كان يوما جميلا

حين يكون النجاح عيداً للأسرة!!

نعم ..كم هو جميل ورائع ومفرح جداً أن تحتفي الأسرة بجميع أفرادها، صغيرهم وكبيرهم، بنجاح أحد أبنائها وتجعل منه عيداً حقيقياً لها، بل وتقطع مسافات طويلة لتعيش فرحة اللحظة ولذتها في عدن حيث التكريم بالنجاح.
وها أنا أُبارك من أعماق القلب لأخي وصديقي وجاري العزيز أبا صلاح .. وأقول له: أخيرا تحققت أمنيتك بتخرج نجلك الخلوق والمثابر الدكتور صلاح أحمد صالح بن جبران الخلاقي من كلية الصيدلية – جامعة عدن لهذا العام، ضمن دفعة من زملائه وزميلاته حملت اسم الشهيد (حِمْيَر بن فريد) زميلهم الذي سقط شهديداً في مواجهة الغزاة الحوثيين، رحمه الله وأسكنه الجنة، وتم الاحتفاء بتخرجهم اليوم الاثنين الموافق 16يناير 2017م في قاعة(ماس) في المنصورة.
أعرف أن سعادتك اليوم وكل أفراد اسرتك، صغيركم وكبيركم لا توصف، وأنتم ترون ابنكم ضمن المتوشّحين بوشاح العلم وإرادة النجاح.. ولهذا حرصتم على الحضور من يافع إلى عدن للمشاركة في هذه الفرحة ومعكم كبيرة العائلة، الأم المكافحة الصابرة، التي فقدت شريك حياتها مبكرا فحلت محله في رعاية وتنشئة أبنائها وبناتها على أحسن وجه..أنها الشيخة الفاضلة فاطمة بنت سالم عبدالقوي الخلاقي، حفظها الله ومتعها بالصحة والعافية، ولا أخفيكم أنني شعرت بزهو وفخر كبيرين وأنا أشارككم حفل التخرج حينما رايت الفرحة مرتسمة على محياها البشوش وهي ترى أحفادها يحصدون النجاح ويصلون إلى مراتب متقدمة في حياتها المديدة إن شاء الله، ولا شك أن وجود ومشاركة هذه الأم والجدة الطيبة تحمل دلالات ومعانٍ جميلة، فلها ولأمثالها تحية تقدير واحترام، وحينما أراها أرى فيها وجه أمي حليمة بنت عبدالله أحمد غلاب الخلاقي زميلتها ورفيقة دربها وجارتها التي توفاها الله مطلع السبعينات من القرن الماضي، ندعو لها بالرحمة والمغفرة ولجميع موتانا.
أعرف مدى حبك وتشجيعك للعلم يا أبا صلاح وما حضورك اليوم مع كافة أفراد الأسرة إلا تجسيداً لذلك، لأن العلم من أشرف المقامات وبه ترتقي الأمم وتُشيد الحضارات.. فهنيئا لكم فرحة النجاح، وأنتم تحصدون اليوم غراس جهود وسهر ابنكم (صلاح)..وبه وبأمثاله من حملة مشاعل العلم نفخر ونعتز.. ونرى فيهم مستقبل جنوبنا المشرق يسارع الخَطَى ليضيء دروب آمالنا الكبيرة .
نهنئكم مرة أخرى بمناسبة تخرج ابنكم، ونزجي التحية والتقدير والتهنئة لأفراد أسرتكم الكريمة فرداً فرداً الذين حرصوا على الحضور ، ويحق لوالدتكم أن تقول بفخر أنا (جدّة الدكتور صلاح) ، ويحق لك أن تفخر بأنك (والد الدكتور صلاح) وقريبا إن شاء تتكرر الفرحة بتخرج شقيقه (سلطان) الذي نشد على يديه للوصول إلى النجاح.. ونتمنى لأولادنا جميعا التوفيق والنجاح في حياتهم العلمية والعملية والسعى للتفوق، فمن جد وجد، ومن زرع حصد..والله ولي الهداية والتوفيق..

#علي_صالح_الخلاقي