذا حق مشروع حسب القوانين الدولية والأممية الذي سنتها هذه المنظمة العريقة.

وبشأن معارضة الأمم المتحدة لقضية استقلال الجنوب، قال الزبيدي، "كنت مع رئيسة كوسوفو، وقد استقلت في ٢٠٠٨م، وقبلها جنوب السودان، ونحن كنا دولة ذات سيادة إلى عام ١٩٩٠م، دخلنا بوحدة غير متكافئة، وتم الغدر بنا وبشعب الجنوب كامل، والأمم المتحدة تتفق وتحترم مواثيقها والقوانين التي أقيمت عليها ولا نطلب أكثر من ذلك".

وبشأن رفض السعودية لاستقلال الجنوب، قال الزبيدي "نحن عندنا شعب جنوبي على الأرض هو من يقرر مصيره ولن يكون أحد لا أنا ولا أي جهة أخرى هي من تقرر مصيره ... يكون في دولة مستقلة أو ضمن دولة اتحادية، الجنوبيون هم الآن موجودون على الأرض هم من يقرروا مصيرهم وهم من يقولوا نحن دولة ذات سيادة واستقلال وهم من يغير الجغرافيا السياسية أو الطبيعية، غير شعب الجنوب لن يأتي من السماء أحد فحقهم سياتي إليهم بإذن الله".

وأكد الزبيدي على عمق العلاقة مع المملكة العربية السعودية "علاقتنا معها جذرية وعميقة".

وبشأن معارضتهم لاستقلال الجنوب، أجاب الزبيدي "هم لا يتدخلون بالشأن الداخلي وقد قالوا عدة مرات، "شؤونكم الداخلية يا أبناء اليمن لا نتدخل فيها تبقوا دولة مستقلة ذات سيادة، يمن بشكل كامل، أو دولتين"، وهم يحترموا إرادة شعب اليمن أو إرادة شعب الجنوب ويحترموا القوانين الدولية والأممية، نحن مهما كانت الأمور ما لاقينا من الأشقاء إلا كل خير صراحة من المملكة العربية السعودية أو دولة الإمارات أو بشكل عام، وفي وضوح وشفافية بيننا بشكل واضح".

وحول دعم السعودية لجماعات أخرى في الجنوب مثل مجلس حضرموت، قال "أنا عيدروس الزبيدي لن أسعى لسلطه ولا سيطرة على الجنوب، أنا أسعى لاستعادة وطن مسلوب وطن لشعب وإرادة شعب، أنا أمثل إرادة شعب، ولما تنتهي إرادة شعب الجنوب بقيادة المجلس الانتقالي أو غير المجلس الانتقالي انا أرحب بأي كيان يدعو إلى الجنوب واستعادة دولة الجنوب سنتعايش معهم مع مجلس حضرموت الوطني أو غيره، من هو أقوى في الميدان فهذا الفرس والأرض والسيف الموجود".

وقال الزبيدي ان لا خلاف معه الا مع الأطراف اليمنية التي تعارض قيام دولة الجنوب، "نحن لنا ثمان سنوات نقاتل الحوثي، ولا نقاتل عدو وهمي، صحيح أن القاعدة وداعش نقاتلهم بشراسة لأنهم لا وجود لهم بالنسبة لنا، وإذا وجدت دولة في الجنوب لن نتعايش معهم وسنقاتلهم إلى آخر رمق داخل الجنوب أو خارجه، سنقاتل أي منظمة إرهابية من القاعدة وداعش سنقاتلهم بدون تردد".

مقابلة صحيفة الجارديان البريطانية

وأكد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، إنّ الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، يمكنه المساعدة في إنهاء الحرب المستمرة منذ ست سنوات في اليمن من خلال دعم استفتاء برعاية الأمم المتحدة حول استقلال الجنوب.

وأبدى الزُبيدي في مقابلة مع صحيفة الجارديان البريطانية، ثقته في أنّ الاستفتاء سيظهر تأييد 90٪ لاستقلال الجنوب، وينبغي أن يتم حصرًا داخل الجنوب.

كما دعا الزبيدي، المبعوث الأمريكي الخاص بشأن اليمن تيم ليندركينغ، إلى إجراء محادثات مع المجلس الانتقالي، مؤكداً أن القضايا في البلاد لن تحل إذا تم تجاهل صوت الجنوب.

