"بيت الفلسفة"..
"النقد الفلسفي" محور نقاش عالمي في مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة 2024
يشكل مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة إضافة نوعية للفعاليات الفكرية العالمية، ويبرز دور الإمارات في دعم القضايا الثقافية والفلسفية على المستويين الإقليمي والدولي
تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، تنطلق في الحادي والعشرين من شهر نوفمبر الجاري فعاليات "مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة - الدورة الرابعة " بمناسبة يوم الفلسفة العالمي في مقر بيت الفلسفة بالإمارة.
ويُعد هذا الحدث الفلسفي من أبرز الفعاليات الفكرية في المنطقة، حيث يشارك فيه سنوياً نخبة من الفلاسفة البارزين من مختلف أنحاء العالم، ويحمل المؤتمر هذا العام عنوان "النقد الفلسفي“ ليكون أول مؤتمر من نوعه في العالم العربي يناقش هذا الإشكال الفلسفي العميق.
وتهدف دورة هذا العام إلى دراسة مفهوم "النقد الفلسفي" من خلال طرح مجموعة من التساؤلات والإشكاليات حوله، بدءًا من تعريف هذا النوع من النقد وسبل تطبيقه في مجالات متنوعة مثل الفلسفة، الأدب، والعلوم. كما سيتناول المؤتمر العلاقة بين النقد الفلسفي وواقعنا المعاش في عصر الثورة "التكنوإلكترونية"، وأثر هذا النقد في تطور الفكر المعاصر، ويسعى المتحدثون من خلال هذا الحدث إلى تقديم رؤى نقدية بناءة جديدة حول دور الفلسفة في العصر الحديث.
ومن الجوانب المميزة لهذا المؤتمر، هو تناول موضوع "النقد الفلسفي" الذي يُعد من الموضوعات التفكيرية النادرة التي لا يتم التطرق إليها بشكل متكرر في المؤتمرات الفلسفية العالمية، بالإضافة إلى ذلك، سيربط المؤتمر هذا المفهوم بالواقع الراهن، مما يتيح للمتخصصين والجمهور فهماً أعمق لعلاقة الفلسفة بتحديات العصر الحديث والمعضلات الفكرية التي تواجه المجتمعات اليوم.
وسيناقش المشاركون في المؤتمر مجموعة من الموضوعات المتنوعة، تشمل علاقة النقد الفلسفي بالتاريخ الفلسفي وتأثيره في النقد الأدبي والمعرفي والعلمي والتاريخي، وسيتم أيضًا التطرق إلى مفاهيم مثل "نقد النقد" وتعليم التفكير النقدي، إلى جانب استكشاف جذور هذا النقد وربطه ببدايات التفلسف.
ويُتوقع أن تكون دورة المؤتمر لهذه السنة، منصة غنية للمفكرين والفلاسفة لتبادل الأفكار وتوسيع آفاق النقاش حول دور الفلسفة في تشكيل المستقبل.
ويُعد مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة حدثًا فكريًا سنويًا بارزًا يقام في إمارة الفجيرة بدولة الإمارات العربية المتحدة، تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة. يأتي المؤتمر في إطار الاحتفال بيوم الفلسفة العالمي، ويهدف إلى تعزيز مكانة الفلسفة كأداة لفهم العالم وتحليل القضايا المعاصرة.
انطلق المؤتمر لأول مرة لتعزيز الحوار الفكري بين نخبة من الفلاسفة والمفكرين من مختلف أنحاء العالم. ومنذ بدايته، أصبح منصة للنقاشات العميقة حول موضوعات فلسفية متنوعة، تجمع بين الجوانب النظرية والتطبيقية للفلسفة، مما يجعله فريدًا في العالم العربي.
ويسعى المؤتمر إلى تسليط الضوء على أهمية الفلسفة في معالجة القضايا الإنسانية الكبرى، وربطها بالواقع المعاصر والتحديات العالمية، مع التركيز على تقديم رؤى فلسفية تساهم في بناء مجتمعات أكثر وعيًا واستدامة.
وهو فرصة فريدة لتلاقي العقول الفكرية من جميع أنحاء العالم، لتبادل الأفكار وتقديم رؤى نقدية بناءة. كما يعزز مكانة إمارة الفجيرة كمركز إقليمي وعالمي للابتكار الفكري والثقافي، ويساهم في إحياء التراث الفلسفي العالمي وربطه بواقعنا الحالي.
يقام المؤتمر في مقر بيت الفلسفة، وهو مركز فكري أنشئ في الفجيرة ليكون ملتقى للمفكرين والفلاسفة، ويعكس التزام الإمارة بتعزيز الفلسفة كجسر للحوار الثقافي والتفاهم الإنساني، ويشكل إضافة نوعية للفعاليات الفكرية العالمية، ويبرز دور الإمارات في دعم القضايا الثقافية والفلسفية على المستويين الإقليمي والدولي.