"ضربة أمريكية في العراق وسط تنامي التوتر في المنطقة"..

إسرائيل تغتال "إسماعيل هنية وفؤاد شكر".. هل أصبح "عبدالملك الحوثي" هدفاً ثالثاً لـ(تل ابيب)؟

يتوقع ان زعيم التمرد الحوثي عبدالملك بدر الدين الحوثي، يختبئ في أحد كهوف جبال مران بصعدة منذ اغتيال شقيقه حسين بدر الدين الحوثي في العام 2004م، وقد كان المطلوب رقم واحد للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية

توقعات ان تقوم إسرائيل باغتيال زعيم حركة الحوثيين في اليمن على غرار اغتيال إسماعيل هنية - أرشيف

ناصر الخضر
ضابط عسكري متقاعد
عدن

أعلن صباح "الأربعاء" رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وأحد حراسه الشخصيين وسط العاصمة الإيرانية طهران، عقب ساعات من اغتيال الرجل الثاني في حزب الله اللبناني "فؤاد شكر"، في عملية أخرى وقعت وسط العاصمة بيروت، الأمر الذي فتح باب التساؤلات حول قدرة تل أبيب على توجيه ضربة ضد جماعة الحوثيين اليمنية، واغتيال ابرز قادتها وعلى رأسهم زعيم الحركة عبدالملك الحوثي الذي يقيم في أحد جبال صعدة اليمنية منذ اغتيال شقيقه حسين بدر الدين الحوثي، الذي لقي حتفه في عملية للجيش اليمني يوم العاشر من سبتمبر/ أيلول العام 2004م.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن الحرس الثوري الإيراني القول في بيان يوم الأربعاء إن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وأحد حراسه الشخصيين اغتيلا في طهران، في ضربة إسرائيلية.

 

ردة فعل إسرائيلية على هجوم مجدل الشمس

 

 

جاءت العمليتين الإسرائيلتين ردا على هجوم "مجدل الشمس" في الجولان السورية المحتلة من قبل إسرائيل، عقب ما قالت تل ابيب ان صاروخا اطلقه حزب الله اللبناني تسبب بمقتل أطفال.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن "حزب الله اللبناني تجاوز كل الخطوط الحمراء"، مشيراً إلى أن "إسرائيل ستمارس حقها وواجبها في الدفاع عن النفس، وسترد على مجزرة مجدل شمس".

وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن كل الدلائل تشير إلى أن الصاروخ الذي ضرب الجولان أطلقه "حزب الله"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تجري حواراً مع "إسرائيل"، وأنها لا تريد تصعيداً في الصراع.

وأضاف بلينكن في تصريحات صحفية: "ندعم حق (إسرائيل) في الدفاع عن مواطنيها من الهجمات الإرهابية"، لافتاً إلى أن "وقف إطلاق النار في غزة سيكون فرصة لتحقيق هدوء دائم على طول الخط الأزرق بين إسرائيل ولبنان". 

وتزايد خطر اندلاع حرب بين إسرائيل وجماعة حزب الله في أعقاب هجوم في هضبة الجولان والذي أسفر عن مقتل 12 طفلا في قرية درزية يوم السبت ومقتل القائد البارز في حزب الله فؤاد شكر ولاحقا إسماعيل هنية.

الجيش الإسرائيلي يغتال فؤاد شكر ردا على هجوم مجدل الشمس

 

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن  الجيش الإسرائيلي أستهدف مساء الثلاثاء مقرا في جنوب بيروت، مما أسفر عن مقتل أكبر قيادي عسكري في منظمة حزب الله، والذي تقول إسرائيل إنه كان مسؤولا عن الهجوم الصاروخي الدامي على مجدل شمس يوم السبت.

وقُتل فؤاد شكر، كبير القياديين العسكريين في حزب الله والذراع اليمنى للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، في الغارة التي أحدثت ثغرة كبيرة في جانب مبنى سكني من ثمانية طوابق في جنوب بيروت، حسبما قال الجيش الإسرائيلي في وقت متأخر من يوم الثلاثاء.

جاءت الضربة بعد أيام من جهود دبلوماسية مكثفة هدفت إلى كبح رد إسرائيل على هجوم صاروخي على ملعب لكرة قدم في مرتفعات الجولان يوم السبت أسفر عن مقتل 12 طفلا، وسط مخاوف من أن يؤدي رد إسرائيل إلى تفاقم التوترات إلى حرب شاملة.

