أرقام عسكرية مسلوبة ومخصصات مالية منهوبة

وزارة الداخلية.. كيف ستعيد حقوق منتسبيها؟

السؤال يطرح نفسه بقوة سيما وإننا قد صرنا في وقت باتت فيه عمليات سرقة الأرقام العسكرية تشكل كابوساً يؤرق المجندين وكذا المنقطعين والمبعدين ، فالعشرات إن لم يكن المئات قد فوجئوا بسقوط أرقامهم العسكرية وارتسمت ملامح الخيبة على وجوه الشعث الغبر لكن مصيبتهم قد هانت عليهم لما شاهدوه ورأوه بأم أعينهم من عمليات السطو والقرصنة على أرقام زملائهم حيث وجد البعض منهم شريكاً في رقمه العسكري الذي حصل عليه منذ التحاقه بالتجنيد .

نعم قمة المهزلة تحدث عندما يجد المجند رقمه مستباحاً ومغنماً وهذا ليس محض كذب وادعاء و ليست بهتاناً وافتراء ولكنه حقيقة بينة جلية حيث تم الاستحواذ على رقم احد المجندين من قبل شخص وتمت ازدواجية في الرقم هذا استناداً لبيانات اللجان المتواجدة بخفر السواحل لكن بالعودة للجان الاخرى وتحديداً العليا والتي تعد المرجعية لحل المشاكل يتضح ان الشريك طرف ثالث ولما لا فكل يغني ليلاه ويعمل بهواه وكأن بيانات الكمبيوتر تختلف من جهاز لآخر.

في طريقي التقيت شخصاً قال رقمي تبخر ، ولم افهم كيف اختفى وبطاقتي بيدي تؤكد مذهبي .

وآخر راح يتخبط لا يعلم له وجهه يفتش عن رقمه تارة هنا وتارة هناك رقم قدمه ، يفتش عن معالجات منصفة وعادلة ،

نأمل من الوزارة بدء عهد جديد ونظيف ومحاسبة كل من تسول له نفسه العبث والتلاعب بارقام العباد ، نأمل ان تكون وزارة الداخلية بعدن غير تلك الوزارة الناهبة والعابثة بصنعاء فملفات العباد تختفي والارقام يستحوذ عليها والمظالم يضرب بها عرض الحائط

ويصير المجند كرة في ملعب الفاسدين والسماسرة والتنسيقات المتبادلة بين رأس الاخطبوط بالوزارة و اذرعه في مكاتب المحافظات والمديريات لتنال محافظة ابين نصيب الاسد من عمليات البيع والشراء لارقام المغلوب على امرهم بتوزيعهم لمحافظات أخرئ كذمار والبيضاء تحت مبررات واهية والنتيجة العجز عن السفر جهلاً بالمكان او لعدم انسجام او تحول الامكانيات دون سفرهم وتصبح مخصصاتهم المالية لقمة سائقة لمن نصبوا لهم المصيدة فيبعد او يفصل بمنتهى البرود.

وقد يتم الفصل بالمزاجية اذ لا حسيب ولا رقيب كلما نشبت فتنة او المت بالبلد ملمة وان جاء مراجعاً قالوا صنعاء وصنعاء تحتاج لامكانيات ووساطات وترضيات و... ومن لم يملك ذلك يأخذها من قاصرها ويفتش له عن مهنة يقتات منها وافراد اسرته من بيع لخضار او اسماك او غيرها.

ورسالتي هذه أوجهها اليوم إلى معالي وزير الداخلية مع التحية تعاطفاً مع اولئك النفر الذي عانوا الامرين.
نعم نخص منهم من لم تتح له فرصة اخرى للتجنيد لمن ظل مبعداً ومفصولاً قهراً وقسراً اما من اتيحت له فرصة اخرى فليتق الله في غيره ويتحرى الحلال ففيه البركةولا ينافس البائس في فرصة عودتة وانصافه او ذاك الباحث عن فرصة تقيه التسول والحاجة.

وهنا على القائمين على الامر القيام بواجبهم بالصورة المثلى واعطاء كل ذي حق حقه بما يرضي الله اولاً ومن ثم ارضاءً لضمائرهم قبل ان تغط في سباتها وتظلم من لا حول لهم ولا قوة وتحابي وتجامل وتغض الطرف عن من تهيأت لهم فرص توظيف جديدة وتمنحهم حالياً الاولوية مستبعدة اياهم من الازدواجية .

أملنا أن تكون الوزارة انموذجاً في الانصاف والعدالة واملنا ان تفعل اجهزة المحاسبة لكل من تسول له نفسة العبث والاتجار بلقمة عيش المجندين ولي اذرعتهم ونهب أرقامهم والاستيلاء على مخصصاتهم واستغلال فقرهم وجهلهم و..

ما رأي معالي الوزير حسين بن عرب الذي نتعشم فيه الخير لاستئصال الفساد ورفع المظالم .

وتحياتنا لابن عرب ولجميع الشرفاء من الوزراء ولكل الاتقياء بلا استثناء والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وخاتم الانبياء أجمعين

عفاف سالم