تجمع 140 فناناً وتقدّم 80 تكليفاً فنياً جديداً..

استكشاف الهوية والثقافة في «رِحالُنا».. عنوان بينالي الشارقة 2024

تعكس المشاريعُ التقييميةُ لبينالي الشارقة 16 مفهوم حمل التغيير، وما يقدّمهُ من إمكانات تكنولوجية، اجتماعية، روحية أو طقسية. وكما يقدم المرشدون أو الداعمون المجتمعيون الإرشاد والدعم للآخرين في لحظات التحول، فإن المشاريع تُشكّلُ مُجتمعةً فضاءً رحباً للتجارب والتعاون، حيث تقوم بكتابة قصص مختلفة، ونفهم الإخفاقات واللحظات المظلمة، ونفسح مجالاً أمام إظهار اللطف والتعبير عن الغضب.

إبداعات فنية جديدة في بينالي الشارقة السادس عشر

محرر الشؤون الثقافية
دبي

أعلنت مؤسسة الشارقة للفنون عن التحضيرات الجارية لإطلاق الدورة السادسة عشرة من بينالي الشارقة، بالإضافة إلى الرؤى الفنية الكامنة خلف صياغة ملامح هذه الحدث البارز، والقائمة الكاملة للفنانين المشاركين في هذه الدورة التي تضم أعمال أكثر 140 فناناً، من بينها 80 تكليفاً جديداً مخصصاً للعرض في مواقع مختلفة على امتداد إمارة الشارقة.

تشرف على الدورة السادسة عشرة من البينالي خمسُ قيّماتٍ هُنّ: علياء سواستيكا، أمل خلف، ميغان تاماتي كيونيل، ناتاشا جينوالا، وزينب أوز، وتقام مطلع فبراير/ شباط 2025، تحت عنوان «رِحالُنا» كمقترح يحمل في طياته أصواتاً متعددة ويفتح المجال أمام التأويلات المختلفة؛ إذ يركز البينالي على استكشاف أحمالنا خلال رحلاتنا الحياتية، وكيف ننقل هذه الأحمال إلى العالم من حولنا، كما يدعو المشاركين والجمهور إلى استكشاف الأساليب الفنية المتنوعة التي تتبناها القيّمات الخمس، والرؤى والتأملات التي استلهمنها من تجاربهن التقييمية في البينالي.

تسعى ثيمة «رِحالُنا» إلى محاولة فهم هشاشتنا في المساحات التي ليست لنا أو لا ننتمي إليها، مع الحفاظ على قدرتنا على التفاعل مع هذه الأماكن من خلال الثقافات التي نحملها معنا. وتأتي هذه الثيمة أيضاً كجسرٍ يربطُ بين أزمنةٍ متعددةٍ، حاملاً معهُ قصصاً متناقلةً عبر الأجيال وأساليب متنوعة من الإرث الثقافي، مما يطرح التساؤلات التالية: ما الذي نحمله عندما يحين وقت السفر، الهروب، أو الانتقال؟ ما هي المسارات التي نخوضها عندما ننتقل بين الأراضي وعبر الزمن؟ ماذا نحمل عندما نبقى؟ وماذا نحمل عندما ننجو؟.

وعليه، يقترحُ عنوان «رِحالُنا» أن يكون البينالي وسيلةً جماعيةً لاستكشاف الطرق والمسارات، وسبيلاً لفهم المعاني والتعمق في النظر إلى الماضي، وإلى الداخل، وعبر الزمن والمكان؛ بدلاً من الانسحاب أو الابتعاد في مواجهة موجات الفناء والطغيان. 

تعكس المشاريعُ التقييميةُ لبينالي الشارقة 16 مفهوم حمل التغيير، وما يقدّمهُ من إمكانات تكنولوجية، اجتماعية، روحية أو طقسية. وكما يقدم المرشدون أو الداعمون المجتمعيون الإرشاد والدعم للآخرين في لحظات التحول، فإن المشاريع تُشكّلُ مُجتمعةً فضاءً رحباً للتجارب والتعاون، حيث تقوم بكتابة قصص مختلفة، ونفهم الإخفاقات واللحظات المظلمة، ونفسح مجالاً أمام إظهار اللطف والتعبير عن الغضب. 