ولم يؤكد حزب الله على الفور مقتل شكر، وقال الجيش الإسرائيلي إنه لا يخطط لإصدار تعليمات خاصة للمدنيين بالاحتماء، كما يحدث أحيانا عندما تتوقع البلاد رد فعل عنيف من جار إقليمي، رغم أنه نصح الإسرائيليين بالبقاء في حالة تأهب.

وقعت الضربة الإسرائيلية في الضاحية الجنوبية في بيروت، والتي تُعتبر معقلا للمنظمة اللبنانية المدعومة من إيران، حوالي الساعة 7:40 مساء. وأفاد السكان بسماعهم انفجارا قويا تلاه عمود من الدخان تصاعد فوق الحي.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن ثلاثة أشخاص قُتلوا، بينهم طفلان، وأصيب 74 شخصا في الضربة.

وأعلن الجيش مسؤوليته عن الغارة الجوية التي نفذتها طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، قائلا إن شكر قُتل في الهجوم.

وفي بيان، قال الجيش الإسرائيلي إن شكر، المعروف أيضا باسم الحاج محسن، كان مسؤولً عن هجوم مجدل شمس يوم السبت، فضلاً عن هجمات مميتة أخرى على إسرائيل. ومنذ هجوم حماس في 7 أكتوبر في جنوب إسرائيل، كان شكر يدير هجمات حزب الله شبه اليومية ضد إسرائيل، وفقا للجيش.

ويصف شكر بأنه الذراع اليمني لحسن نصر الله، وهو عضو في مجلس الجهات، أعلى هيئة عسكرية في حزب الله، ويقود مشروع الصواريخ الدقيقة لحزب الله. كما أنه مطلوب في الولايات المتحدة لدوره في تفجيرات ثكنات المارينز في بيروت في عام 1983، حيث وضعت واشنطن مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه.

ومقتل شكر هو الأحدث في سلسلة من عمليات الاغتيال الإسرائيلية في لبنان منذ أكتوبر تشرين الأول عندما اندلعت أعمال قتالية بين الجماعة والجيش الإسرائيلي بالتوازي مع حرب غزة.

وبلغ إجمالي القتلى من أعضاء حزب الله جراء الهجمات الإسرائيلية منذ ذلك الحين 350 قتيلا. وفيما يلي قائمة بأبرز الشخصيات بين القتلى المستهدفين.

 

اغتيال إسماعيل هنية وسط طهران 

 

قالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يوم الأربعاء إن زعيمها إسماعيل هنية قُتل في الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء في إيران، مما عزز مخاوف توسع الصراع في المنطقة المضطربة بالفعل بسبب الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة وتفاقم الصراع في لبنان، 

وأكد الحرس الثوري الإيراني مقتل هنية بعد ساعات من حضوره حفل تنصيب الرئيس الجديد للبلاد، وقال إنه يجري تحقيقا.

وجاءت عملية اغتيال هنية بعد أقل من 24 ساعة من إعلان إسرائيل أنها قتلت قياديا في جماعة حزب الله اللبنانية قالت إنه كان وراء هجوم قاتل في هضبة الجولان المحتلة، ومن شأنه هذه العمليات أن تعرقل فرص التوصل إلى أي اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار في غزة.

وقال سامي أبو زهري رئيس الدائرة السياسية لحماس في الخارج لرويترز “اغتيال الاحتلال الإسرائيلي للأخ إسماعيل هنية هو تصعيد كبير يهدف إلى كسر إرادة حماس والشعب الفلسطيني وتحقيق أهداف وهمية، نحن نؤكد إن هذا التصعيد سيفشل في تحقيق أهدافه”.

وأضاف “حماس فكرة وحماس مؤسسة وليست أشخاصا ونحن سنمضي على هذا الدرب مهما بلغت التضحيات ونحن واثقون من النصر”.

ومن المتوقع أن يجتمع أكبر جهاز أمني في إيران لتقرير استراتيجية إيران في الرد على مقتل هنية، الحليف الوثيق لطهران، حسبما قال مصدر مطلع على الاجتماع.

وأدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس مقتل هنية، ودعت الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية إلى إضراب عام ومظاهرات حاشدة.

