الجنوب وخروج حسن باعوم!

لربما  يأتي  خروج المناضل الكبير  باعوم بهذا التوقيت لصالح الجنوب!!  و يشكل قوة ضغط للمجتمع الدولي ويعزز موقف الجنوبيين  ويخدم قضيتهم وحقهم الشرعي العادل ؟؟!  وظهورهم  على خلاف اطيافهم  امام العالم بأنهم على هدف  واحد .!!  وان المعارضة الجنوبية  تقف على نفس الخط  مع بقية  القوى الوطنية الأخرى  ! اذا وظفنا ذلك لصالح القضية التي نحملها ونخرج نتكلم عنها ,  سيحدث ذلك حتما  متى ما صدقت النوايا وجعلنا مصلحة الجنوب وقضيته  نصب أعيننا...

لا يجدر بنا ان نتسأل أو ننتقد  صمت  الزعيم  باعوم  وغيابه الطويل. او نقلب بالأسباب  الذي ذكرها البيان! لربما  اليوم علينا تجاوز كل تلك الإشكاليات ونحاول  أن نجد بعض عذر و نتفهم  موقفه  بتلك اللحظات !  ولأن الامر قد مر ولن  تجدينا التبريرات ، فحين تفرض علينا الحرب ،وتفرز واقعها المرير ..يغدو  الدفاع عن الأرض كالدفاع عن العرض ،لامجال للتردد ولا تحتاج المواقف لشروط أو ضمانات!  كانت رصاصات وقذائف القناصة تستهدف أهلنا العزل وتحشد جثث شبابنا وأطفالنا ونساؤنا وشيوخنا دون تميز أو  رحمة أو واعز أو ضمير ...التدمير للأحياء وللمدن والقتل  البربري  الوحشي لأهلنا ، لا يمكن  أن  يتحمله أو يبرر له بالصمت أو المساومة ، لكائن من كان!!   ولكن  يجدر علينا اليوم ان نتسأل ماذا وراء هذا الخروج المفاجئ و ماذا عن  الضمانات !! وما هو مشروعها الوطني ؟! سنقف جميعا معك أيها  الزعيم باعوم و مع كل  جنوبي شريف ،يضع مصلحة الجنوب فوق مصالحه ... وحتى  تظل  كبيرا باعيننا وانت  كذلك ، لا نريد  ان  نصدم ويصبح هذا  الخروج  المفاجئ  ليس إلا  عبثيا  ، أو يتقمص دورا يوحي  به للعالم عن  صراع  جنوبي  جنوبي   ،وضرب وحدة الجنوبيين  واصطفافهم   أمام  العالم  ليتم استغلاله و  تسويقه لصالح اجندات قوى  خارجية ضد  قوى  أخرى ضمن الصراع الإقليمي  .؟ فتستعر  ارضنا  بالحروب والدمار  مجددا ..وحينها لن يجني لظاها إلا  أهلنا بالداخل  دون غيرهم  ويلوذ الصامتون بالهروب مرة أخرى .!

وفي حين  أننا نتفق  كثيرا حول مصطلح تحالف7/7   الذي ورد بالبيان ، إشارة للشرعية ومواقفها العدائية لقضيتنا ،ولكن مالا نفهمه بالمقابل ، أسباب وقوق تلك القوى  المتلونة   والتفافها حولكم ودعمها لكم !! و مشاركة بعض أتباعها  بهذا الامر وخاصة وهم يسبحون بحضن الاحتلال حسب  وصفكم لدول التحالف  بالبيان..   

ايها الزعيم العظيم   اسمعها منا : لكي نكون. جميعا  بقدر المسؤولية ...علينا ان نتسامى على خلافاتنا ومصالحنا ولنبدي حسن النوايا امام شعبنا الذي تخلينا عنه وقت شدائده ولنسعى  الى مصالحة جنوبية مع مختلف القوى لنجنب أهلنا دمار الصراعات و الحروب التي انهكت قواه... أيها السادة الجنوبيين ..يكفي ما عاناه أهلنا يكفي ومن الخطا ان تجعلوا قضايا الناس ومصيرهم  اهدافا بيد الاطماع  الخارجية   فهل نتعلم الدرس ....؟!

..دعونا نتفق و نحسن الضن ببعضنا ،و المواقف وحدها  ستكون شاهدة  على أصحابها .  اما ترفعهم  فوق الرؤوس   أو تسقطهم  وتسحقهم تحت  الاقدام   ،   اليوم علينا ان  نمد جسور   المصالحة  الوطنية ونحافظ على النصر الذي تحقق ودفع ثمنه بواسلنا في  الجبهات الداخلية والخارجية ، مصالحة وطنية لمختلف القوى الجنوبية  المؤمنة بعدالة قضية شعبها  تلك التي  ستبدي استعدادا طيبا   وتعمل على  تفعيل التقارب  ونتمنى ان يكون بمقدمتها  الزعيم  باعوم. ذات التاريخ المشرف،  و المجلس الانتقالي و الاخرون.  لتشكيل أداة ضغط  للمجتمع الدولي  لمواجهة المشاريع الناقصة أو  المعادية  التي  تسعى  لتفتيت قضيتنا وضياع التضحيات ..المواقف الوطنية السابقة. لزعيمنا  باعوم   يجعلنا  ندرك انه اذكى  من أن تسقطه بعض الاجندات الخارجية المعادية لمشروعنا   بفخها...لتتمكن من جر الجنوب لصراعات وحروب  إقليمية أخرى ،  وكي لا يكون هذا الخروج وهذا الاصطفاف  دون الحصول على  الضمانات مجددا...لقضية وطنية سياسية اصيلة  لا يمكن أن تدخل ضمن المساومات  والمصالح الشخصية ..سبق و تحرك   قطارها ولن يتوقف الا بمحطته الأخيرة الذي قارب الوصول اليها .ومع ممثلها الشرعي الذي لم يخذل شعبه  يوما وكان بمقدمة صفوف  المقاومة وصد العدوان. ..ويحمل مشروعا بطول وعرض أحلام المتدثرين بالوطن ..فسارعوا ايها الفرقاء المتصالحون  لتكونو من صناع فجره ..

افراح قاسم