الـ(Number one) يتحدث لأول مرة عن استراتيجيته الفنية.
النجم محمد رمضان لـ(اليوم الثامن): "رسمت خطة فنية واضحة لمساري المهني للوصول إلى القمة"
يرى النجم السينمائي المصري محمد رمضان أن "التكرار وحصر الفنان في أدوار معينة يشكلان التحدي الأكبر له، حيث يؤمن بأن التجديد والتنوع هما أساس الحفاظ على النجومية." وأن "الموسيقى والفن اللذين يقدمهما حازا على اعتراف المهرجانات العالمية، مما يمثل إقرارًا رسميًا بنمطه الفني."
عتلى محمد رمضان والذي يطلق عليه الـ(Number one) عرش النجومية وأصبح محط إعجاب جماهيري، ورغم الانتقادات التي يتعرض لها من حين لآخر، إلا أنه يمضي بخطى ثابتة ومدروسة. وضع لنفسه خطة فنية ذكية، يقرأ ويتعلم باستمرار، ويعمل على تطوير ذاته. لذا، أصبح رقمًا صعبًا في الساحة الفنية، محققًا نجاحات متتالية منذ بداياته في السينما، المسرح، الدراما التلفزيونية، والغناء.
رمضان الآن يُعدّ من الأسماء المطلوبة في المهرجانات العالمية، حيث يشير إلى أن مشاركته فيها تمثل اعترافًا عالميًا بنوع الغناء والموسيقى الذي يقدمه. يقول إن "التجديد في الفن لطالما تعرض للهجوم، ولكن مع الوقت يُقدَّر ويُبحث عنه."
هذا هو النجم الذي يثير الجدل دائمًا، محمد رمضان، يتحدث إلى "اليوم الثامن"، عن السر وراء غيابه عن دراما رمضان لموسمين متتاليين.
ما السر وراء غيابك عن الدراما الرمضانية لعامين متتاليين؟
لا يوجد سر محدد؛ الأمر ببساطة أنني أحرص على التنوع والاختلاف في مسيرتي الفنية، ولا أحب أن أقتصر على الدراما فقط أو السينما أو الغناء وحدها. وكما يقول المثل: "الشيء الزائد عن حده ينقلب إلى ضده." فالدراما، إن زادت عن الحد، قد تؤدي إلى انطفاء "النجم". وإذا نظرنا إلى مسيرة عمالقة الفن، مثل عادل إمام وأحمد زكي، سنجد أن أعمالهم الدرامية قليلة نسبيًا، ولكنها تركت أثرًا عميقًا.
لقد قدمت العديد من المسلسلات التي كوّنت لي رصيدًا دراميًا سيبقى مع الجمهور وسيذكّرهم بي، لكن لدي جوانب أخرى في مسيرتي الفنية تحتاج إلى دعم وتركيز، كالمسرح والسينما، وأحرص على إعطائها حقها أيضًا.
لكن الجمهور اعتاد على وجودك كرقم صعب في السباق الدرامي الرمضاني وينتظر أعمالك بشغف. كيف تفسر هذا الغياب؟
الحمد لله، هذا فضل من الله ويعكس يقيني بما أقدمه، بالإضافة إلى الاجتهاد والإصرار اللذين رافقاني منذ البداية. لطالما كان هدفي الوصول إلى القمة، وعملت بجد على تطوير نفسي وتقديم أعمال متنوعة. حافظت على توازني بين الدراما والغناء والسينما، وكنت مرنًا جدًا في خياراتي. الحمد لله، وُفِّقت في الوصول إلى قمة النجاح، وأشعر بواجب الحفاظ على هذه القمة بعيدًا عن فخ التكرار والملل.
بطبيعتي، لا أحب الثبات على نفس النمط أو تقديم أسلوب مكرر. ورغم أن لدي رصيدًا محترمًا من المسلسلات التي أفتخر بها، إلا أنني فضّلت في هذه المرحلة أن أركز على جوانب أخرى من مسيرتي الفنية، كالتوسع في السينما والمسرح والغناء.
إذن، هل تسير وفق خطة معينة ترسمها لمشوارك الفني؟
بالتأكيد، وكما ذكرت سابقًا، سر بقاء النجم ونجاحه يكمن في قدرته على إبهار الجمهور بشيء غير متوقع. التنوع هو المفتاح لتجنب الوقوع في فخ النمطية والتكرار. أنا مؤمن تمامًا بمقولة "الوعي قبل السعي"، فالتخطيط المسبق لكل مرحلة فنية ووضع استراتيجية خاصة لكل خطوة هو أمر ضروري للفنان.
وفي الواقع، أحيانًا أجد نفسي مضطرًا لتغيير هذه الاستراتيجية إذا واجهت أزمات أو ظروف غير متوقعة. المرونة مهمة في حياة الفنان وفي الحياة بشكل عام، فهي تساعده على التكيف والاستمرار نحو أهدافه بثبات.