نقل تلفزيون الأقصى الذي تديره حركة حماس عن عضو المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق قوله اليوم الأربعاء إن اغتيال قائد الحركة إسماعيل هنية في إيران “عمل جبان ولن يمر سدى”.

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني يوم الأربعاء عن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إن “دم هنية لن يذهب هباء”.

ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن كنعاني القول “اغتيال هنية في طهران سيقوي ويعمق الصلة الوثيقة بين طهران وفلسطين والمقاومة”.

وأدانت تركيا يوم الأربعاء اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في العاصمة الإيرانية طهران، وقالت إن الهجوم يهدف إلى مد نطاق الحرب من غزة إلى المستوى الإقليمي.

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان “تبين مرة أخرى أن حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو ليس لديها نية لتحقيق السلام”.

نقلت وكالة الإعلام الروسية عن ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسي القول يوم الأربعاء إن مقتل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) هو “جريمة سياسية غير مقبولة على الإطلاق”.

وقال بوجدانوف للوكالة “هذه جريمة قتل سياسية غير مقبولة على الإطلاق، وستؤدي إلى مزيد من التصعيد في التوترات”.

كان هنية، الذي يقيم عادة في دولة قطر، هو وجه الدبلوماسية الدولية للحركة الفلسطينية في الوقت الذي اندلعت فيه الحرب إثر الهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول في غزة، حيث قُتل ثلاثة من أبنائه في غارة جوية إسرائيلية.

 

هل يصبح عبدالملك الحوثي هدفاً عسكرياً لإسرائيل؟

 

أكدت مصادر يمنية، احتمالية ان تنفذ إسرائيل عملية عسكرية ضد زعيم الحركة اليمنية المسلحة الموالية لإيران، فيما اذا نفذت الأخيرة تهديداتها باستهداف تل ابيب ردا على هجوم الجيش الإسرائيلي على ميناء الحديدة الاستراتيجي غربي البلاد.

وفي الـ20 من يوليو/ تموز، شن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات استهدفت مدينة الحديدة اليمنية ما اسفر عن سقوط عدة قتلى وجرحى، فيما ذكرت وسيلة إعلام تابعة للحوثيين أن الضربات طاولت منشآت لتخزين النفط في مرفأ المدينة، وجاء الهجوم الإسرائيلي غداة هجوم بمسيرة على مدينة تل أبيب شنه الحوثيون وأسفر عن مقتل مدني، وهو ما دفع حكومة بنيمين نتنياهو الى الرد على تلك العملية وأكثر من 200 عملية أخرى قال الحوثيون إنهم استهدفوا فيها مدن إسرائيلية.

ويتوقع ان زعيم التمرد الحوثي عبدالملك بدر الدين الحوثي، يختبئ في أحد كهوف جبال مران بصعدة منذ اغتيال شقيقه حسين بدر الدين الحوثي في العام 2004م، وقد كان المطلوب رقم واحد للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، التي اغتالت لاحقا الرجل الثاني في الجماعة "صالح الصماد"، الذي كان يرأس المكتب السياسي للحوثيين، وكانت الجماعة تقدمه بصفته رئيس لليمن الخاضع لسيطرة الاذرع الإيرانية.

لقي صالح الصماد مصرعَه في غارة للتحالف العربي استهدفت موكبه في الحُديدة في 19 أبريل/ نيسان 2018، وقد ردت الجماعة على اغتياله باعتقال العشرات من أبناء مدينة الحديدة، زعمت انهم وراء التخطيط لاغتياله، قبل ان تقوم باعدامهم لاحقا في صنعاء عقب محاكمة وصفت بالصورية.

وبعد ان وضعت الولايات المتحدة الأمريكية، جماعة الحوثيين على قوائم الإرهاب، بات عبدالملك الحوثي المطلوب الأول لواشنطن، وهو ما قد يعزز من فرضية تصفيته، خاصة فيما اذا عاد دونالد ترامب الى كرسي الحكم من جديد، وبالتالي فزعيم الحركة سيكون محل استهداف مشروع لواشنطن وتل ابيب، في ظل تصاعد التوتر في المنطقة.