وجدد تأكيده على أن المجلس الانتقالي، يسعى إلى أن يكون ممثلًا في أي محادثات سلام ترعاها الأمم المتحدة، موضحاً بالقول:" تأييدنا الشعبي في جميع أنحاء الجنوب ساحق، وإذا نظمت الأمم المتحدة استفتاء فنحن واثقون من أننا سنفوز بتأييد يتجاوز 90 في المائة من سكان الجنوب”.

وردا على سؤال حول من سيصوّت في الاستفتاء أشار الزُبيدي إلى أن سكان الجنوب هم الذين لديهم تظلم إذا قارنته باستفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ومع ذلك البريطانيون هم الذين قرروا البقاء أو المغادرة، ولم يكن للاتحاد الأوروبي أي رأي، لذا يجب أن يُعطى الجنوبيون خيار الوحدة أو الفيدرالية أو فك الارتباط تمامًا.

وقال إنّ الهجوم الحالي للمليشيا الحوثية على محافظة مأرب اليمنية من المرجّح أن يسبب كارثة للنازحين، منوهاً بأن سقوط مأرب ستكون له تداعيات على المستوى الإنساني".

 

لقاءات دبلوماسية 

والتقى رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بمعية الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي في ختام أعمال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة.

وناقش اللقاء الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لاحتواء تداعيات الأزمة الانسانية الأسوأ في العالم التي سببتها الحرب العدائية التي شنتها المليشيات الحوثية.

كما ناقش اللقاء تطورات الأوضاع في اليمن والجهود التي يقودها مجلس القيادة والحكومة لانتشال الوضع الاقتصادي والإنساني والتدخلات الأممية المطلوبة على كافة المستويات.

كما تطرق اللقاء الى مستجدات الوضع السياسي في ظل الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية، الهادفة لإيقاف الحرب وإطلاق عملية سياسية تحت رعاية الامم المتحدة.

والتقى الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، بمعية الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، في مدينة نيويورك، معالي وزير خارجية جمهورية مصر العربية سامح شكري.

وناقش اللقاء مستجدات الأوضاع السياسية، والاقتصادية، والإنسانية، على ضوء الجهود التي يبذلها الأشقاء في المنقطة، والأصدقاء في الإقليم، والمجتمع الدولي، وذلك بهدف إنهاء الحرب، وإحلال السلام في اليمن وحماية المصالح الدولية وفي مقدمتها ممرات الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب.

وأثنى الزُبيدي، في اللقاء، على العلاقات الأخوية الصادقة التي تربط بلادنا وجمهورية مصر العربية، مشيدا بالمواقف الأخوية للأشقاء في مصر العربية إلى جانب شعبنا، والتي تجسدت في استضافتها الآلاف من مواطنينا الفارين من جحيم الحرب والازمة الإنسانية.

واستقبل الزبيدي بمقر اقامته في نيويورك مساء اليوم معالي دينزل دوغلاس وزير خارجية سانت كيتس ونيفس الواقعة بمنطقة الكاريبي.

وفي اللقاء، الذي عقد على هامش أعمال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بحث الرئيس الزُبيدي مع الوزير دوغلاس مستجدات الوضع الإنساني والسياسي في بلادنا، كما استمع منه لتجربة جمهورية سانت كيتس في بناء مؤسسات الدولة وترسيخ السلم الاجتماعي وتجربتها السياسية في الوصول إلى عضوية الأمم المتحدة.

واستقبل الزبيدي  في مقر إقامته بمدينة نيويورك، الجمعة، سعادة السيد بينديتو دوس سانتوس فريتاس وزير خارجية جمهورية تيمور الشرقية.

وجرى خلال اللقاء استعراض التجربة التي مرّت بها تيمور الشرقية حتى حصول شعب تيمور الشرقية على حق تقرير المصير ونيل استقلاله، وكيف تغلبت حكومة تيمور الشرقية على التحديات التي واجهتها في طريقها لبناء مؤسسات الدولة، وترسيخ الأمن والاستقرار في البلاد.

