حسام حسن: نتائج إيجابية تضع منتخب مصر على صدارة التصفيات الأفريقية والعالمية

بدأ المدرب حسام حسن مشواره مع منتخب مصر لكرة القدم بصورة شبه مثالية، محققًا ثلاثة انتصارات في أربع مباريات، مما أدى إلى تصدر المنتخب مجموعته في تصفيات كأس العالم 2026 وأمم أفريقيا 2025. هذه الانطلاقة القوية جاءت كردّ فعلي على الانتقادات التي طالت قرار تعيينه.

تمكن "الفراعنة" من تحقيق انتصارين مقنعين في تصفيات أمم أفريقيا، حيث فازوا على منتخب الرأس الأخضر في القاهرة (3-0) ثم على بوتسوانا بملعبها (4-0)، ليعتلوا صدارة المجموعة. وتنتظرهم مواجهتان ضد موريتانيا في أكتوبر المقبل.

وقبل ذلك، حقق المنتخب أربع نقاط في تصفيات كأس العالم بالفوز على بوركينا فاسو (2-1) في القاهرة والتعادل مع غينيا بيساو (1-1) خارج الديار، ليحتل المركز الأول في مجموعة تضم جيبوتي وسيراليون وإثيوبيا.

ورغم الانتقادات التي لاحقت حسن منذ توليه المهمة، خاصة فيما يتعلق بخياراته الفنية وبعض الخلافات مع الأندية واللاعبين، مثل واقعة المدافع أحمد حجازي، إلا أن النتائج الإيجابية في المباريات الرسمية قد رفعت عن كاهله بعض الضغط.

بدأ حسن مشواره الدولي مع المنتخب بفوز ودي على نيوزيلندا (1-0) ثم خسارة أمام كرواتيا (4-2)، وتعرض لانتقادات بسبب إصراره على بدء المعسكرات الدولية مبكرًا، مما خلق توترًا مع الأندية.

كما شابت علاقته بالنجم محمد صلاح بعض التوترات بسبب انتقادات سابقة وجهها حسن له أثناء عمله محللًا رياضيًا. لكن حسن أكد مؤخرًا على تقديره الكبير لصلاح، واحتفل معه بوصوله إلى مباراته الدولية رقم 100 أمام بوتسوانا.

وبالرغم من هذه النتائج الإيجابية، يشير البعض إلى أن حسن لم يُختبر بعد في مواجهات قوية. ويرى النقاد أن الاختبار الحقيقي سيكون في نهائيات كأس الأمم الأفريقية المقبلة، حيث يواجه المنتخب تحديات أكبر.

في المقابل، أشاد المحللون مثل هيثم فاروق بأداء المنتخب تحت قيادة حسن، مؤكدين أن الفريق يظهر بوضوح بصماته الفنية والتكتيكية، مشيرين إلى أن التغييرات التكتيكية والقدرة على إدارة المباريات تعد دليلاً على قدرته كمدير فني متميز.