وسط أزمات قطر وسوريا وإقليم كردستان
أردوغان يتصل بالملك سلمان
أجرى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اتصالا هاتفيا بالعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسط أزمات عديدة تعيشها المنطقة على رأسها الأوضاع في سوريا والخلاف مع قطر والاستفتاء المرتقب لإقليم كردستان.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن اتصالا هاتفيا جرى بين العاهل السعودي وأردوغان الأربعاء جرى خلاله "استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وتطورات الأحداث في المنطقة والعالم، والتأكيد على عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وتعزيزها لما فيه خدمة الشعبين الشقيقين."
ولم تقدم الوكالة المزيد من التفاصيل حول فحوى اللقاء، غير أن موقع "ترك برس" التركي نقل عن أوساط في الرئاسة التركية قولها إن الاتصال الذي جرى في ساعة متأخرى تناول "آخر التطورات الميدانية والسياسية الحاصلة في سوريا.. وكيفية إنهاء الحرب الدائرة في هذا البلد... كما تطرق إلى الاستفتاء الذي تعتزم إدارة الإقليم الكردي إجراؤه في 25 سبتمبر/أيلول الجاري بشأن الانفصال عن العراق، وجددا رفضهما له."
وتزامن الاتصال من أردوغان مع زيارة الرئيس التركي السابق، عبدالله غول، إلى السعودية، حيث اجتمع مع العاهل السعودي لبحث "عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك" بحضور وزير الداخلية السعودي ووزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي والسفير التركي. كما قابل غول ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وترتبط السعودية مع تركيا في العديد من ملفات المنطقة، فقد حضت الرياض الأربعاء إقليم كردستان على عدم السير في خيار اجراء استفتاء تقرير المصير، الذي سبق لأنقرة أن عبّرت عن امتعاضها منه. كما يشتركان في الموقف حيال الأوضاع في سوريا.
ولكن تركيا ترتبط بعلاقات جيدة مع قطر، وقد عملت السوق التركية على توفير مستلزمات السوق القطرية لتعويض النقص الحاصل في صادرات دول الجوار بعد القطعية التي تقودها السعودية والإمارات والبحرين ومصر مع الدوحة. وسبق لأردوغان أن قام بجولة خليجية بمحاولة لحل الملف.