تحت رعاية مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية..
تحدي القراءة العربي يتوج بطلة دورته الثامنة في اليمن: قصة نجاح تلهم الأجيال
يعد تحدي القراءة العربي منصةً حاضنة للمواهب الشابة، حيث يتنافس الطلاب والطالبات على إبراز قدراتهم في القراءة والفهم. هذا التحدي يساهم بشكل كبير في تعزيز ثقافة القراءة لدى الناشئة، ويعزز ثقتهم بأنفسهم وقدرتهم على تحقيق الإنجازات.
في خطوة تعكس اهتمام اليمن بالثقافة والمعرفة، توجت الطالبة ميس إسماعيل حمود أحمد المرامي بطلة لدورة تحدي القراءة العربي الثامنة على مستوى اليمن. جاء تتويج ميس في ختام منافسات حامية الوطيس شهدت مشاركة واسعة من الطلاب والطالبات.
وجرى الإعلان عن فوز الطالبة ميس إسماعيل حمود أحمد المرامي من الصف الثالث الثانوي في ثانوية بلقيس للبنات التابعة لمحافظة المهرة، خلال الحفل الختامي للدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي الذي شهدته مدينة عدن بحضور طارق سالم العكبري وزير التربية والتعليم اليمني، ومحمد علي لملس وكيل قطاع التعليم في وزارة التربية والتعليم اليمنية، ومشاركة تربويين ومسؤولين ومهتمين بقطاع الثقافة، وأولياء أمور الطلبة المشاركين في منافسات الدورة الثامنة.
ومثلت مشاركة طلبة اليمن في تحدي القراءة العربي إضافة مهمة إلى هذه المبادرة الملهمة التي تنظمها مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، ونجحت خلال دورتها الثامنة في تسجيل إنجاز قياسي جديد حيث وصلت المشاركات إلى 28.2 مليون طالب وطالبة من 50 دولة يمثلون 229620 مدرسة، وبإشراف 154643 مشرفا ومشرفة.
تحدي القراءة العربي يهدف إلى تعزيز أهمية القراءة لدى الطلبة المشاركين على مستوى الوطن العربي والعالم، وتطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات بلغة عربية سليمة
وصعد إلى التصفيات النهائية على مستوى الجمهورية اليمنية 10 أوائل، وصلوا إلى القائمة الأخيرة إضافة إلى الطالبة ميس إسماعيل حمود أحمد المرامي، يمثلون محافظات حضرموت وتعز وأبين والجوف وعدن.
وثمن طارق العكبري الدور الحيوي الذي تلعبه مبادرة تحدي القراءة العربي في تعزيز مكانة اللغة العربية وإثراء المشهد الثقافي والمعرفي في الوطن العربي، منوها بمستوى التعاون الوثيق بين وزارة التربية والتعليم اليمنية ومؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”.
وقال إن إقبال طلاب وطالبات اليمن على المشاركة في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي يعكس الأهمية التي يوليها اليمن على الصعيدين الرسمي والمجتمعي للجانب المعرفي، من خلال توفير كل ما يلزم لتشجيع الطلبة على زيادة حصيلتهم الثقافية، وترسيخ عادة القراءة، وتعزيز مكانة لغة الضاد والتوعية بأهمية استخدامها في التعاملات اليومية.
ونوه وزير التربية والتعليم اليمني بالمستويات المتميزة التي أظهرها طلاب وطالبات اليمن خلال تصفيات الدورة الثامنة، تحصيلا وتمكنا من اللغة العربية، معتبرا أن تسابق الطلاب والطالبات للفوز بلقب بطل تحدي القراءة العربي على المستوى الوطني يعزز الثقة بقدرة الأجيال الجديدة على صناعة المستقبل.
وتوجه العكبري بالتهنئة إلى الفائزين والفائزات وجميع المشاركين في تصفيات الدورة الثامنة على مستوى اليمن، كما هنأ أولياء أمور الطلبة والمدارس والكوادر التعليمية، مقدما الشكر إلى مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، والقائمين على مبادرة تحدي القراءة العربي، وكل من ساهم في إنجاز التصفيات.
ترسيخ حب المعرفة والقراءة والاطلاع لدى الأجيال الجديدة وتزويدها بالمعرفة الضرورية للمساهمة في بناء مستقبل أفضل وصقل قدراتها وشخصياتها
وقال الدكتور عبدالكريم سلطان العلماء المدير التنفيذي لمؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، إن الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي مثلت نقلة نوعية في مسيرة المبادرة الملهمة، حيث سجلت أرقام مشاركة قياسية من طلاب وطالبات 50 دولة حول العالم، وأظهرت مستويات متميزة للمتنافسين على مستوى الدول، ما يترجم المكانة العالمية للمبادرة، والاهتمام المتصاعد من قبل المؤسسات التعليمية في الدول المشاركة بترسيخ ثقافة القراءة وتشجيع النشء على استخدام اللغة العربية، وامتلاك القدرة على مواكبة مستجدات العصر وهو ما ينسجم مع رسالة وأهداف تحدي القراءة العربي.
وأشاد العلماء بمستوى الإقبال من طلاب وطالبات الجمهورية اليمنية على المشاركة في تصفيات الدورة الثامنة، وبذلهم أقصى الجهود للصعود إلى منصة التتويج، منوها بالدور الحيوي الذي لعبته وزارة التربية والتعليم في اليمن وجميع المعنيين بالعملية التربوية لتحقيق هذا الإنجاز.
وتوجه بالتهنئة إلى الفائزين وجميع طلاب وطالبات اليمن المشاركين في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي، وإلى أسر الطلبة، والمدارس والمعلمين، ووزارة التربية والتعليم.
كما قدم العلماء الشكر لجميع الجهات اليمنية التي سهلت إجراء تصفيات الدورة الثامنة على المستوى الوطني، وأسهمت في إحداث التفاعل المجتمعي الإيجابي مع منافسات تحدي القراءة العربي.
ويهدف تحدي القراءة العربي الذي أطلقه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في العام 2015 إلى تعزيز أهمية القراءة لدى الطلبة المشاركين على مستوى الوطن العربي والعالم، وتطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات بلغة عربية سليمة، وتحبيب الشباب العرب في لغة الضاد، وتشجيعهم على استخدامها في تعاملاتهم اليومية.
ويسعى تحدي القراءة العربي إلى ترسيخ حب المعرفة والقراءة والاطلاع لدى الأجيال الجديدة وتزويدها بالمعرفة الضرورية للمساهمة في بناء مستقبل أفضل وصقل قدراتها وشخصياتها. كما يهدف التحدي إلى بناء المنظومة القيمية للنشء من خلال اطلاعهم على قيم الثقافات الأخرى وعاداتها ومعتقداتها.