وهل سبق أن غيرت خططك واستراتيجيتك الفنية؟
نعم، حدث ذلك بالفعل. في البداية، كان طموحي دائمًا الوصول إلى القمة وأن تكون أفلامي وأعمالي على رأس الساحة الفنية، لكن في وقت ما أصبح هدفي مختلفًا، فقد كنت أصارع فقط من أجل البقاء وليس القمة. هذا التحدي واجهته أثناء تأديتي للخدمة العسكرية، التي استمرت لمدة عامين، حيث كنت أخشى أن ينساني الجمهور خلال هذه الفترة. لذا، وافقت على بعض المشاريع التي كنت قد اعتذرت عنها سابقًا، فقط لضمان بقائي في الذاكرة وللحفاظ على صورتي أمام الجمهور. كنت أرغب أن يجدني الجمهور حاضرًا على الأفيش عندما يذهب إلى السينما، لذلك قدّمت فيلم "آخر ديك في مصر".
رغم أنني شعرت من داخلي بأن هذا العمل لا يمثلني تمامًا، ورغم تميز مخرجه وكاتبه، إلا أنني اضطررت لتقديمه لأنني كنت أعلم أنني سأختفي قريبًا بسبب الخدمة العسكرية. هنا، اضطررت لتغيير استراتيجيتي من السعي نحو القمة إلى التركيز على الاستمرارية.
الحياة تتطلب المرونة والتكيف مع الواقع، ويجب أن يكون الإنسان ذكيًا وحسن التصرف في مواجهة المواقف الجديدة. الحياة ليست ثابتة، ومن المهم أن نكون مستعدين للتعامل مع المفاجآت، سواء كانت جيدة أو سيئة، حتى نتمكن من التعايش مع الواقع بكل تفاصيله.
في حديثك ذكرت أن الفنان يجب أن يحدد أولوياته الفنية وفقًا لكل مرحلة. فما هي المرحلة التي تركز عليها الآن؟
كما أوضحت، أنا أحافظ على توازن دائم بين السينما والدراما والغناء. لكن في هذه المرحلة، أضع السينما على رأس أولوياتي، لأنها تُعدّ التاريخ الحقيقي للفنان. لا يهمني عدد الأفلام بقدر ما يهمني محتواها، وما تحمله مكتبة أعمالي السينمائية. ورغم ما حققته من نجاحات، إلا أنني ما زلت أمتلك طموحات وأفكارًا كثيرة أطمح لتقديمها في السينما.
أسعى لأن يكون مشواري السينمائي متنوعًا، ليشمل أفلام الأكشن والكوميديا والتشويق (الرعب) وأيضًا الخيال العلمي، لتقديم محتوى غني ومتنوع يضيف لمسيرتي ويستمر مع الجمهور عبر الزمن.
منذ بداياتك وأنت تقدم أنماطًا وأدوارًا متنوعة ونجحت فيها جميعًا. فما الذي تركز عليه في اختياراتك الفنية؟
أهم ما أركز عليه هو التنوع، وأن أفاجئ الجمهور في كل عمل بشخصية غير متوقعة. لا أحب أن أسير على نمط واحد؛ فأساس الفن هو التنوع، لكي لا يشعر الجمهور بالملل، ومن جهة أخرى حتى لا يُحصر الفنان في قالب معين. في رأيي، أكثر ما يُطيل عمر الفنان ويجعله قريبًا من الجمهور هو قدرته على أن يكون متجددًا وغير متوقع، وهذا ما أسعى لتحقيقه في كل اختيار فني.
كيف تدير أعمالك لتحقيق تواجد دائم على السوشيال ميديا والساحة الفنية؟
أعمل مع فريق عمل كبير، وأهتم بمشاركة جمهوري تفاصيل حياتي الفنية ومشاريعي ورحلاتي. منذ بداية مسيرتي في عالم الفن، كنت مؤمنًا بمقولة "الوعي قبل السعي"، حيث أدرس كل مرحلة من مراحل حياتي الفنية وأضع لها خططًا تتناسب مع متطلباتها.
في بداية طريقي، كان هدفي الأكبر أن أصبح نجمًا في مصر، فدرست ذوق الجمهور المصري والأعمال التي يفضلها، والحمد لله استطعت الوصول إلى قلوبهم وصنعت نجوميتي. بعد ذلك، جاءت المرحلة الثانية، وهي أن أصبح نجمًا يمثل الشعب العربي ككل وليس المصري فقط، فدرست طبيعة الشعوب العربية واهتماماتهم الفنية، حيث تختلف الذائقة الفنية من بلد إلى آخر. اليوم، أعتز بنجاحي في هذا المسعى، وأقوم بجولات فنية وغنائية في مختلف الدول العربية، مما يعزز من تواجدي الدائم على الساحة ويجعلني قريبًا من جمهوري في كل مكان.
