ملف إيران..
مريم رجوي في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا: النظام الإيراني مصدر الإرهاب والتطرف في المنطقة
ألقت رجوي كلمة تناولت فيها دور النظام الإيراني في تصدير الإرهاب والتطرف، وتطرقت إلى القمع الداخلي الذي يعانيه الشعب الإيراني، مؤكدة أن إسقاط النظام هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في إيران والمنطقة.
افتتح اجتماع مجموعة الأحزاب الشعبية الأوروبية، السيد بابلو هيسبان، رئيس المجموعة، حيث رحب بالسيدة رجوي وشكرها على مشاركتها، مشيراً إلى دورها القيادي في تعزيز جهود المقاومة من أجل جلب الديمقراطية إلى إيران. وأثنى على مساهماتها في النضال من أجل المساواة وتمكين المرأة، مؤكدًا أن النساء في المقاومة الإيرانية تحت قيادتها يتبوأن مواقع ريادية. كما أشاد بمواقفها الرافضة للتطرف ومناصرتها للإسلام المتسامح والديمقراطي.
وخلال كلمتها في اجتماع المجموعة البرلمانية للأحزاب الشعبية الأوروبية، بدأت السيدة رجوي بالإشارة إلى الهجمات الصاروخية التي نفذها النظام الإيراني، مؤكدة أن الفاشية الدينية في طهران هي رأس حربة الإرهاب وإثارة الحروب في المنطقة. وأوضحت أن النظام الإيراني يعتمد على القمع الداخلي وتصدير التطرف كجزء من استراتيجية بقائه، مما يشكل تهديدًا دائمًا للسلام الإقليمي.
وأشارت السيدة رجوي إلى أن النظام الإيراني قد أعدم 223 شخصًا، من بينهم 8 نساء، خلال الشهرين الماضيين فقط، منذ تولي بزشكيان رئاسة السلطة القضائية.
ثم عادت لتذكير الحضور بخطة المقاومة الإيرانية المؤلفة من 10 نقاط، والتي طرحتها في عام 2006، مؤكدةً أن أحد أهم بنودها هو إلغاء عقوبة الإعدام. ودعت الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا إلى دعم الحملة العالمية "لا لعقوبة الإعدام" في إيران، خاصةً عشية اليوم العالمي لمناهضة هذه العقوبة.
في لقاء آخر دعت إليه المجموعة البرلمانية لاتحاد الأحزاب الديمقراطية والليبرالية برئاسة السيد إريك نيليس كروس، نائب رئيس المجموعة، تم الترحيب بالسيدة رجوي بصفتها زعيمة ائتلاف يضم القوى الديمقراطية في إيران.
خلال اللقاء، شددت السيدة رجوي على أن بقاء النظام الإيراني يمثل تهديدًا للاستقرار الإقليمي، ودعت إلى الاعتراف بالبديل الديمقراطي للنظام، مؤكدة أن هذا هو السبيل الوحيد لضمان الأمن والسلام في المنطقة. كما تطرقت إلى قمع النظام الوحشي في الداخل، مذكّرةً بإعدام ثلاثة من أنصار منظمة مجاهدي خلق مؤخرًا والحكم عليهم بالإعدام بسبب نشاطهم خلال الاحتجاجات.
وتابعت السيدة رجوي بالتأكيد على أن المجتمع الإيراني يعيش تحت وطأة الفقر المدقع، بينما تُبدد عائدات النفط على الجماعات الإرهابية والطموحات النووية للنظام، مما يجعل أولويات النظام بعيدة كل البعد عن رفاهية الشعب الإيراني.
وأضافت أن النظام الإيراني لا يكتفي بأنشطته التخريبية في الشرق الأوسط، بل امتدت تهديداته إلى أوروبا وأمريكا الشمالية، في إشارة إلى استخدام الطائرات بدون طيار المصنعة في إيران ضد أوكرانيا. ودعت السيدة رجوي المجتمع الدولي إلى محاسبة النظام الإيراني على جرائمه، بما في ذلك الجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية.
وأكدت السيدة رجوي على ضرورة دعم أوروبا والولايات المتحدة للمقاومة الإيرانية، وإيقاف سياسة الترضية مع النظام الإيراني، مشددة على أهمية فرض عقوبات على قوات الحرس ووزارة المخابرات وتصنيفهما كمنظمات إرهابية، وإغلاق المراكز التابعة للنظام في أوروبا، وطرد مرتزقته.
واختتمت السيدة رجوي حديثها بالدعوة إلى دعم حملة "لا للإعدام"، مطالبة بربط العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع إيران بوقف عمليات الإعدام واحتجاز الرهائن. ودعت إلى الاعتراف بنضال وحدات الانتفاضة والشباب الإيراني في سبيل إسقاط نظام الملالي، معتبرة أن الديمقراطية في إيران لا يمكن أن تتحقق إلا بإسقاط النظام.