نقطة نظام..

كيف نكشف (بائعو) القضية.. والوطن؟!

هذه الأيام من السهولة بمكان أن ينكشف لك ببساطة ذلك النفر الذين يساومون على بيع القضية الجنوبية بعرضها على تجار بيع الأوطان الذين لا لهم إحساس بالوطنية ولا بالأوطان ؟!..هؤلاء السماسرة (تعالى عزيزي القارئ ) لنكشف مخابئهم وأماكن البسط الذي يعرضون القضية بأثمان ما يتناولونه في تلك الأماكن الشبيهة بالمواخير وهي التي يعيش على تجارة الأوطان ؟!... وليس بالجديد (على الإطلاق ) فقد سبق للحزب الاشتراكي اليمني وأحزاب مماثله جاءت على طريقة عندما (سهى) حزبنا العملاق عن متابعة ذلك النوع من الباعة الذين كانوا من (مفرش القات) إلى مطعم / مخبازة ال.......... الذي جابوا خبره.. وهو بالمقابل جاب خبرهم؟!..

هذه الأيام تعددت المطاعم والمخابز وأيضا أصبح (الولعة ) تأتيهم (ولعتهم) من مزارع القات مباشرة؟!.. هؤلاء الذين لازالوا في الأسواق يبحثون عن مشترين لما تبقى من القضية ... ومن الوطن؟!.. لن يصدق أحد .. دخلت بالصدفة(قبل كم يوم) إلى أحد المطاعم لأجد واحد من الذين كانوا يشحنوا صفحات المحلية في عدن بكتاباته النارية.. أهتم به بعض القادة الذين هم من نفس الطينة والتشكيلة !.. والذين هم – أي القيادة يبحثون عن من يمكن له أن يكون يومه لهم ولمبادئهم التي أصبحت (هي الأخرى) معروضة للبيع!!.. هؤلاء الذين حولوا أوراقهم وحبر أقلامهم وتم وضع كل ذلك على طاولات المطاعم والمخابيز وجلسات الشلل التي في شكلها البحث عن طرق أحياء ما تبقى من القضية والوطن .. وليتحول كل شيء للبيع والشراء؟!..قبل أي تصنيف لما نورده من أراء ... لن يأتي من سيفكر بالمزايدة على كل كلمة نطرحها هنا .. فنحن أول من طرق باب المواجهة مع نظام (عفاش) ... ونحن برغم انه قد صدر بحقنا قرار جمهوري ... وصدقنا أنها وحده ... وهرولنا كالمجانين إلى صنعاء (نبغي) نشارك في بناء دولة النظام والقانون!.. إلا إنني اكتشفت إنها مجرد خدعه (لدينا الأدلة )... وتمت عملية طردي من وظيفتي ... وتممت ملاحقتي حتى وصولا لإحالتي على المعاش قسرا لأنهم خططوا لبيع المرفق الذي عانيت فيه الأمرين للحفاظ على ممتلكاته ؟!.... وحينها كتبت مقال في صحيفة ( الأيام) الغراء مباشرة بعد تحويلي على المعاش بعنوان (لمن الجنة ).. وقلت في ذلك المقال.. ((إن مليون ونص مليون (حين كان التعداد بهذا الرقم) جنوبي سيقون يوم القيامة على باب الجنة ... لن يدخلها شمالي حتى يأخذ كل جنوبي حقه من الشماليين وما عانوه من مظالم واضطهاد ؟!... بعض الأخوة من أبناء الشمال يقولوا لنا ..(ما ذنبنا) ... قلنا لهم لم نسمع منكم كلمة استنكار لما كان يمارسه (عفاش) بحق الجنوب وأبنائه من عام 2007م؟!..

اذكر أن هناك لجنة حوار شكلها (عفاش) عام 2010م .. حضرنا كممثلين لعدن وعددنا خمسه من مأتين شخص ؟!.. حضرنا جلسه في صنعاء (طبعا) .. وكان يترأس ذلك اللقاء الأستاذ القدير / محمد سالم باسندوه (رئيس الوزراء حينها) أطال الله بعمرة!.. حين علق تعليقا ظريفا عندما شاهد يدي مرفوعة اطلب الحديث!... ولان الأستاذ/ محمد لطيف وخيف الظل فقد تبادلنا كلمات (عدنية) قبل الدخول في سؤالي؟!.. واذكر أن تعليقا قد جاء من الصفوف الخلفية ومصدره المناضلة الشمالية / توكل كرمان.. عندما ردت على سؤالي (لماذا صمت الشمال.. وهو يرى ما تعرض له الجنوب من ظلم واضطهاد على يد نظام (عفاش) وزبانيته).. كان رد (توكل) .. ما يتأخر السيل إلا من كبره.. وفعلا جاء السيل.. لكن للأسف (من كبره ) جرف الثورة الصحيحة وأبقى على رموز (عفاش)؟!.

آخر الكلام : متى يا وطني الغالي.. وانتي أيتها القضية الجنوبية سيكون هناك من يكشف هؤلاء السماسرة الذين لعبوا على الأحزاب وضيعوها وأصبحت في مهب الريح.. ومتى نصل لذلك الوقت الذي ترتفع الأصوات ليقول أصحابها.. ها هنا يقبع سمسار القضية الجنوبية فتختفي بين طاولات المطعم / المخبازة؟! لان البعض ممن يملكون القدرة على كشف هؤلاء السماسرة للآسف محاطون بسياج من الحرس الخاص هم لا يختلفون عن  أولئك الأشخاص الذين قلنا عنهم بأنهم رواد المطاعم والمخابيز؟!.. للعلم كل هؤلاء لا يختلفون عن الجراد الذي يأكل (الأخضر واليابس).. وبالصوت العالي.. أو إحداث ضجيج ما سنرى كيف يكون الجراد طائرا وهاربا من الأرض المحروسة إلى الأرض الخالية من الحراسات!!.. للعلم.. فان الجراد!.. أكان بشرا أو حشرات تأكل ما تجده أمامها طالما والأرض خاليه من أهلها الذين لا يخافون عليها ولا يصونوها بقلوبهم وأجسادهم.. ويقدمون الغالي والنفيس لحماية أرضهم من الجراد  البشري .. والجراد الحشري .. ولنا لقاء؟!.