إذن، حدثنا عن جولاتك الغنائية ومشاركتك في مهرجان موازين، وحفلتك التي حققت نجاحًا جماهيريًا كبيرًا هناك؟
الحمد لله، لدي جولات غنائية وحفلات ضخمة قدمتها في مختلف أنحاء العالم. لكن مشاركتي في مهرجان عريق مثل "موازين" كانت بمثابة شهادة نجاح لمسيرتي الغنائية؛ فقد مثلت اعتمادًا رسميًا لنوع الموسيقى الذي أقدمه، والذي يُعدّ نوعًا حديثًا وجديدًا على الساحة الموسيقية العربية. وكما تقول الحكمة: "تجدد أو تتبدد."
لاحظنا اليوم توجه الأجيال الجديدة نحو الموسيقى الأجنبية والغربية، فكان من الضروري أن نفكر فيما نقدمه لهم بموسيقانا وثقافتنا، مع الحفاظ على "ستايل" الموسيقى الغربية الذي يجذب هذا الجيل. أنا سعيد بأن نوع الموسيقى الذي أقدمه الآن قد نال اعتراف المهرجانات العالمية.
في البداية، كان هذا النمط يملك شعبية على أرض الواقع، لكنه لم يكن معتمدًا من الصناع الذين ركزوا على الأغاني الطربية التي نشأنا عليها. ومع ذلك، نجح هذا الأسلوب في تحقيق القبول وأصبح اليوم معتمدًا في كبرى المهرجانات العربية والعالمية، والحمد لله.
وهل كان يزعجك الهجوم على كل ما هو جديد ومستحدث، خاصة وأن هناك جمهورًا لا يحب بعض أنواع الفنون التي تقدمها، لأنهم تربوا على الغناء الطربي؟
لا، الهجوم لا يزعجني على الإطلاق، فهو شيء طبيعي ومتوقع. على مر الأجيال، لطالما تعرض كل جديد للهجوم، لأننا دائمًا نحمل "نوستالجيا" وحنينًا للماضي، وللأسف، نقارن باستمرار بين القديم والجديد. إذا عدنا للتاريخ، سنجد أن نجوم كل عصر واجهوا المقارنات ورفض البعض للفن الذي يقدمونه. في الماضي، كانت الأغنية تصل إلى أربعين دقيقة، ثم تقلصت إلى عشر دقائق وأثار ذلك جدلاً كبيرًا، وبعدها أصبحت الأغنية ثلاث دقائق، وازداد الهجوم، حيث قال الجميع: "أين زمن الفن الجميل؟"
لكل عصر مفرداته وأشكاله الفنية، ويظل "الحالي" دائمًا في مواجهة التحديات والانتقادات، ويحتاج إلى التشبث بأفكاره وحداثته. أؤمن بأن هذا الإصرار هو ما يجعله ينتصر في النهاية.
عادة، أي شيء جديد يقابل بالرفض في البداية، مثل الطفل الصغير عندما يبدأ بتجربة الطعام، يلفظه في البداية، ثم يتقبله ويحبه ويبدأ في البحث عنه. وكذلك الحال في الفن؛ الجمهور قد لا يتقبل في البداية، لكنه مع الوقت ينظر من زاوية أخرى، ثم يبدأ في الإعجاب به.
ولو نظرنا إلى بعض الأفلام السينمائية، مثل "باب الحديد"، "بداية ونهاية"، و"الأرض"، سنجد أنها لم تحقق نجاحًا أو إيرادات تُذكر عند عرضها، لكن تم تصنيفها لاحقًا كأعظم الأفلام في تاريخ السينما المصرية.
اختياراتك للملابس في حفلاتك تثير الجدل. هل هذا مقصود؟ ومن يتولى اختيار "ستايل" ملابسك؟
(يضحك) في حياتي اليومية، أرتدي ملابس عادية مثل أي شاب، لكن الجمهور غالبًا ما يربط بين ما أرتديه في الحفلات وحياتي اليومية. ما أختاره للحفلات الغنائية الاستعراضية يكون مرتبطًا بجو الحفل، والمكان، و"الشو" الذي أقدمه، ولا يمكنني بالطبع ارتداء هذه الملابس في حياتي العادية.
أنا أستعين بستايلست أفريقي خاص لإطلالاتي في الحفلات، فهو يساعدني في اختيار ملابس تتماشى مع الأجواء الاستعراضية، وهذا الأسلوب يمنحني طابعًا مختلفًا يتماشى مع الأداء المسرحي الذي أقدمه.