عملت القيّمات معاً، وكل واحدة بشكل منفرد، لتطوير مشاريعهن بصفتهن حامِلاتٍ لأساليب ورؤى مختلفة، مما أتاح لهنّ مساحةً للاستماع والدعم المتبادل، وستبقى المنهجيات التقييمية المتنوعة - بدءاً من الإقامات الفنية والورش والإنتاج الجماعي، وصولاً إلى الكتابة، والتجارب الصوتية، والمنشورات المصاحبة الشاملة- حاضرة باستمرار في أجواء البينالي، وستشجّع على إجراء حوارات نقدية مستمرة وبناء أشكال متطورة من السرديات بوجهات نظرٍ وجغرافيات ولغات متعددة.

وحول هذه الدورة من البينالي قالت الشيخة حور القاسمي، رئيسُ مؤسسة الشارقة للفنون: «إن تنوع المنهجيات التي جمعتها القيّمات الخمس يوفّر أمام الجمهور فرصة التعمق في حوارات تحفّز النقاش الفكري، وتسعى إلى الربط بين السياق المحلي والسرديات العالمية التي تعالج قضايا مثل الهوية، الحركة، التغيير واستكشاف التجارب الجماعية المشتركة»، وأضافت: «من خلال التركيز على مفهوم ما نحمله معنا، يتيح بينالي الشارقة 16 فضاءً رحباً لتخيّل أشكالٍ جماعيةٍ جديدةٍ من المستقبل، ويعترفُ أيضاً بتأثير التواريخ والتجارب المشتركة على هوياتنا الجماعية».

فيما أشارت قيّمات البينالي في سياق رؤيتهن التقييمية إلى أنه: «لا تنطلق مشاريعنا من موضوع محدد، بل تستند إلى تساؤلات مفتوحة، مثل: ما الذي يعنيه أن تحمل معك منزلك، أجدادك، وتوجهاتك السياسية؟ تتلاقى هذه الروح الاستقصائية مع الأساليب الفنية التي تعتمد على سرد قصص التغيير والارتحال، والروابط بين الأجيال، والحزن، والطقوس، واستراتيجيات التعليم التجريبية، والمعرفة بالتضاريس البرية والبحرية. من خلال التأكيد على مسؤوليتنا ودورنا كضيوف ومضيفين في آن واحد، نساهم في تشكيل مساراتٍ جديدةٍ للتعاون والتعايش في هذا العالم، معتمدين على اللطف، والتعلم من الإخفاقات، وحتى الغضب كأشكال من الرعاية، وتبادل الموارد، وبناء التحالفات».

وتضمن استهلال البيان التقييمي مفردات تشير إلى المدلولات والمعاني التي تتضمنها هذه الدورة، كالآتي:

في رِحالنا نحمل وطناً،

نحمل تاريخاً،

 نحمل حرفة،

 نحمل جرحاً،

 نحمل حرارة استوائية،

 نحمل مقاومة،

 نحمل مكتبة من الوثائق المعدلة،

نحمل قطيعة، 

نحمل «تي بو» (بدايات)،

 نحمل التغيير، 

نحمل الأغاني،

نحمل الاستمرار،

 نحمل الأرض،

 نحمل لغة الروح الداخلية،

 نحمل تكوينات جديدة،

 نحمل احتضان تيار نهر،

نحمل الأخوّة والتواشج الاجتماعي،

 نحمل أشعة صباح بلا خوف.

تشمل قائمة الفنانين والمجموعات الفنية المشاركة في بينالي الشارقة 16، كلاً من: 

