تحالف عالمي يضم 147 دولة لمواجهة الجوع..

قمة العشرين: تحديات المناخ وأزمات الشرق الأوسط وأوكرانيا تحت المجهر

افتتح الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، قمة مجموعة العشرين بالإعلان عن إطلاق تحالف عالمي يهدف إلى مكافحة الجوع والفقر، في مبادرة وصفها بأنها خطوة جريئة للقضاء على "آفة تمثل عارًا على الإنسانية".

جانب من التحضيرات للجلسة الافتتاحية لقمة «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو الاثنين (أ.ف.ب)

وكالات

افتتح الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، صباح الاثنين، قمة مجموعة العشرين بإطلاق تحالف عالمي لمكافحة الجوع والفقر، مؤكدًا أن هذه المبادرة تهدف إلى "القضاء على آفة تمثل عارًا على الإنسانية".  

القمة، التي تنعقد وسط أجواء عالمية متوترة، تواجه تحديات كبيرة أبرزها التغير المناخي، بالإضافة إلىالخلافات الحادة بشأن الأزمة الأوكرانية والصراع في الشرق الأوسط. كما تترقب الأنظار المشهد السياسي الأميركي واحتمالية عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.  

وأشار الرئيس البرازيلي، الذي نشأ في أسرة فقيرة في شمال شرق البرازيل وعمل عاملًا سابقًا، إلى أن التحالف الجديد يضم 81 دولة وسيكون خطوة عالمية جريئة انطلقت من قمة العشرين. وأعرب عن أمله في أن تتحلى القمة بـ"الشجاعة اللازمة للتحرك".  

رحبت منظمة "أوكسفام" الخيرية بالمبادرة ووصفتها بأنها قد تكون قطة تحول في مكافحة الجوع والفقر المدقع، لكنها شددت على ضرورة إدخال تغييرات في الزراعة ودعم حقوق الأراضي، مع مواجهة استخدام الجوع كوسيلة للضغط السياسي.  

التحالف، الذي يحظى بدعم الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي، إلى جانب مؤسسات مالية ومنظمات غير حكومية، يضم الآن 147 جهة موقعة. وتهدف المبادرة إلى تقليل نسبة الجوع التي أثرت على 733 مليون شخص في العام الماضي، ما يعادل 9% من سكان العالم، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.  

تسعى القمة أيضًا إلى تحقيق تقدم في تمويل سبل مواجهة التغير المناخي، حيث دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قادة الدول إلى تقديم "تسويات شجاعة" لتحقيق نتائج إيجابية في مؤتمر "كوب 29" المنعقد في باكو، حيث تواجه المفاوضات تعثرًا منذ أيام.  

على صعيد آخر، تلقي الأزمات الدولية، مثل الغزو الروسي لأوكرانيا والحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة و"حزب الله" في لبنان، بظلالها على القمة. وأشار مصدر حكومي ألماني إلى أن المفاوضات بشأن أوكرانيا والشرق الأوسط هي الأكثر صعوبة، بينما تبدو الصين متمسكة بدعم روسيا رغم الضغوط المتزايدة.  

يغيب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن القمة كما في الاجتماعات السابقة، فيما أعلنت واشنطن السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى لضرب العمق الروسي، مما يعكس تحولًا استراتيجيًا في الصراع.  

يثير الموقف الأرجنتيني، بقيادة الرئيس الليبرالي المتطرف خافيير ميلي، تساؤلات حول توقيع البيان الختامي للقمة، مع اعتراضات بوينوس أيريس على بعض البنود.  

من جانبه، أكد الرئيس لولا دا سيلفا أنه يعتزم تجنب الانقسامات الدولية لصالح التركيز على قضايا الفقر والجوع، مشددًا على ضرورة تقديم حلول عملية تخدم "الفقراء المنسيين" حول العالم.