قدمت رؤية بشأن مستقبل القطاع..

الولايات المتحدة تدعو للقضاء على حـ ـ مـ ـاس وتوسيع اتفاقيات إبراهيم وعقوبات جديدة على إيران

"إيران تقف خلف كل جماعة إرهابية مثل حماس... ونشاطاتها تهدد السلام والاستقرار، وتوسيع نطاق اتفاقيات إبراهيم قد يفضي إلى تكامل إقليمي أفضل بمواجهة طهران، والسلام يظل مستحيلاً ما دامت حــ ـمـــاس تشكل قوة قادرة على الحكم أو التهديد بالعنف... ينبغي اقتلاعها من جذورها"

وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو - وسائل إعلام أمريكية

ماريا هاشم
باحثة لدى مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات - تكتب باسم مستعار لأسباب خاصة بها
واشنطن

 قدمت السفيرة دوروثي شيا، القائمة المؤقتة بأعمال الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، إحاطة لمجلس الأمن الدولي في 25 فبراير 2025، ركزت فيها على الوضع في الشرق الأوسط، مع التركيز على الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية والتحديات الإقليمية. أكدت دعم الولايات المتحدة للرهائن المحتجزين لدى حماس، مستنكرة وحشيتها في هجوم 7 أكتوبر 2023 وقتل أطفال ومدنيين، ورحبت بالإفراج عن مواطن أمريكي مع المطالبة بتحرير 63 رهينة آخرين. شددت على أن السلام في غزة يتطلب القضاء على حماس وإبعادها عن السلطة، مع دعم الجهود الإسرائيلية لإيصال المساعدات الإنسانية، ورفض اعتبار "الأونروا" الخيار الوحيد لتقديم المساعدات بسبب صلاتها بالإرهاب. على الصعيد الإقليمي، حذرت من نفوذ إيران الخبيث، مؤكدة رفض واشنطن لتسلحها نوويًا، ودعت لتوسيع اتفاقيات إبراهيم لمواجهة التهديدات الإيرانية وضمان استقرار المنطقة.
في سياق متصل، أشار وزير الخارجية ماركو روبيو في مقابلة مع "فوكس نيوز" إلى أولويات إدارة ترامب، بما في ذلك إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، تعزيز حلف الناتو، السيطرة على الهجرة غير الشرعية، ومواجهة النفوذ الصيني في أمريكا اللاتينية. كما أعلنت وزارة الخارجية فرض عقوبات على 6 كيانات صينية لدعمها برامج إيران العسكرية، وأدان روبيو إعادة تايلاند قسرًا لـ40 من الإيغور إلى الصين، محذرًا من انتهاكات حقوق الإنسان.

إحاطة أمريكية  لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في الشرق الأوسط


ألقت السفيرة دوروثي شيا، القائمة المؤقتة بأعمال الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، كلمة خلال إحاطة مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في الشرق الأوسط، حيث جددت التأكيد على مواقف الولايات المتحدة تجاه الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية والتحديات الإقليمية.
استهلت السفيرة كلمتها بشكر المنسقة الخاصة سيغريد كاغ ودانيال ليفي على إحاطتهما، معربة عن تقدير خاص لنوا أرغاماني لمشاركتها شهادتها حول "نفاق حركة حماس" وما عانته خلال الأسر. وأكدت شيا وقوف الولايات المتحدة إلى جانب الرهائن، مطالبة بالإفراج الفوري عن المحتجزين، بمن فيهم شريك أرغاماني، معزيةً عائلات من فقدوا أحباءهم.
وشددت على استمرار الولايات المتحدة في التعاون مع قطر ومصر لضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن، مستنكرة "الوحشية" التي أظهرتها حماس، خاصة في تدنيسها لرفات شيري بيباس، وقتلها الطفلين كفير (لم يبلغ عامه الأول) وأريال (4 سنوات)، إلى جانب وفاة الناشط عوديد ليفشيتز. ورحبت شيا بالإفراج عن المواطن الأمريكي ساغي ديكل بعد احتجازه لنحو 500 يوم، لكنها دعت إلى عدم نسيان ضحايا هجوم 7 أكتوبر 2023 الذي نفذته حماس، مشيرة إلى أن الحركة لا تزال تحتجز 63 رهينة، بينهم إيدان ألكسندر من نيو جيرسي، ورفات 4 أمريكيين.
وفي سياق رؤيتها لمستقبل غزة، أكدت شيا أن "السلام مستحيل" مع بقاء حماس كقوة حاكمة أو مهددة بالعنف، داعية إلى "اقتلاعها من جذورها" وضمان إبعادها عن أي سلطة في خطط إعادة الإعمار. وأشارت إلى أن حماس استغلت البنية التحتية المدنية لتخزين الأسلحة وتنسيق الهجمات، معربة عن تطلع واشنطن لخطة عربية تتماشى مع هذه الرؤية.
كما نوهت بالجهود الإسرائيلية لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية لغزة، محثة الدول على دعمها بتمويل إضافي. وكررت رفض الولايات المتحدة اعتبار "الأونروا" الخيار الوحيد لتقديم المساعدات، مشيرة إلى "تلوث عملها" بسبب صلات موظفيها بالإرهاب، ومؤيدة قرار إسرائيل إغلاق مكاتب الوكالة في القدس.
على الصعيد الإقليمي، حذرت شيا من "التأثير الخبيث" لإيران، متهمة إياها بدعم الإرهاب والفوضى عبر جماعات مثل حماس. وأكدت أن واشنطن لن تسمح لطهران بامتلاك أسلحة نووية، معتبرة اتفاق وقف إطلاق النار فرصة لإعادة تشكيل المنطقة. ودعت إلى توسيع اتفاقيات إبراهيم لتعزيز التكامل الإقليمي ضد إيران ووكلائها، متعهدة ببذل الجهود لضمان مستقبل مزدهر لشعوب الشرق الأوسط.
 


