التصالح والتسامح رسخه شعبنا قولاً وفعلاً

العيسي: المرحلة تتطلب تكاتفا وتلاحما وطنيا

القيادي البارز بالمقاومة الجنوبية اديب العيسي

بشير الغلابي (عدن)

قال القيادي البارز بالمقاومة الجنوبية " اديب العيسي ": ان التصالح والتسامح الذي أطلقه شعبنا منذ سنوات ليس مناسبة أو مجرد ذكرى واحتفالية عابرة وشعارات تردد هنا وهناك، بل مبدأ عظيم رسخه شعب عظيم قولاً وفعلاً، طوى من خلاله صفحة الماضي بكل مآسيه واحزانه راسما لوحة وطنية عظيمة من أجل الحاضر ومستقبل الأجيال القادمة الذي ننشده في وطن التعايش والسلام والمحبة والوئام وطن لكل وبكل أبناءه ..

 

وأضاف الرئيس المؤقت لائتلاف القيادة العامة للمقاومة الجنوبية " أديب محمد صالح العيسي " ان شعبنا المناضل الجسور قد أطلق التصالح والتسامح عام 2006م استشعارا منه لضرورة طوي صفحة الماضي وتصحيح الأخطاء وإشعال باكورة الأمل وإعادة الألفة والمحبة بين أبناء الوطن الواحد، مفجرا ثورته السلمية الذي كان التصالح والتسامح الشرارة واللبنة الأولى فيها، ومجسدا بهذا المبدأ السامي أروع لوحة وطنية رسمت الخطوط العريضة لمطالبه وقضيته العادلة التي أحياها من تحت الركام ليسمع بها وبعدالتها العالم بأسره ..

 

وأكد القيادي " العيسي " ان التصالح والتسامح قد رسخ بقلوب وضمائر كل الشرفاء وقضى على الأحقاد والضغائن، وما شاهده الجميع خلال الحرب الأخيرة التي شنتها قوى الشر ومليشيات الانقلاب على العاصمة عدن والمحافظات المجاورة من تلاحم وتكاتف الجميع وجعل الوطن وشعبه والدفاع عنه وعن مصالحه فوق الانتماءات الضيقة والولاءات والمناطق لدليلا على قوة التصالح والتسامح والتضامن، وما الانتصارات التي حققتها المقاومة الجنوبية والجيش بدعم التحالف لثمرة من ثمار تصالحنا وتسامحنا الراسخ في وجدان كل وطني غيور ..

 

ودعا القيادي " أديب العيسي " بختام تصريحه كل الشرفاء إلى مزيدا من التلاحم والألفة ونبذ المناطقية النتنة وجعل مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، والوقوف صفا واحدا خلف شرعية أبن الجنوب البار المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية الذي غير مجرى التاريخ، حتى القضاء على قوى الشر والانقلاب، والعمل على التقارب والتلاحم والائتلاف الوطني نحو تمكين الكوادر لبناء المؤسسات واستعادة الدولة.

 

مؤكدا" بأن زمن مصطلح " لا يعنينا " ونظيرة المؤامرة ولى إلى غير رجعة، وهذا الوطن الكبير الذي بأيدينا اليوم يتسع لجميع أبناءه وسنحقق كل التطلعات والأهداف، فقط بإخلاص النية والعمل الجاد خلف شرعية الرئيس هادي والابتعاد عن لغة التخوين والتشكيك والمناطقة وتوزيع صكوك الوطنية وغيرها من التصرفات التي لا تخدم سوى أعداء الوطن الحقيقين، وشعبنا الصامد المناضل الذي طحنته فتن الماضي وحروب العدو الغاشم لم يعد يحتمل مزيدا من المآسي والاوجاع والصدمات، فلطفا بهذا الشعب وحان ان يرتقي الجميع ويتحمل كلا منا مسئوليته التاريخية بهذه المرحلة الحاسمة وفهم طبيعتها الحساسة والعمل وفقا للمتغيرات التي افرزتها الحرب الأخيرة التي انتصر شعبنا فيها والتي لا زالت نيرانها مستعرة بأكثر من جبهة قدم ويقدم فيها شعبنا يوميا خيرة رجاله وشبابه فكونوا أوفياء لتلك الدماء الطاهرة بالتلاحم والتضحية والمضي على دربهم قبل ان تصيبنا لعناتهم من تحت التراب.