"الصحافة الأمريكية تصف نظام طهران بالبنك المركزي للإرهاب"..

أوروبا تواجه خطر التهديدات الإيرانية: وثائق أمريكية تكشف عن مخطط للثأر من دونالد ترامب

يقول جون بولتون إنه منذ أن اطاح ترامب بقاسم سليماني، كان النظام الإيراني متعطشا للانتقام منه. هذه التهديدات ليست مجرد ثرثرة على وسائل التواصل الاجتماعي، ولكنها حقيقية”.

"قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، وسط، يشارك في اجتماع مع المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي وقادة الحرس الثوري الإيراني في طهران، إيران، 18 سبتمبر، 2016.

ماريا هاشم
ناشطة إعلامية وسياسية جنوبية - تكتب باسم مستعار لأسباب خاصة بها -
واشنطن

كشف مسؤولون أمريكيون عن ما قالوا إنه مخطط إيراني للثأر من الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الحالي دونالد ترامب، الذي قتل قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، وذلك بعد أيام قليلة من محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها ترامب.
وسلطت الصحافية الأمريكية، الضوء على محاولة الاغتيال الفاشلة يوم السبت الماضي ضد المرشح للرئاسة دونالد ترامب في ولاية بنسلفانيا والتصريحات التي أدلى بها مسؤولو الأمن الأمريكيون بعد بضعة أيام حول مؤامرة إرهابية أخرى من قبل النظام الإيراني الذي اعتبرته "البنك المركزي للإرهاب".
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في عددها الصادر يوم 16 يوليو أن عددًا من المسؤولين قالوا يوم الثلاثاء إن وكالات الاستخبارات الأمريكية كانت تتابع مؤامرة اغتيال محتملة للنظام الإيراني ضد الرئيس السابق دونالد ترامب في الأسابيع التي سبقت إطلاق النار الذي قام به مسلح في نهاية الأسبوع الماضي، لكنهم أضافوا أنهم لا يعتبرون التهديد مرتبطا بإطلاق النار الذي أصاب ترامب. في حين سبق للنظام الإيراني استهداف الأمريكيين، فإن محاولة اغتيال الرئيس السابق، وهو مرشح رئاسي، ستكون تصعيدًا دراماتيكيًا يهدد بالحرب بين البلدين، ولذلك يحاول المسؤولون الأمريكيون تحديد ما إذا كان هذا الخبر مجرد رغبة أم خطة محددة.
وأضافت صحيفة نيويورك تايمز أن التقارير عن تهديدات النظام الإيراني ضد مسؤولي إدارة ترامب مثل وزير الخارجية السابق مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي السابق جون بولتون أدت إلى منح حماية الدولة حتى بعد مغادرتهم الإدارة.
كما ذكرت بوليتيكو أن مجتمع الاستخبارات الأمريكي تلقى بشكل متزايد أدلة على أن النظام الإيراني كان يخطط بنشاط لقتل دونالد ترامب في الفترة التي سبقت انتخابات نوفمبر، وأصبح المسؤولون أكثر ثقة في نوايا النظام الإيراني.
في مقابلة مع CNN، قال جون بولتون عن مؤامرة نظام الملالي لاغتيال ترامب: “منذ أن أزال ترامب بحق قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، كان النظام الإيراني متعطشا للانتقام منه. هذه التهديدات ليست مجرد ثرثرة على وسائل التواصل الاجتماعي، ولكنها حقيقية”.
وقال وزير الدفاع السابق مارك إسبر، وهو مسؤول في إدارة ترامب يحظى بحماية أمنية دائمة بسبب تهديدات من النظام الإيراني، في مؤتمر أمني: “هذه الإجراءات مستمرة منذ سنوات”، في إشارة إلى المؤامرة التي تم إحباطها ضد بولتون. وعلينا أن نفعل ما هو أفضل من مجرد اتخاذ إجراءات دفاعية”.
أثارت هذه المواقف والتقارير عن المخطط الإرهابي لنظام الملالي ردود فعل مذعورة من النظام، حيث نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية وبعثة النظام لدى الأمم المتحدة التقارير المنشورة. ومع ذلك، هناك الكثير من الأدلة في تصرفات وتصريحات قادة الملالي، بمن فيهم خامنئي نفسه، والتي لا يمكن إنكارها أو إخفاؤها. في يناير 2022، أغلقت شركة تويتر حساب خامنئي على تويتر إلى الأبد لنشره مقطع فيديو خيالي تظهر عملية لاغتيال ترامب وبومبيو، الذي تم صنعه في شكل رسوم متحركة.