آدم حاج يحيى؛ أديليتا حسني بي؛ أكينبودي أكينبيي؛ أكيرا إيكزو؛ أكرم زعتري؛ ألبرت رفيتي؛ علياء فريد؛ ألوآي كاوماكان؛ أنا إتي؛ أنغا آرت كولكتيف؛ آرثر جافا؛ أيمن زيداني؛ عيشة إيديل إيديل، بتول آكسو، أوكيانوس تشاغري جامجي مع مرفه إلفيرن؛ أيومي بول؛ عزيز هزارة؛ بيتي آديي مع سبيتينا ليان؛ بالناقص؛ بنت مبارح؛ بريان مارتن؛ كانوبا هانسكا لوغر؛ كاسي نامودا؛ سيسيل بي. إيفانز؛ شاندرا ليكا؛ تشون شاو؛ سيترا ساسميتا؛ سيوز تاهوس (آنشي لين)؛ كلوديا مارتينيز جاراي؛ كونكريت ثريد ريبيرتوار؛ دانييل بويد؛ ديان سوتشي رحماواتي؛ ديليك وينشستر؛ دورونتينا كاستراتي؛ دريان زينيلي؛ إلين باو؛ إيميلي كام كنغوراي؛ إيمره هونر؛ فاطمة بلقيس؛ فاي هيفيشيلد؛ فضل رضوي؛ فرناندو بالما رودريغيز؛ فيونا باردينغتون؛ غونش تركول؛ هاشل اللمكي؛ هيلين كازان؛ هيلين أسكولي؛ هيمن تشونغ؛ هيو هايدن؛ هايلووزيك/ديزايرز؛ إيبيه نور؛ جو نعمة؛ جون كلانغ؛ خورخي غونزاليس؛ جوليانكنكس؛ كيلي تشون؛ كالوكاي نيماي؛ كابولاني لاندغراف؛ كيت كراوفورد مع فلادان جولاير؛ كيت نيوباي؛ ليو تشوانغ؛ لورنا سيمبسون؛ لوانا فيترا؛ لوك ويليس تومسون؛ مايا تيلليت هاواد؛ مابل جولي؛ محمود خالد؛ مانغكو مورياتي؛ مارا تي كي؛ ماريا خوسيه مورييو؛ مريم النعيمي؛ ماري-كلير ميسوما مانلانبين؛ مبارك بوحشيشي؛ ميغان كوب؛ محمد كيليطو؛ مايكل باركوهواي؛ ميلا توراجليك؛ محمد الحواجري، دينا مطر والعائلة مع آلاء يونس؛ مونيكا دي ميرندا؛ منيرة القادري؛ موريس فويت؛ ناديا كريستي مع ساري موسى وجوزيف كاي؛ نادية باماداج؛ نعيم محي الدين؛ ناصر اليوسف؛ نديدي ديكي؛ نجي لي؛ نومي غودال؛ أوليفيا بلندر؛ أونور غوكمن؛ باكي فلاسوبولو؛ بالافي بول؛ باستيزال زاموديو مع أندريا توربلانكا؛ فوتو كيغام - كيغام دجغاليان؛ براتشايا فينثونغ؛ رأفت مجذوب؛ رافيلا نالدي روسانو؛ راجني بيرا؛ راجياشري غودي؛ رافين تشاكون؛ ريتو ساتار؛ ريستو راتنانينغتاس؛ ريتشارد بيل؛ ريشام سيد؛ ريتا ماؤينا بنيسان؛ روسيلا بيسكوتي؛ روي سماحة؛ آر آر دي(ريبروكشن آند ديستريبيوشن نتوورك)؛ أنور بورتوغال، برونو رويز، جويل كاسترو، لورا موشينو وسيرجيو توريس)؛ رولي شابارا؛ س. م. سلطان؛ سافرون تي راتانا؛ ساكيا؛ سليمة حكيم؛ سانسينتيا موهيني سيمبسون؛ سانغدون كيم؛ سارة أبو عبدالله؛ سيرابيس ماريتايم؛ سيفيل تونابويلو؛ شيفاني لال؛ شبيجي راو؛ سينغينغ ويلز؛ سكاي هوبينكا؛ ستيفاني كوميلانغ؛ ستيفن يازي؛ سوباش تيب لمبو؛ سوزان لايسي؛ ت. فينوجا؛ تارا الدغيثر؛ تي ماتاهايبو كولكتيف؛ ذا فويس أوف دومستيك ووركرز x موي تران؛ تيشاني دوشي؛ فيلو فيسوانادهان؛ فيتوريا كريب؛ وائل شوقي؛ وومانيفيستو؛ كسيما غاريدو-ليكا؛ يونني سكارسي؛ ييم ين سوم؛ إيفون كولماتري؛ زادي زا.

حول مؤسسة الشارقة للفنون 

تستقطب مؤسسة الشارقة للفنون طيفاً واسعاً من الفنون المعاصرة والبرامج الثقافية، لتفعيل الحراك الفني في المجتمع المحلي في الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، والمنطقة. وتسعى إلى تحفيز الطاقات الإبداعية، وإنتاج الفنون البصرية المغايرة والمأخوذة بهاجس البحث والتجريب والتفرد، وفتح أبواب الحوار مع كافة الهويّات الثقافية والحضارية، وبما يعكس ثراء البيئة المحلية وتعدديتها الثقافية. وتضم مؤسسة الشارقة للفنون مجموعة من المبادرات والبرامج الأساسية مثل «بينالي الشارقة» و«لقاء مارس»، وبرنامج «الفنان المقيم»، و«البرنامج التعليمي»، و«برنامج الإنتاج» والمعارض والبحوث والإصدارات، بالإضافة إلى  مجموعة من المقتنيات المتنامية. كما تركّز البرامج العامة والتعليمية للمؤسسة على ترسيخ الدّور الأساسي الذي تلعبه الفنون في حياة المجتمع، وذلك من خلال تعزيز التعليم العام والنهج التفاعلي للفن.