وزير الخارجية ماركو روبيو: الرئيس دونالد ترامب "ليس رجلاً صبوراً"

في مقابلة أجراها الصحفي برايان كيلميد من قناة فوكس نيوز مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في مبنى هاري إس ترومان بواشنطن العاصمة، تناول روبيو عدداً من القضايا الدولية الملحة بعد أكثر من 30 يوماً من توليه منصبه، حيث حظي بدعم شبه كامل في مجلس الشيوخ بـ99 صوتاً. 
وصف روبيو الأسابيع الأولى في منصبه بأنها "مزدحمة"، مشيراً إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تعمل بسرعة كبيرة تنفيذاً لتفويضه الانتخابي. 
وأكد أن الرئيس "ليس رجلاً صبوراً"، وأن العمل الدبلوماسي في وزارة الخارجية يسير على قدم وساق منذ اليوم الأول.
وتحدث روبيو عن جهود إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وهي إحدى أولويات ترامب الرئيسية. وعند سؤاله عن صفقة المعادن المرتبطة بالنزاع، قال إن وزير الخزانة بيسنت يقترب من إتمامها، واصفاً الوضع بأنه "على بعد نصف ياردة من خط النهاية". وأضاف أن الرئيس يصر على إنهاء الحرب، مشيراً إلى أن ذلك كان محور حملته الانتخابية.
وعن التوترات بين ترامب والرئيس الأوكراني زيلينسكي، نفى روبيو أي انقطاع في التواصل مع أوكرانيا، مؤكداً أن ترامب تحدث إلى زيلينسكي فور مكالمته مع بوتين، كما عقدت لقاءات مكثفة مع مسؤولين أوكرانيين. وأشار إلى أن الإدارة تسعى لاختبار جدية روسيا في إنهاء الحرب عبر حوار دبلوماسي، موضحاً أن ترامب، بصفته "صانع صفقات"، يريد أن يكون "صانع سلام"، لكنه لن يقبل بمفاوضات لا نهائية.

ورداً على تصريحات فريدريش ميرتس، الزعيم الألماني الجديد، التي شككت في اهتمام الولايات المتحدة بأوروبا، دافع روبيو عن حلف الناتو، معتبراً أن الخطر الحقيقي يأتي من ضعف القدرات العسكرية لبعض الحلفاء بسبب عقود من الإنفاق المنخفض على الدفاع. وأكد أن ترامب لا يقول لأوروبا "افعلوا ما تريدون"، بل يطالبها بتحمل مسؤولية أكبر عن أمنها القومي.
الهجرة والحدود الجنوبية
كشف روبيو عن نتائج جولته في أمريكا الوسطى، التي شملت بنما والسلفادور وكوستاريكا وغواتيمالا وجمهورية الدومينيكان، موضحاً أن الرسالة كانت تركز على أهمية التعاون للسيطرة على الهجرة غير الشرعية. وأشار إلى أن دولاً مثل هندوراس وافقت على استقبال مواطنيها المرحلين ومواطنين من دول أخرى، مما ساهم في انخفاض أعداد المهاجرين إلى مستويات تاريخية منخفضة، وهو ما نسبه إلى "قيادة ترامب الواضحة".
وانتقد روبيو السماح للصين بتعزيز حضورها في أمريكا اللاتينية، مستشهداً ببنما كمثال، حيث سيطرت على موانئ قناة بنما. وأشاد بانسحاب بنما من مبادرة "الحزام والطريق" الصينية بعد زيارته، واعداً بمزيد من التطورات الإيجابية. ووصف الصين بأنها "أخطر خصم شبه ند" للولايات المتحدة، داعياً إلى تعزيز القدرات المحلية، والحفاظ على الوجود الأمريكي في المحيط الهادئ، والاستعداد العسكري لمواجهة التهديدات الصينية، بما في ذلك الدفاع عن تايوان ضد أي تغيير قسري في وضعها.
واختتم روبيو المقابلة بالتأكيد على التزام إدارة ترامب بتحقيق الاستقلال الاستراتيجي للولايات المتحدة، مع الحفاظ على دورها القيادي عالمياً، في ظل تحديات معقدة تتطلب حلولاً حاسمة وسريعة.
عقوبات جديدة تعزز الضغوطات على برامج الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية الإيرانية