أصابع الاتهام ضد نظام الملالي وإرهابه لا تقتصر على الولايات المتحدة

ففي أوروبا، كتبت صحيفة “فرانكفورتر ألجماينه” الألمانية (16 تموز/ يوليو 2024)، في مقال بعنوان “اتفاق النظام الإيراني مع المجرمين في أوروبا”، في إشارة إلى وثائق حصلت عليها الأجهزة الأمنية الألمانية: “يستخدم النظام الإيراني العصابات الإجرامية لأغراضه الإرهابية من أجل إنكار أي مسؤولية وتجنب التداعيات الدبلوماسية”.
كتبت صحيفة لوموند الفرنسية (14 يوليو 2024): في 9 نوفمبر من العام الماضي، نجا الزعيم السياسي الإسباني أليخو فيدال كوادراس من محاولة اغتيال في وضح النهار في مدريد. وألقى باللوم على الفور على النظام الإيراني. تم القبض على المشتبه به الرئيسي، وهو رجل من باريس الكبرى، في هولندا في 6 يونيو. عندما جاء المحققون الإسبان إلى منزله لاستجوابه، بعد بضعة أسابيع، لم يتردد كوادراس للحظة في اتهام النظام الإيراني بالوقوف وراء محاولة اغتياله.


وحدات المقاومة تُعزِّز النضال من أجل إيران حرة وديمقراطية

في ذكرى انتفاضة 21 يوليو 1952 الوطنية لدعم رئيس الوزراء محمد مصدق، قامت وحدات المقاومة الإيرانية التابعة لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية بإحياء هذا اليوم من خلال عرض صور ضوئية لقائد المقاومة السيد مسعود رجوي في مدينتي مشهد مركز محافظة خراسان رضوي شمال شرق ايران ومدينة بندر أنزلي في شمال إيران .
وفي مشهد، عرضت وحدات المقاومة صوراً ضوئية لمسعود رجوي، قائد المقاومة، إلى جانب اقتباس له يقول: “كانت انتفاضة 21 يوليو إرادة أمة تنهض ضد الاستعمار والرجعية الملكية”. هذا العمل جاء ليعزز التزامهم بمواصلة طريق مصدق نحو تحرير إيران وإقامة حكومة ديمقراطية. وقال أحد أعضاء المقاومة: “النضال من أجل إيران حرة وإقامة حكومة شعبية مستمر”.
وفي مدينة بندر أنزلي الشمالية، عرضت وحدات المقاومة أيضًا صوراً ضوئیة لمسعود رجوي مع شعار “مصدق يجسد الإرادة السياسية للأمة”. وأكد أعضاء وحدات المقاومة التزامهم بمواصلة مهمتهم حتى يتم إقامة حكومة وطنية وديمقراطية. وقال أحد اعضاء حدات المقاومة: “إرث مصدق هو دليلنا نحو إيران ديمقراطية”.
ويصادف يوم 21 يوليو أيضًا ذكرى تأسيس المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ضد دكتاتورية الملالي، مستلهمين من انتفاضة الشعب الإيراني ضد دكتاتورية الشاه. وتتجلى روح المقاومة المستمرة هذه في أنشطة وحدات المقاومة اليوم.
ونفذت وحدات المقاومة هذه الإجراءات بشجاعة ملحوظة، خاصةً في ظل تكثيف النظام لجهوده مؤخرًا لقمعهم. ففي الأسبوع الماضي فقط، كثفت شبكات الدعاية التابعة للنظام بث أخبار الاعتقالات والتهديدات ضد وحدات المقاومة. على الرغم من ذلك، يواصل أعضاء المقاومة إظهار صمودهم والتزامهم الثابت بقضيتهم.
وقال أحد أعضاء وحدة المقاومة: “تهديدات واعتقالات النظام لا تزيدنا إلا إصرارًا على النضال من أجل إيران حرة وديمقراطية”. وأضاف عضو آخر: “أعمالنا تكرم شهداء انتفاضة 21 يوليو وتبقي روحهم حية في نضالنا المستمر”.
وتعد إحياء ذكرى انتفاضة 21 يوليو 1952 تذكيرًا مؤثرًا بالنضال الطويل للشعب الإيراني من أجل الحرية والديمقراطية. وتؤكد أعمال الشجاعة التي قامت بها وحدات المقاومة في مشهد وبندر أنزلي التزامهم المستمر بهذا النضال، على الرغم من الردود القاسية من النظام. جهودهم لا تكرم فقط ذكرى من فقدوا أرواحهم في عام 1952، بل تلهم أيضًا الأمل في مستقبل إيران.