لماذا تراجعت عن تقديم فيلم يجسد السيرة الذاتية للنجم أحمد زكي؟
كنت أتمنى بشدة تجسيد شخصية النجم الراحل أحمد زكي، وقد جمعتني جلسات عمل مع الأستاذ بشير الديك لمناقشة المشروع. لكنني تخوفت من الخوض في تفاصيل حياته الشخصية، وطرحت على نفسي سؤالًا: هل لو كان أحمد زكي على قيد الحياة، كان سيوافق على ذلك؟
كنا نهدف إلى تقديم العمل كتحية وتكريم لمسيرته الفنية وعطائه، فقد كان نجمًا مخلصًا ضحى بالكثير من عمره من أجل الفن، وأفنى حياته في تقديم أعمال عظيمة أدخلت السعادة لقلوب الناس. أحمد زكي نجم لا يتكرر، ولذلك لم أرغب أن أحقق مجدًا أو طموحًا فنيًا شخصيًا على حساب تاريخه.
لو جاءتني موافقة من أحد أفراد عائلته أو محبيه لعرض قصته، فقد أكون على استعداد لتقديمها بصدق واحترام كعمل فني.
كان لك تصريح تقول فيه إنك تتمنى تقديم شخصية رفاعة الطهطاوي. لماذا هو تحديدًا؟
ما زلت أتمنى تجسيد شخصية بحجم وقيمة رفاعة الطهطاوي، فتمثيل قصة حياته يمثل تحديًا كبيرًا بالنسبة لي. الطهطاوي جاء من الصعيد ونشأ في ظروف صعبة، لكنه تعلم وثابر واجتهد حتى وصل إلى بعثة تعليمية في الخارج، حيث صقلت رؤيته الجبارة وأحلامه الكبيرة.
عندما عاد إلى مصر، جاء بمشروع مدرسة الألسن، وكان يحلم بأن يتعلم المصريون لغات العالم ويتحدثوا الفرنسية والإنجليزية. رفاعة الطهطاوي شخصية أثرت بعمق في واقعنا المصري، وكان سابقًا لعصره برؤيته ونهجه في نشر العلم والانفتاح. تجسيد هذا الدور بالنسبة لي هو فرصة لتقديم شخصية تاريخية أثّرت في المجتمع المصري وتركت بصمة لا تُنسى.
ماذا أعطتك الشهرة وماذا أخذت منك؟
في البداية، صدقيني لم أكن أسعى للشهرة بقدر ما كنت أسعى لتحقيق حلمي في التمثيل والفن. كان حلمًا كافحت وثابرت من أجله. جاءت الشهرة مع بريقها ومنحتني محبة ملايين من الجمهور، وهذه نعمة أعتز بها. لكن الشهرة لها ضريبة أيضًا، وهي صعوبة التحرك بحرية في الأماكن العامة، فمحبة الناس كثيرة وجمهوري يحبني، وأنا أحبهم كذلك. الحمد لله، أتمنى أن تستمر هذه النعمة، وأقدر كل لحظة أعيشها مع هذه المحبة.
في كل حوار تذكر أن بداياتك ترتبط بفضل الناقد الراحل أحمد عبد الحميد، نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية. فما الدعم الذي قدمه لك؟
كان دعمه معنويًا عظيمًا، فقد كان - رحمه الله - أول من اكتشف موهبتي وكان له الفضل في دخولي عالم التمثيل. عندما شاهدني أؤدي على مسرح المدرسة، قال لوالدي ووالدتي إن لدي موهبة كبيرة وأنني قد أكون نجمًا يومًا ما. أقنع أسرتي بموهبتي وكتب عني مقالًا في جريدة الجمهورية، وما زلت محتفظًا به حتى اليوم.
بسببه، صدّقت أن حلمي يمكن أن يصبح واقعًا، وأنني بحاجة إلى تطوير نفسي والعمل بجد لأصل إلى النجومية، كما تنبأ لي. والآن، ها أنا هنا معكم في هذا الحوار الطويل على صفحات مؤسستكم الكبيرة التي نشرت أول خبر عني، بفضل الراحل الناقد الكبير أحمد عبد الحميد.
في النهاية، ماذا عن فيلم "أسد أسود"؟
في البداية، كان الفيلم يحمل اسم "أسد أسود"، لكنه عُدّل لاحقًا ليصبح "أسد". يتناول الفيلم فترة ثورة العبيد وحقبة زمنية محددة في عصر المماليك، حيث أجسد شخصية "علي بن محمد الفارسي" الذي يقود الزنوج في ثورة ضد الجيش العباسي. الفيلم يتميز بإطار تاريخي مليء بالتشويق والأكشن.
ويشارك في البطولة نخبة من النجوم، منهم خالد الصاوي، شريف سلامة، ورزان جمال، وهو من تأليف وإخراج محمد دياب. من المقرر عرض الفيلم في بداية العام الجديد، إن شاء الله، وأتطلع لأن يحظى بإعجاب الجمهور.