وبحث الجانبان العلاقات الثنائية، وسُبل تطويرها بما يحقق الاستفادة من تجارب الشعبين الصديقين في بناء مؤسسات الدولة.

والتقى الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، بمعية الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة معالي أوليفر دودن نائب رئيس الوزراء البريطاني.

واستعرض اللقاء، الذي عقد على هامش انعقاد الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، مستجدات الأوضاع السياسية والإنسانية والاقتصادية في اليمن، على ضوء الجهود التي تُبذل من قبل الأشقاء في الإقليم، والأمم المتحدة للتوصل لاتفاق يُنهي الحرب، ويمهد لعملية سياسية شاملة تحقق الأمن والاستقرار والسلام الشامل والمستدام في بلادنا والمنطقة.

وبهذا الخصوص جدد نائب رئيس الوزراء البريطاني التزام حكومة بلاده الثابت، في دعم جهود إحلال السلام وإنهاء الأزمة الإنسانية التي تعيشها اليمن منذ اندلاع الحرب الحوثية، مؤكدا أن الحكومة البريطانية تساند مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بكل السُبل المتاحة للقيام بالمهام الوطنية المناطة بهما تجاه المواطنين.

من جانبه، ثمّن الزُبيدي عن امتنانه وإخوانه في مجلس القيادة الرئاسي لجهود التي تبذلها حكومة المملكة المتحدة تجاه الوضع الإنساني في بلادنا، وتطلعهم في أن تعزز المملكة المتحدة، دعمها لحكومة بلادنا خلال الفترة المقبلة، لتمكينها من تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية وفي مقدمتها تعزيز النظام المصرفي وبناء قدرات موظفي مؤسسات الدولة في مختلف المجالات.

والتقى رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بمقر إقامته في مدينة نيويورك، الجمعة، معالي كارلوس بينتو باريرا وزير خارجية جمهورية غينيا بيساو.

واستعرض اللقاء مستجدات الأوضاع السياسية والإنسانية في بلادنا ودور المجتمع الدولي في الدفع بعملية السلام، في ظل الجهود التي تُبذل من قبل الأشقاء في الإقليم للتوصل لاتفاق يُنهي الحرب،  ويؤسس لسلام شامل ومستدام.

وعبّر الزُبيدي عن تقديره لوزير خارجية جمهورية غينيا واهتمامه بالوضع في بلادنا، مؤكدا تطلع مجلس القيادة الرئاسي لتعزيز العلاقات الثنائية مع مختلف الدول الإفريقية، وفي طليعتها جمهورية غينيا بيساو.

بدوره أعرب وزير خارجية غينيا بيساو، عن شكره وتقديره للرئيس الزُبيدي لإتاحة الفرصة للقاء به، والاطلاع منه على آخر المستجدات في بلادنا، مؤكدا تطلّع بلاده لبناء علاقات مميزة مع جميع دول المنطقة.

 وجدد الزُبيدي، التأكيد أن عملية إحلال السلام في اليمن لن يُكتب لها النجاح، مالم تكن قضية شعب الجنوب حاضرة في أي عملية سياسية منذ بدايتها، بدءا من مفاوضات وقف الحرب وإجراءات بناء الثقة.

جاء ذلك في لقاء جمعه، بمعية الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بالثلاثية الدولية، بريطانيا، وأمريكا، وفرنسا، على هامش انعقاد الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

كما جدد الزُبيدي التأكيد، خلال اللقاء، على أن السلام في اليمن مرهون بحل قضية شعب الجنوب، باعتبارها القضية المحورية في الصراع الدائر منذ عقود، مشيرا إلى أنه وزملائه في مجلس القيادة الرئاسي، اتفقوا على وضع إطار خاص لها، يضمن حضورها في طليعة العملية السياسية.

وجرى خلال اللقاء، استعراض مستجدات العملية السياسية في ظل الجهود المبذولة إقليميا ودوليا لإنهاء الحرب واحلال السلام في بلادنا.

من جانبهم جدد ممثلو الدول الثلاث دعم بلدانهم لجهود دول الإقليم والأمم المتحدة الرامية لإحلال السلام في اليمن، ودعم مجلس القيادة الرئاسي وحكومة المناصفة للمضي قدما في إنجاز المهام الوطنية المناطة بهما.