تغيير قواعد اللعبة..
استراتيجية دفاعية جديدة: الأسلحة الخمسة التي ستجعل تايوان قوة اقليمية؟
تسعى تايوان إلى تبني استراتيجية دفاعية شاملة تعتمد على التكامل بين الأنظمة العسكرية التقليدية والحرب غير التقليدية، مثل الحرب الإلكترونية والدفاع السيبراني. وتهدف هذه الاستراتيجية إلى بناء قوة ردع قوية قادرة على حماية أراضيها وسيادتها.
في ظل تصاعد التوترات بين الصين وتايوان، تسعى حكومة الجزيرة إلى تعزيز قدراتها الدفاعية لمواجهة أي تهديد محتمل من بكين. وتأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية دفاعية جديدة تركز على تطوير أنظمة أسلحة متطورة قادرة على ردع أي هجوم محتمل.
ومع تصاعد التوترات بين الصين وتايوان، تحاول الجزيرة المدعومة من قبل الولايات المتحدة إعطاء الأولوية لاستراتيجيتها الدفاعية من خلال التركيز على الأنظمة القادرة على مواجهة الغزو الصيني بشكل فعال.
ويقول تقرير لمجلة National Interest الأمريكية إنه بدلاً من تقليد القدرات العسكرية الأمريكية، ينبغي لتايوان أن تستثمر في الدفاعات المضادة للطائرات، وبطاريات الدفاع الساحلي، والأسلحة الأسرع من الصوت، والطائرات بدون طيار، والتسليح المدني على نطاق واسع.
وتقول المجلة إن هذه التدابير من شأنها أن تعزز بشكل كبير قدرة تايوان على صد الغزو أو الحصار الصيني، مع التركيز قدراتها على الصمود والاستعداد للصراع الطويل الأمد مع بكين الجادة في ضم هذه الجزيرة من جديد لها.
5 أسلحة تحتاجها تايوان لصد هجوم الصين
تهدد التوترات بين الصين وتايوان بالتفاقم٬ ويعتقد العديد من الخبراء الأمريكيين أن الصين على وشك اتخاذ خطوة كبرى ضد تايوان٬ ولابد أن يكون المدافعون عن تايوان في حالة يقظة واستعداد دائمين. وتفيد التقارير التي انتشرت على مدى السنوات القليلة الماضية بأن القدرات العسكرية التايوانية ليست كما ينبغي لها، على الرغم من امتلاكها لجيش ممول بشكل جيد من واشنطن.
وتنفق تايوان الكثير من الوقت والمال في شراء أنظمة قادرة على محاكاة حلفائها الأميركيين. ولكن المزايا الحقيقية التي ستعود على تايوان سوف تتلخص في كونها مختلفة قدر الإمكان عن الجيش الأميركي. وفيما يلي أهم خمسة أنظمة ينبغي لتايوان شراؤها وإنتاجها بكميات كبيرة لضمان حصول قواتها على أعظم فرصة لصد الغزو الصيني أو الحصار على جزيرتها.
1- الدفاعات المضادة للطائرات
وهذا أمر بديهي. فالصين قد تخطط لشن حرب جوية ضخمة تستمر 96 ساعة في بداية أي اشتباك ضد تايوان. وبطبيعة الحال، تمتلك تايوان أنظمة مضادة للطائرات بالفعل، ولكنها لا تقترب بأي حال من الأعداد التي تحتاجها. وإذا لم تتمكن من شرائها من الأميركيين، فينبغي لتايوان إما أن تشتريها من مكان آخر، أو الأفضل من ذلك أن تتعاقد مع الأميركيين لإنتاج أنظمة مضادة للطائرات بكميات كبيرة محلياً.
2- بطاريات الدفاع الساحلي
على نحو مماثل، يتعين على التايوانيين أن يضمنوا عدم تعرض جزيرتهم للحصار أو القصف من البحر بسهولة. ومن بين هذه الحلول إنشاء شبكة معقدة من الدفاعات الساحلية. وكما هي الحال مع أنظمة الدفاع الجوي، فإن هذا أسهل قولاً من الفعل.
ويرجع هذا إلى القيود المفروضة على القاعدة الصناعية الدفاعية الغربية، حيث يعاني الغرب على نحو متزايد من أزمات أجنبية متعددة تندلع في وقت واحد في مختلف أنحاء العالم. ولكن في غياب شبكة بطاريات دفاع ساحلية موثوقة ومبنية محلياً وصيانتها، فإن الجزيرة سوف تتعرض للاجتياح.
3- الأسلحة الأسرع من الصوت
تعد الصين الرائدة على مستوى العالم في تطوير الأسلحة الأسرع من الصوت. ومع المزايا التصنيعية والاقتصادية التي تتمتع بها الصين، سوف تحتاج تايوان إلى دعم كبير في تصنيع الأسلحة الأسرع من الصوت لمواجهة الصين. وقد تكون الشراكة مع الهند واليابان خطوة أولى حاسمة لتقليص الوقت اللازم للبحث والتطوير لهذه التكنولوجيا.
وتعد إن الأسلحة الأسرع من الصوت قادرة على التهرب من الدفاعات الجوية التقليدية وتدمير أهداف رئيسية في عمق أراضي العدو. وسوف تحتاج تايوان إلى امتلاك قدراتها الخاصة للقيام بنفس الشيء مع الصين المجاورة. ومن المرجح أن يساعد امتلاك هذه الأسلحة، والاستعداد لاستخدامها، في خلق شعور جديد بالردع بين الصين وتايوان.
4- الطائرات بدون طيار
إن تكتيكات الهجوم الجماعي تشكل مفتاحاً للحرب في القرن الحادي والعشرين. وتلعب الطائرات بدون طيار دوراً أساسياً في هذه التكتيكات، سواء في الجو أو في البحر. ولتحقيق هذه الغاية، يتعين على تايوان، التي تتمتع بصناعة تكنولوجية متقدمة، أن تستثمر بكثافة في تحويل نفسها إلى مركز عالمي للمركبات الجوية غير المأهولة والمركبات البحرية غير المأهولة.
5- بندقية وراء كل شجرة
وأخيراً، بحلول الوقت الذي تصل فيه القوات الصينية إلى شواطئ تايوان، لابد وأن يكون الشعب التايواني ـ الذي يبلغ تعداده 24 مليون نسمة ـ مسلحاً٬ كما تقول المجلة الأمريكية. والطريقة الأكثر ترجيحاً لتايوان لصد أي غزو صيني في نهاية المطاف هي أن تخطط تايبيه لتمرد طويل الأمد ضد الصين، بدلاً من خداع نفسها بأفكار تحقيق نصر سريع٬ كما تقول “ناشونال إنترست”.