الإصابات والتراجع الفني تهدد طموحات الفريق..
من أرقام كارثية إلى تغييرات جذرية: رحلة يونايتد في موسم صعب
عاش مانشستر يونايتد عامًا مليئًا بالتحديات والإخفاقات، حيث واجه الفريق واحدة من أصعب فتراته التاريخية تحت قيادة المدرب الهولندي إيريك تين هاغ. من تراجع الأداء في الدوري الإنجليزي الممتاز إلى الخروج المبكر من دوري أبطال أوروبا، تكبد الفريق خسائر موجعة وضربات متتالية على جميع الأصعدة.
شهد مانشستر يونايتد فترة عصيبة خلال الأشهر الماضية، إذ عانى الفريق تحت قيادة المدرب الهولندي إيريك تين هاغ من تراجع كبير على جميع الأصعدة. أرقام كارثية ونتائج مخيبة جعلت حقبته واحدة من أسوأ الفترات في تاريخ النادي العريق.
واختتم الشياطين الحمر موسمهم الماضي (2023-2024) في المركز الثامن بالدوري الإنجليزي الممتاز، وهو أسوأ مركز يحققه النادي في حقبة البريميرليغ. حصد الفريق 60 نقطة فقط، بعد تعرضه لـ14 هزيمة و6 تعادلات مقابل 18 انتصارًا. وعلى الصعيد القاري، ودّع مانشستر يونايتد دوري أبطال أوروبا من دور المجموعات، مكتفيًا بالمركز الأخير في مجموعة ضمّت بايرن ميونخ، كوبنهاغن، وقلعة سراي.
وتسببت البداية الكارثية للموسم الحالي (2024-2025) في الإطاحة بتين هاغ بعد سلسلة من النتائج السلبية، كان من أبرزها خسارة الدرع الخيرية أمام مانشستر سيتي بركلات الترجيح. خلفه الهولندي رود فان نيستلروي بشكل مؤقت، قبل أن يتم تعيين البرتغالي روبن أموريم في نوفمبر الماضي.
أموريم يواجه تحديات كبيرة تتمثل في إصلاح الفريق الذي تركه له تين هاغ، وسط انتقادات حادة من الجماهير التي شككت في أحقية العديد من اللاعبين الذين تعاقد معهم المدرب الهولندي.
وشهد العام تراجع مستويات عدد من اللاعبين، أبرزهم برونو فيرنانديز، الذي تعرض لانتقادات جماهيرية بسبب أدائه كقائد للفريق. كما افتقر الفريق إلى مهاجم قناص، حيث لم يظهر ماركوس راشفورد، راسموس هويلوند، وجوشوا زيركزي بالمستوى المتوقع.
على الرغم من هذه المشكلات، برزت نقاط مضيئة، مثل تألق الجناح الإيفواري أماد ديالو والظهير المغربي نصير مزراوي، اللذين قدما أداءً مميزًا وسط التغييرات المستمرة.
وتفاقمت مشكلات الفريق بسبب كثرة الإصابات، التي طالت عددًا من نجومه، ما أثر على استقراره الفني. ورافق ذلك تصريحات مثيرة للجدل من تين هاغ، أثارت استياء الجماهير، إلى جانب تعليقات البرتغالي أموريم التي أشارت إلى صعوبات تتعلق بإدارة اللاعبين، خاصة وضع ماركوس راشفورد، الذي يبدو قريبًا من مغادرة الفريق.
رغم محاولات أموريم لإعادة الاستقرار إلى الفريق، لا يزال مانشستر يونايتد يعاني من التحديات التي خلفتها فترة تين هاغ. ومع تصريحات راشفورد الأخيرة التي أشار فيها إلى استعداده لـ"تحدٍ جديد"، يبدو أن النادي أمام فترة إعادة بناء صعبة تحتاج إلى قرارات جريئة لإعادة الشياطين الحمر إلى المسار الصحيح.