الولايات المتحدة تفرض عقوبات على ستة كيانات مقرها في الصين

أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، اليوم أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على ستة كيانات مقرها في جمهورية الصين الشعبية، بما في ذلك هونغ كونغ، بسبب تورطها في توريد مكونات رئيسية لكيانات مرتبطة ببرامج إيران للطائرات المسيرة والصواريخ البالستية.
وأوضحت بروس أن هذه الإجراءات تأتي في إطار حملة الرئيس دونالد ترامب لممارسة أقصى ضغط على النظام الإيراني، بهدف تعطيل مساعي الكيان الإيراني "بيشتازان كافوش غوستار بوشرا" (PKGB) لإعادة هيكلة شبكة التوريد الخاصة به والاستمرار في الحصول على مكونات حيوية من موردين أجانب.
وأكدت المتحدثة أن الولايات المتحدة ستستخدم كافة الأدوات المتاحة لكشف وتعطيل الأنشطة الإيرانية المتزايدة في تطوير ونشر الطائرات المسيرة والصواريخ، التي وصفتها بأنها "تزعزع استقرار الشرق الأوسط وخارجه". وأضافت: "سنواصل اتخاذ خطوات لمواجهة المخططات المعقدة التي تعتمدها إيران لإخفاء حيازتها تكنولوجيا حساسة تدعم برامجها للطائرات المسيرة والصواريخ البالستية، التي تنتج أسلحة تستخدمها ضد حلفائنا وتصدرها إلى وكلائها من الجماعات الإرهابية وروسيا."
وأشارت بروس إلى أن وزارة الخزانة الأمريكية نفذت هذه العقوبات بموجب الأمر التنفيذي رقم 13382، الذي يستهدف المتورطين في نشر أسلحة الدمار الشامل وداعميها. ولفتت إلى أن بياناً تفصيلياً صدر عن وزارة الخزانة يمكن الاطلاع عليه لمزيد من التفاصيل.

أدانة إقدام تايلاند على إعادة ما لا يقل عن 40 فرداً من الإيغور قسرًا إلى الصين

أدان وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، بأشد العبارات إقدام تايلاند على إعادة ما لا يقل عن 40 فرداً من الإيغور قسرًا إلى الصين، مشيرًا إلى أن هؤلاء الأفراد يُحرمون من حقوقهم في الإجراءات القانونية الواجبة، ويواجهون مخاطر الاضطهاد والعمل القسري والتعذيب في الصين. 
وأعرب روبيو عن قلق الولايات المتحدة، بصفتها حليفًا تاريخيًا لتايلاند، إزاء هذا الإجراء، محذرًا من أنه قد ينتهك التزامات تايلاند الدولية بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب والاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الإخفاء القسري. وأضاف أن هذا السلوك يتعارض مع تاريخ الشعب التايلاندي الطويل في حماية الفئات الضعيفة، ومع التزام البلاد بصون حقوق الإنسان.
وحث وزير الخارجية جميع الحكومات في الدول التي يلجأ إليها الإيغور بحثًا عن الحماية على الامتناع عن إعادتهم قسرًا إلى الصين. وأشار إلى أن الصين، تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، ارتكبت جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية، استهدفت بشكل رئيسي الإيغور المسلمين وأقليات عرقية ودينية أخرى في إقليم شينجيانغ.
ودعا روبيو السلطات الصينية إلى السماح بإتاحة وصول كامل ومنتظم للتحقق من سلامة الإيغور العائدين، كما طالب الحكومة التايلاندية بالإصرار على ضمان حماية السلطات الصينية لحقوق الإيغور الإنسانية، والتأكد من ذلك بشكل مستمر وشامل.