الصراع الفلسطيني الاسرائيلي..
غزة: إنذارات بالإخلاء وتنديد أممي بـ"محن لا إنسانية"
يعاني قطاع غزة من تصعيد جديد مع تجدد الضربات الإسرائيلية الجوية والبرية في مارس 2025، منهيةً هدوءاً هشاً بدأ بهدنة يناير. وسط إنذارات بإخلاء مناطق مثل بني سهيلا ومنع المساعدات، ندد مسؤول أممي بـ"محن لا إنسانية" تُفاقم معاناة السكان.

تصعيد جديد في غزة
تشهد غزة تصعيداً جديداً في الأزمة الإنسانية مع تجدد الغارات الجوية والعمليات البرية الإسرائيلية، مما أنهى هدوءاً نسبياً استمر منذ هدنة يناير 2025. يأتي ذلك وسط إنذارات إسرائيلية بإخلاء مناطق مثل بني سهيلا، وتنديد أممي بـ"محن لا إنسانية" تتفاقم مع منع المساعدات، مما يعكس تعقيدات الصراع وتداعياته على السكان.
تجدد العمليات العسكرية
في يوم الخميس، 20 مارس 2025، جددت إسرائيل ضرباتها على غزة، معلنة عمليات برية "محددة" لاستعادة الرهائن وإضعاف حكم حماس. نشر المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، إنذاراً عبر "إكس" لسكان بني سهيلا بإخلاء المنطقة قبل قصفها، متهماً "المنظمات الإرهابية" باستخدام المدنيين كدروع بشرية. كما حظر الجيش التنقل على محور صلاح الدين، الطريق الرئيسي بالقطاع، مما زاد من عزلة السكان.
الأزمة الإنسانية
ندد فيليب لازاريني، مفوض "أونروا"، بـ"إطلاق لا نهائي للمحن اللاإنسانية"، مشيراً إلى منع إسرائيل للمساعدات منذ ثلاثة أسابيع، وإصدار أوامر إخلاء أجبرت عشرات الآلاف على النزوح مرة أخرى. ووصف السكان بأنهم "كرات" يُتقاذفون منذ بدء الحرب قبل نحو عام ونصف، مؤكداً الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات وإطلاق سراح الرهائن.
سياق الصراع
بدأت الحرب في 7 أكتوبر 2023 بهجوم حماس على إسرائيل، تبعه حصار وقصف مكثف. الهدنة في يناير 2025، بوساطة قطر وأمريكا ومصر، أفرجت عن 33 رهينة مقابل 1800 معتقل فلسطيني، لكن المفاوضات تعثرت. تطالب حماس بإنهاء الحرب وانسحاب إسرائيل وفتح المعابر، بينما تصر إسرائيل على نزع سلاح غزة وإنهاء حكم حماس قبل التقدم في الاتفاق.
يعيش سكان غزة تحت وطأة عمليات عسكرية متجددة وأزمة إنسانية متفاقمة، مع انهيار الهدنة واستمرار الحصار. الإنذارات الإسرائيلية ومنع المساعدات يعمقان المعاناة، بينما تظل المفاوضات طريقاً مسدوداً، مما ينذر باستمرار الصراع وتدهور الأوضاع في القطاع المحاصر.