نبذ الخلافات قبل اي شيء
الجنوب.. ونتائج عدم القبول بالأخر
في نهاية شهر اكتوبر1967 وبتوجيه من الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر رحمه الله وطيب ثراه غادرت وفود شركاء الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني في الجنوب (الجبهة القومية وجبهة التحرير والتنظيم الشعبي الجناح العسكري لجبهة التحرير) الى محافظة الاسكندرية للتشاور فيما بينهم وتقاسم الحقائب الوزارية وهذا ما ازعج بريطانيا فوجهت الطابور الخامس (شلة العقداء) واذكر منهم العقيد حسين عثمان عشال جيش الجنوب العربي والعقيد عبدالله صالح سبعة الامن العام لتفجير الوضع عسكرياً في 6/نوفمبر/1967م وقد تم اغتيال خالد محمد خالد الحارس الشخصي للقيادي عبدالله عبدالمجيد الاصنج عضو مجلس قيادة الثورة لجبهة التحرير رئيس المكتب السياسي والذي كان متواجد في فندق (save you hotel) بخورمكسر علما ان عبدالله الاصنج لم يشارك في مباحثاث الاسكندرية وعندما شعرت بريطانيا بان جبهة التحرير سوف تنتصر امرت العقيد حسين عثمان الشال بزج جيش الجنوب العربي في القتال وفعلا تم هذا وتم تصفية مقاتلين جبهة التحرير وكان اخرها المعركة التي وقعت في بلوك(12) بلوك الرعب واعتراف الجيش الجنوب العربي بالجبهة القومية ممثلاً شرعياً لشعب الجنوب وسجن من سجن واكثرهم غادر الى تعز ثم الى صنعاء للمشاركة في ملحمة حرب ال(70) في جبهة نقيل اسلح وقد استشهد كثير من مقاتلين جبهة التحرير اذكر على سبيل المثال وليس الحصر الاخوة: سالم يسلم الهارش العولقي، هاشم عمر اسماعيل وزين بن زيد ، اما بالنسبة للسجناء فقد تم اطلاهم على دفعات اما كوادر جبهة التحرير غادر البعض الى تعز وعملوا هناك والبعض منهم غادر الى الدول المجاورة ومنهم غادر الى كندا وهو الاستاذ عبدالكريم علي عبده كادر في مصافي عدن حالياً (البيبي بي) سابقاً وهو صاحب صيدلية الامل بالشيخ عثمان امام معهد الجنوب التجاري وعبده قاسم الشعيبي الى الدنمارك وقد تدخلت دول لاقناع الرئيس قحطان محمد الشعبي اول رئيس لجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية للمصالحة مع جبهة التحرير لكنه رفض وهدد وهذا لسبب التعصب وعدم القبول بالاخر وجاء حكم قحطان محمد الشعبي رئيس اول جمهورية بعد الاستقلال وعُين فيها فيصل عبداللطيف الشعبي وزير للتجارة والصناعة وسيف احمد الضالعي وزير للخارجية ومحمد علي هيثم وزير للداخلية وعلي سالم البيض وزيرا للدفاع وقد تمت الاطاحة بعلي سالم البيض بسبب طرد الطيارين والخبراء الانجليز واقالة قائد القوات الجوية بن عرب وتعيين محمد صالح يافعي (مطيع) بدلا عنه واقالة قائد القوات البحرية قائد محمد احمد وتعيين محمد سعيد عبدالله (محسن) بدلا عنه دون الرجوع الى رئيس الجمهورية ثم فرض الاقامة الجبرية على محمد علي هيثم وزير الداخلية وبعد عودة الرئيس قحطان محمد الشعبي من جمهورية كوريا الشمالية تحالف اقصى اليمين مع اقصى اليسار ، اقصى اليمين ممثلا بالاخوة محمد علي هيثم وعلي عبدالله ميسري واقصى اليسار ممثلا بالاخوة عبدالفتاح اسماعيل وعلي سالم البيض ومحمود عبدالله عُشيش وفي الـ22/يونيو/1969م تم الاطاحة بالرئيس قحطان محمد الشعبي وعُين محمد علي هيثم رئيس لمجلس الوزراء وعُين علي سالم البيض وزيراً للخارجية وعُين محمد صالح اليافعي مطيع وزيراً للداخلية وتم تصفية فيصل عبداللطيف الشعبي والعقيد صديق احمد (قومية وابوها صديق) علما بانه من ابرز القيادات بشلة العقداء الطابور الخامس للاستعمار البريطاني فتم تغير اسم الجمهورية لليمن الجنوبية الشعبية الى جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية حكومة ثلاثة ريوس عبدالفتاح اسماعيل امين عام التنظيم السياسي الجبهة القومية، سالم رُبيع علي ،رئيس مجلس الرئاسة ، محمد علي هيثم ، رئيسا لمجلس الوزراء، علما ان عبدالفتاح اسماعيل اشتراكي روسي وسالم ربيع علي اشتراكي صيني ومحمد علي هيثم ناصري وادخل بالتفاصيل ولكن سوف اذكر الاهم ما حصل فيها وهو اقالة علي سالم البيض من منصبه كوزيراً للخارجية في سبب تدخله بالشئون المصرية الليبية فتحمل محمد علي هيثم رئيس مجلس الوزراء الحقيبة الخارجية ثم التامر على اقصى اليمين وهو اجبار محمد علي هيثم على المغادرة الى موسكو ومن هناك تم تهريبه الى مصر بواسطة السفارة المصرية ثم اختيار علي عبدالله ميسري علما ان العقيد علي عبدالله ميسري عُين بعد 22/يونيو/1969 قائدا للجيش ثم مستشارا للرئيس سالمين في شئون المحافظات الريفية ثم عين علي ناصر محمد رئيس لمجلس الوزراء ووزيرا للدفاع ووزيرا للتربية والتعليم ثم وزير للاعلام بالوكالة وهذا ما جعل الشاعر الراحل حسين ابو بكر المحضار يكتب اغنيته الشهيرة يا حامل الاثقال خففها شوية ثم التامر على سالم رُبيع علي بتهمة قتل الرئيس الشمالي احمد حسين الغشمي وتم تصفية علي سالم الاعور وجاعم صالح ومحمد عبدالله امزربة علما ان علي سالم الاعور هو المبعوث الرسمي والذي تم استبداله باحد اقارب مهدي الوجيه سكرتير وزير الداخلية والشهيد صالح مصلح (مهدي) تصفية سالمين الصيني الرئيس الذي قال لم نأتي فتح سجون معتقلات ولكن لبناء المدارس والمستشفيات وشق الطرقات ولا داعي لذكر المزيد من الماسي واصبح علي ناصر محمد امين عام الحزب وفي 20/ابريل/1980م اُجبر عبدالفتاح ا سماعيل بالمغادرة الى موسكو وفي 28/ابريل/1980م وعند سُلم الطائرة قال عبدالفتاح اسماعيل كلمته الشهيرة ان الرجال مهما عظم دورهم فانهم منتهيين والشعب والثورة باقيين ..
تصفية سالمين (17ساعة باب المندب للكاتب اليساري اللبناني نبيل هادي ) وجاءت حكومة علي ناصر وزادت الماسي وجاءت يناير وجاء علي سالم البيض وكان اول شرط من شروط الوحدة هو خروج علي ناصر محمد من صنعاء وهذا بسبب عدم القبول بالاخر وان شاء الله تكون القيادة الجديدة قادرة على انهاء هذا وعودة الابتسامة للاسرة ..