"الحكومة تدشن مشروع الطاقة الشمسية"..

مشروع طاقةٍ نظيفةٍ إماراتيّ يحدثُ نقلةً نوعيةً في قطاعِ الطاقةِ بالعاصمة عدنَ

تعاني العاصمةُ عدنَ، كغيرها من المدنِ الجنوبية الأخرى، من أزمةِ نقصٍ حادٍّ في إمداداتِ الكهرباءِ، ممّا يُؤثّرُ سلبًا على حياةِ السكّانِ وتُعيقُ التنميةَ الاقتصاديةَ.

العميد عبدالرحمن المحرمي نائب رئيس مجلس القيادة والمجلس الانتقالي الجنوبي - أرشيف

حنين فضل
مدير تحرير صحيفة اليوم الثامن
عدن

دشنت حكومة الشراكة في العاصمة عدن، "الاثنين"، مشروع الإمارات للطاقة الشمسية، أكبر مشروع للطاقة النظيفة والمستدامة في البلاد، التي تعاني من أزمات كبيرة في التيار الكهربائي.

وبارك العميد عبدالرحمن المحرمي –نائب رئيس مجلس القيادة، والمجلس الانتقالي الجنوبي "استكمال العمل وإنجاز مشروع محطة الطاقة الشمسية بالعاصمة عدن، المقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة، وتدشين دخولها رسميًا للخدمة، بكامل طاقتها التوليدية المقدرة بـ120 ميجا وات".

وقال المحرمي في تصريح صحفي "نبارك هذا التحوّل المهم في مسار الطاقة النظيفة، نؤكد أهمية هذا المشروع الاستراتيجي في تعزيز منظومة الكهرباء، وتحسين خدماتها المقدمة للمواطنين في العاصمة عدن الذين هم بحاجة ماسة لها لما يعانوه من انقطاعات التيار الكهربائي، كما أنه يمثل النواة الأولى لتعزيز المنظومة الكهربائية في بلادنا من خلال الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، ويسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة".

وتقدم المحرمي بـ "جزيل الشكر والتقدير للأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة على دعمهم السخي لهذا المشروع، والذي يُجسد عمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، وحرصها الدائم على مساعدة شعبنا في مختلف المجالات".. معبرا عن شكره "أيضاً كل من حرص وسعى وأسهم وتعاون لإنجاز هذا المشروع الخدمي المهم، ونخص إدارة المشروع والقائمين عليه وفريق الاستشاريين الذين بذلوا جهودًا كبيرة لإنجاز هذا المشروع الجبار".

وأكد "على أهمية الحفاظ على هذا المُنجَز المهم وصونه من أي عبث، لضمان استمرارية تشغيله وتحقيق قصة نجاح يمكن البناء عليها في إقامة مشاريع مشابهة في المحافظات الأخرى.

وأعلن رئيس الحكومة الدكتور، أحمد عوض بن مبارك، التشغيل الكلي لمحطة الطاقة الشمسية المقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة، بقدرة توليدية (١٢٠) ميجا وات".

وعبر رئيس الحكومة عن فخره بتدشين هذه المحطة كأكبر مشروع لتوليد الكهرباء بالطاقة المتجددة في اليمن  والذي جاء في إطار الدعم الأخوي وبتمويل كريم من الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة بسمو الشيخ محمد بن زايد، رئيس الدولة وفي إطار الإسهام في ضمن مخرجات مؤتمر حماية البيئة الذي استضافته دولة الإمارات الشقيقة وبقدرة توليدية (١٢٠) ميجا قابلة للتوسع .

واكد أن تدشين هذه المحطة يمثل بادرة خير في مجال الطاقة المتجددة بعد أن شهدت مدينة المخا افتتاح مشروع الطاقة الشمسية فيها، ولتشمل بقية المحافظات ومنها شبوة وحضرموت والمهرة وغيرها من المحافظات.. مشيداً بكافة الجهود التي كانت وراء نجاح هذا الإنجاز وفي وقت قياسي سواء من قبل الشركة المشرفة شركة أبوظبي لطاقة المستقبل أو الشركة المنفذة ، أو من قبل قيادة الوزارة ومؤسسة الكهرباء والسلطة المحلية في عدن.

وحث رئيس الحكومة الجميع على أهمية بلورة رؤية استراتيجية في كيفية الحفاظ على هذا المنجز وديمومته واستمراريته وتوسيع الخدمة في مجال الطاقة المتجددة وتحسين وتطوير التوليد والتحصيل للإيرادات وتوفير الطاقة الكافية التي تلبي احتياجات التنمية الشاملة.

بدوره عبر وزير الكهرباء والطاقة مانع بن يمين، عن شكره باسمه وكل منتسبي وزارة ومؤسسة الكهرباء لكل من ساهم وساند ودعم لإنجاح مشروع الطاقة الشمسية وفي المقدمة الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، لافتاً غلى أن المشروع قابل للتوسع ليصل في مراحله القادمة إلى (٦٠٠) ميجا لاسيما سيما وأن خطوط النقل جاهزة في هذا الجانب.

وتخلل التدشين الذي حضره وزير الدولة محافظ عدن، أحمد لملس، عرض فلم توثيقي عن مراحل العمل بالمشروع الذي اقيم على مساحة (١,٦٠٠,٠٠٠) متر مربع، وبلغ عدد القواعد المثبتة (٤٣٧٦٦) قاعدة في حين وصل عدد الألواح الشمسية (٢١١,٥٨٤) لوح وشارك في تنفيذه أكثر من (٢٠٠٠) مهندس وفني وعامل على مدار (١,٣٠٠,٠٠٠) ساعة عمل دون إصابة .

ومحطة الطاقة الشمسية جرى تعد أول وأكبر مشروع استراتيجي لتوليد الكهرباء عبر الطاقة النظيفة والمتجددة في البلاد، وذلك بموجب إتفاقية تعاون مشترك بين وزارة الكهرباء والطاقة، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” لتزويد العاصمة عدن بمحطة طاقة شمسية بقدرة إجمالية 120 ميجا.

كما تتضمن الإتفاقية إنشاء خطوط النقل ومحطات تحويلية لنقل وتوزيع الكهرباء المولّدة من المحطة، وستعمل هذه المحطة على تقليل كُلفة توليد الكهرباء في ساعات النهار، وكذا الاحتياج للوقود الخاص بمحطات التوليد، كما سيسهم في الحفاظ على البيئة عبر التقليل من الانبعاثات الكربونية.