638 ضحية في 6 أشهر..
الإعدامات والتهديدات النووية: أحكام جديدة ضد مؤيدين منظمة مجاهدي خلق في إيران
تأتي هذه التطورات ضمن سلسلة من الإجراءات القمعية التي تنتهجها السلطات الإيرانية لتكميم الأفواه ومواجهة الأزمات الداخلية المتفاقمة.
أصدرت السلطة القضائية الإيرانية أحكامًا جديدة ضد السجينين السياسيين محمد ومهدي خداكرمي، المؤيدين لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية، تُضاف إلى الأحكام السابقة الصادرة بحقهما. وتشمل الأحكام الجديدة السجن لمدة عام مع التنفيذ الفوري، بالإضافة إلى النفي لمدة عامين إلى مدينتي ميبد وهنديجان، مع منع استخدام الهواتف المحمولة وأي أجهزة إلكترونية. وأشارت السلطات إلى أن الأحكام ستُبلغ لهما إلكترونيًا دون تسليم نسخة ورقية.
محمد خداكرمي (32 عامًا) ومهدي خداكرمي (42 عامًا)، المعتقلان حاليًا في سجن بارسيلون بمدينة خرم آباد، كانا قد اعتُقلا في مارس 2023 في طهران وتعرضا لتعذيب شديد في سجن إيفين. وتمت إدانتهما سابقًا بتهم "الانتماء إلى منظمة مجاهدي خلق الإيرانية" و"التآمر ضد أمن الدولة"، وصدر بحقهما حكم بالسجن 8 سنوات و4 سنوات على التوالي.
وشهدت القضية تطورات إضافية، حيث عقدت جلسات قضائية صورية عبر الإنترنت يومي 10 نوفمبر و8 ديسمبر 2024، تلاها استجواب عبر الهاتف في 20 نوفمبر. خلال هذه الجلسات، أصرّ قاضٍ افتراضي على استجواب الأخوين بشأن دعمهما لمنظمة مجاهدي خلق، مع الزعم بأن المنظمة لم تعد قائمة.
وفي مايو 2024، وبعد احتجاج السجناء في السجن المركزي بمدينة خرم آباد على انقطاع المياه وتفاقم القيود، تعرّض محمد ومهدي وعدد من السجناء الآخرين للضرب المبرح من قبل مدير السجن ومسؤول الحماية. وأدى ذلك إلى إصابة العديد منهم بكسور. نتيجة لذلك، تم نفي الأخوين إلى سجن بارسيلون بتهمة التحريض على الإضرابات ودعم حملة "لا للإعدام".
في سياق متصل، نفّذت السلطات الإيرانية في 18 ديسمبر حكم الإعدام بحق 9 سجناء، من بينهم حسن يوسفي، مجيد جمشيدي، وسهراب أحمدي بور، بالإضافة إلى إعدامات أخرى في همدان، مهاباد، ومدن أخرى، حيث تم إعدام 18 شخصًا في 15 ديسمبر وحده، بينهم امرأة. وبهذا يرتفع عدد الإعدامات منذ يوليو الماضي إلى 638 حالة، من بينهم 22 امرأة.
وأكدت المقاومة الإيرانية على ضرورة زيارة لجنة تحقيق دولية للسجون الإيرانية ولقاء السجناء السياسيين. وأشارت إلى أن النظام الإيراني، المحاصر بالأزمات الداخلية والخارجية، يرى في الإعدامات والقتل وسيلة للبقاء، إلى جانب تسريع مشاريعه النووية.
مع تزايد جرائم النظام الإيراني، يتصاعد الضغط الدولي لطرد النظام من المجتمع الدولي ومحاسبة قادته أمام العدالة. خامنئي، الذي يواجه تحديات كبيرة داخلية وخارجية، يسعى لتعزيز قبضته عبر الإرهاب وإشعال الحروب، مما يتطلب موقفًا حازمًا من المجتمع الدولي لإنهاء هذا النهج الدموي.