هيومن رايتس:
القادة الغوغائيون يشجعون إنتهاك حقوق الإنسان
تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش يقول إن حقوق الإنسان أصبحت في خطر
يعرّض صعود نجم "القادة الغوغائيين" في الولايات المتحدة وأوروبا حقوق الإنسان للخطر، ويشجع على الإساءة إليها من قبل المستبدين، بحسب ما ذكرته منظمة هيومن رايتس ووتش.
وأبدى تقرير المنظمة السنوي قلقا من الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، "بعد إثارته حملة للكراهية".
وأبرز التقرير صعود الأحزاب السياسية، التي تتخذ من الفارين من الاضطهاد كبش فداء، في أوروبا.
وقال التقرير إن نظام حقوق الإنسان بعد-الحرب أصبح في خطر شديد.
وذكر أسماء روسيا، وتركيا، والفلبين، والصين، باعتبارها بلدانا يقدم فيها الزعماء الأقوياء أنفسهم باعتبارهم ضامنين للرخاء والأمن، بدلا من أن يكونوا أعضاء حكومة تخضع للمساءلة وسيادة القانون.
وقال المدير التنفيذي للمنظمة، كينيث روث، في تقديمه للتقرير إن دونالد ترامب رفض المبادئ الأساسية للكرامة والمساواة في خطابه السابق للانتخابات.
وقال إن اقتراحات حملة ترامب بلغت حد التعذيب، والترحيل الجماعي، وتقليص حقوق المرأة وحرية الصحافة.
وأضاف أن "ترامب وسياسيين مختلفين في أوروبا يسعون إلى السلطة عن طريق الدعوة إلى العنصرية، وكراهية الأجانب، وكراهية النساء والمحاباة."
وأشار إلى "أنهم جميعا يقولون إن العامة يقبلون بانتهاك حقوق الإنسان كضرورة مفترضة لتأمين الوظائف، وتجنب التغير الثقافي، والحيلولة دون حدوث هجمات إرهابية. والحقيقة أن إغفال حقوق الإنسان هو السبيل الأكثر احتمالا إلى الاستبداد."
"المطالبة بسياسات أمينة"
وقال روث إن الغوغائيين المقبلين في أوروبا يسعون إلى تحميل المهاجرين اللوم عن المشكلات الاقتصادية والبطالة. وذكر حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، باعتبارها المثال الرئيسي.
وقد راجعت منظمة هيومن رايتس ووتش ممارسات أكثر من 90 بلدا لكتابة التقرير.
التقرير ندد بالرئيس السوري بشار الأسد
ونددت المنظمة بالرئيس السوري، بشار الأسد، متهمة إياه باستهداف المدنيين في مناطق المعارضة باعتبار ذلك استراتيجية في المعارك.
وذكر التقرير أيضا أن عدد القادة في إفريقيا ممن يتجاوزون فترات انتخابهم في السلطة أمر مقلق، وكذلك عدد من يلجأون إلى العنف لكبح الاحتجاجات المناوئة للفساد.
وحث مدير المنظمة الشعوب على الوقوف أمام من يسعون إلى الاستبداد، برفض حلولهم الرخيصة، والمطالبة بسياسات تعتمد على الحقيقة.
ويأتي تقرير المنظمة بعد أشهر من وصف مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان السياسيين الغوغائيين في الغرب بأنهم "ديماغوغيون ومخرفون سياسيا".
وأفرد زيد رعد الحسين الزعيم اليميني المتطرف في هولندا غيرت فيلدرز، قائلا إنه يستخدم التعصب الأعمى سلاحا سياسيا.
وقال إنه هو وآخرون، على رأسهم ترامب، ونايجل فراج المروج النشط لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، استخدموا الأساليب ذاتها التي يستخدمها تنظيم الدولة الإسلامية.
وجاءت تعليقات الحسين في مؤتمر عن الأمن في لاهاي.