اتفاق غزة يبدأ الأحد المقبل..
العالم يرحب بوقف إطلاق النار وسط دعوات لمعالجة جذور الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
شهد العالم ترحيبًا واسعًا باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، الذي يبدأ تنفيذه الأحد المقبل بعد 15 شهرًا من الصراع المدمر في غزة. وأعربت دول كالسعودية والولايات المتحدة والصين وتركيا والأردن عن دعمها للاتفاق، داعية إلى استدامة التهدئة والعمل على معالجة جذور الصراع وتعزيز الجهود الإنسانية لإعادة الإعمار وتخفيف معاناة سكان القطاع.
رحبت العديد من الدول حول العالم باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، الذي من المقرر أن يبدأ تنفيذه الأحد المقبل، مؤكدة أهمية الالتزام بالاتفاق كخطوة نحو تحقيق تهدئة دائمة في المنطقة.
وأشادت المملكة العربية السعودية بالاتفاق وثمنت الجهود التي بذلتها قطر ومصر والولايات المتحدة للتوصل إليه. ودعت في بيان صادر عن وزارة الخارجية إلى الالتزام الكامل ببنود الاتفاق، بما في ذلك وقف العدوان الإسرائيلي، وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة وسائر الأراضي الفلسطينية والعربية، وعودة النازحين. وشددت السعودية على أهمية البناء على هذا الاتفاق لمعالجة جذور الصراع، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن ترحيبه بالاتفاق، وهنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على التوصل إليه. وأكد بايدن خلال اتصال هاتفي مع نتنياهو أهمية الخطوة الإنسانية المتمثلة في إطلاق سراح الرهائن، بما في ذلك الأميركيون، الذين عاشوا ظروفًا قاسية طيلة فترة احتجازهم. وأشار بيان البيت الأبيض إلى أن الإفراج عن الرهائن سيبدأ في المرحلة الأولى من الاتفاق.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن بكين ترحب بالاتفاق وتعتبره فرصة مهمة لتهدئة الأوضاع في غزة. وأعربت الصين عن أملها في أن تستغل الأطراف المعنية هذه الفرصة لدفع الاستقرار والسلام في المنطقة.
وأشاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالاتفاق، معربًا عن أمله في أن يكون مقدمة للسلام والاستقرار الدائمين للفلسطينيين وللمنطقة. وأكد أردوغان أن تركيا ستواصل دعمها لشعب غزة بجميع الوسائل الممكنة.
وأكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ترحيبه بالاتفاق، ودعا إلى استدامة وقف إطلاق النار والعمل على تعزيز الاستجابة الإنسانية لتخفيف معاناة سكان غزة. كما أشاد بدور الوسطاء، وخاصة مصر وقطر والولايات المتحدة، في التوصل إلى الاتفاق.
ويشمل الاتفاق مراحل متعددة، تبدأ بفترة أولى مدتها ستة أسابيع تتضمن انسحابًا تدريجيًا للقوات الإسرائيلية من غزة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وتلي هذه المرحلة خطوات تهدف إلى تحقيق تهدئة دائمة، بما في ذلك بدء عمليات إعادة الإعمار بإشراف دولي.