وقالت الصحافية اللبنانية "أسماء وهبة"، في تصريح لصحيفة اليوم الثامن، انها لا تستبعد ان تقوم إسرائيل او الولايات المتحدة الأمريكية باستهداف عبدالملك الحوثي، خاصة بعد أصبحت الجماعة المسلحة اليمنية، تشكل قلقاً عالمياً، بعد ان عرقلت ما نسبته 40 %، من قوافل الشحن عبر البحر الأحمر.

وعقب الضربة الإسرائيلية على ميناء الحديدة، توعدت الأذرع الإيرانية في صنعاء بالرد على الهجوم الإسرائيلي، وفيما اذا ردت الجماعة على الهجوم، فأن إسرائيل قد تعمل على استهداف زعيم الحركة المسلحة اليمنية، او أحد قياداتها البارزة كمهدي المشاط او محمد علي الحوثي.

 

 

أمريكا تنفذ ضربة في العراق وسط تنامي التوتر بالمنطقة

 

 

 قالت وكالة رويترز نقلا عن مسؤولين أمريكيين إن الولايات المتحدة نفذت ضربة في العراق دفاعا عن النفس يوم الثلاثاء مع تصاعد التوتر بالمنطقة بعد غارة جوية إسرائيلية في بيروت قالت إسرائيل إنها قتلت أكبر قائد في حزب الله، واغتيال إسماعيل هنية (الأربعاء) وسط طهران.

وقالت الشرطة العراقية ومصادر طبية إن الضربة داخل قاعدة جنوبي بغداد تستخدمها قوات الحشد الشعبي العراقية أسفرت عن مقتل أربعة أعضاء منها وإصابة أربعة آخرين.

وفي بيان صدر بعد الانفجارات، لم توجه قوات الحشد الشعبي أي اتهامات بشأن المسؤولية عنها.

وقال مسؤولون أمريكيون تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم إن الولايات المتحدة نفذت غارة جوية في المسيب بمحافظة بابل، لكنهم لم يقدموا مزيدا من التفاصيل بشأن الموقع.

وأضاف المسؤولون أن الضربة استهدفت مسلحين أشارت تقديرات الولايات المتحدة إلى أنهم يتطلعون إلى إطلاق طائرات مسيرة ويشكلون تهديدا للقوات الأمريكية وقوات التحالف.

وقال أحد المسؤولين “هذا الإجراء يؤكد التزام الولايات المتحدة بسلامة وأمن جنودنا”.

وقالت مصادر أمريكية وعراقية إن عدة صواريخ أطلقت باتجاه قاعدة عين الأسد الجوية العراقية التي تضم قوات تقودها الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، دون تسجيل أضرار أو خسائر بشرية. وقال مسؤولون أمريكيون إن القاعدة لم يصبها أي من الصواريخ.

وضربة يوم الثلاثاء هي أول ضربة أمريكية معروفة في العراق منذ فبراير شباط، عندما شن الجيش الأمريكي غارات جوية في العراق وسوريا ضد أكثر من 85 هدفا مرتبطا بالحرس الثوري الإيراني وجماعات مسلحة يدعمها.

يشهد العراق زيادة في الهجمات المتبادلة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر تشرين الأول. وهو حليف نادر لكل من طهران وواشنطن ويستضيف 2500 جندي أمريكي ولديه جماعات مسلحة مدعومة من إيران على صلة بقواته الأمنية.

وقالت مصادر عراقية إن العراق يريد أن تبدأ قوات التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة الانسحاب في سبتمبر أيلول وإنهاء عمل التحالف رسميا بحلول سبتمبر أيلول 2025، مع احتمال بقاء بعض القوات الأمريكية بصفة استشارية تم التفاوض بشأنها في الآونة الأخيرة.

وتتشابك القضية بشكل كبير مع الشأن السياسي، إذ تسعى فصائل سياسية عراقية متحالفة مع إيران بشكل أساسي إلى إظهار أنها تطرد مرة أخرى المحتل السابق للبلاد، بينما يريد مسؤولون أمريكيون تجنب منح إيران وحلفائها الفوز.

غزت قوات تقودها الولايات المتحدة العراق في 2003، وأطاحت بالرئيس السابق صدام حسين ثم انسحبت في 2011، لتعود في 2014 لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية على رأس تحالف دولي.

 

المصادر|  اليوم الثامن – رويترز – تايمز اوف إسرائيل – قناة الحرة – swissinfo