نقطة نظام..
هل عدن بحاجة لمحافظ ؟!
قد يزعل مني البعض .. فلم يعد لدى هؤلاء سوى البحث عن أي شيء مهما كان مهماً أو تافهاً فإنهم يشعرون بذاتهم عندما يجدون شيئاً يسليّهم بالزعل من الآراء التي تزلزل أكمات الاعتقاد بأن هذا الموقع و ذاك من حقهم ؟!.. كالمحافظ الذي لم يستقر في المحافظة بسبب ما نقوله بأن هناك من يعتقد بأن كل شيء في عدن هي لهم حتى محافظ عدن نفسه هو ملكهم ؟!.. و نقصد بذلك المحافظ السابق .. و الحالي ؟! فالمحافظ السابق الذي جاء مناضلاً و حاملاً بندقيته لم يشعر به الناس لأنه ظل حبيس (الهتيفة ) الذين يهتفون بحياته و نضاله و شجاعته و هو قائداً مغواراً في الجبال بلاشك و له رصيد لا ينكره أحد !!.. بس كم قائد عظيم قاد بلاده لأنتصارات كبيره ترجل عن صهوة حصانه و ترك الكرسي لغيره .. و المحافظ الذي حل محل المحافظ السابق هو الآخر على عكس المحافظ (الأولاني) ..المحافظ الجديد جاء من مكاتب فاخره و عمل و شُغلْ (ماشي على سنجة عشره) و كل شي من حوله يسير من مكتب مكيف الى مكاتب أخرى أكثر تكييف !.. يعني بعبارة أخرى المحافظ الجديد جاء عكس ما كان عليه المحافظ السابق .. بعباره أخرى دول العالم تختار المسئول حسب حاجه البلاد لعقليته و كفاءته و قدرته على تنفيذ خطط عمليه لتطوير البلاد ؟!.. أي .. أن ما حققه المحافظ السابق من إنجاز فإن الاختيار يتم لمحافظ لديه قدرة التواصل للأعلى و الأحسن ؟!
قلت لمسئول كبير في الدولة .. هل فعلاً عدن بحاجه لمحافظ ؟!..و أضفت له عدن يحكمها أبنائها البسطاء الذين تربوا و تعلموا و تكونت لديهم ثقافة و حصافة يفهمون مالهم و ماعليهم .. و عدن لازالت تحتكم لأنظمه قديمه تَشبّع بها أبناء عدن و حفظوها عن ظهر قلب و يسيرون عليها رغم أن هناك تقلبات الزمن هزت بعض الشيء في مستوى فهم ابن عدن لخصوصياته و قوانين حياته الخاصة و العامة رغم كل ذلك فإن عدن بخير و بأبنائها سينهضون بها و ستعود الى سابق عهدها الذي عرفه الناس .. و العالم بأسره ؟!.. و عدن فعلاً ليست بحاجه لمحافظ تسير خلفه مدرعات و أطقم و جنود مدججة بالاسلحة و العتاد الثقيل .. و لا هي بحاجه لمحافظ ينظر الى مهامه كمحافظ لعدن من منظور عالي يبعده أشد البعد عن الناس في عدن ..فهل ستفهم القيادات العليا أن عدن هي بحاجه لمؤسسات و مرافق تسلم لكوادر و كفاءة تحرص على أن تكون عدن هي هدف عملهم و نشاطهم ليجعلوا منها مدينه المدائن التي كانت تميزها ظروفها و حياة الناس فيها ؟!.
عندما تتحدث لذلك المسئول الكبير عن هموم الناس و ما تسببه العوارض والمعارضون .. و نلمس من ذلك المسئول تفهمه لما يُطرح أمامه من حقائق يشعرك بأنه مع هذا الرأي و أنه يتفق جمله و تفصيلا لكل ما يطرح أمامه .. لكن العوارض و الذين يخلقون هذه العوارض تجعل الصورة قاتمة و تجعل الطريق مشوك و مليئ بالأحجار و المطبات التي تحتاج لتضافر الجهود .. الناس عليها دور في هذا الطريق .. و القيادة عليها دور أن تدفع بعجلة التغير و التحديث لنتجاوز الصعاب و الاكمات التي هي من صنع القلة القليلة التي لازالت تعيش في نفس و عقلية من تم دحره و رمي مخلفاته و كل معتقداته و قواعد هيمنته على الأرض و الناس الى مزبلة التاريخ ؟!
آخر الكلام : أحيي الشباب الذين يسعون بجد و اجتهاد ليعمموا الفهم السائد الذي يحذر من خطر (حمل السلاح) و هو حلم يسعى اليه الشباب بهمه و نشاط عظيم .. أتمنى لهم التوفيق و النجاح لأن ما يقومون به هو أمن و سلامه الوطن و الناس فيه .. وفقهم الله في مساعيهم الرائعة .. و زادهم المولى (عزوجل) همه و طاقة و ثبات في خطواتهم .. و لنا لقاء