عفاف سالم تكتب لـ(اليوم الثامن):
الانتقالي والاحتجاجات الغاضبة حركت المياه الراكدة
ازدادت جرعات الغلاء في مواد الغذاء والدواء والنقل اكثر فأكثر وبشكل يفوق التصورات كل ذلك بالتزامن مع تردي الخدمات الحيوية كالكهرباء والماء وتتويج كل ذلك بقطارة المرتبات
بالله عليكم كيف للمواطن ان يعيش في ظل هكذا اوضاع من دون معاشه المستحق الذي يحرم منه لاشهر
من اين له ان ينفق علئ طابور البطون الخاوية والافواه الجائعة والاجساد العارية
من اين للمواطن الشريف ان يوفر اسباب العيش الكريم العائلته وراتبه متعثر لاجل غير معلوم وصاحب البقالة يسد باب الدين وممنوع كلمة بعدين لانها هي ايضا لاجل غير مسمى
كل ذلك في ظل موجات غلاء تعصف يوميا بالبلاد والعباد لغياب الضبط والربط وانعدام الرقابة علئ التجار ومركبات النقل والصيدليات والايجارات
لقد تم تضييق سبل العيش علئ المواطن في المحافظات المحررة ومع ذلك نستغرب النزوح الحاصل اليها من محافظات مستقرة نسبيا
ابناء المحافظات الجنوبية خرجوا للتعبير عن المعاناة وايصال رسالتهم للعالم اجمع
وسائل الاعلام المختلفة رقصت وهللت بحسب التوجهات وكل اتجاه يلغي بالتبعات علئ الاخر فضلا عن اتجاه يؤجج كل الاتجاهات
لدينا حكومة فشلت وبدلا من تحمل المسؤولية هربت وتركت الناس تواجه مصيرها
والانتقالي بدوره قصر ورفع الراية وغط في سباته منتظرا تطبيق اتفاق الرياض في حين ان الناس طفح بها الكيل وماعادت تحتمل
خطاب الانتقالي اعاد توجيه الانظار وخروج الناس للشارع رغم المحاولات البائسة لاستثماره الا انه افلح نسبيا في تحريك المياه الراكدة واجبار الرباعية الراعية كما قيل علئ الاجتماع لمعالجة الاوضاع المتدهورة وحلحلة مايمكن حلحلته وبعودة وشيكة للحكومة
بقي ان نقول للرباعيات و للمعنيين ماذنب هذا المواطن المسكين وبالذات من ذوي الدخل المحدود او عديمه كي يتجرع العلقم ويكابد الامرين وكل المنغصات الحياتية تجثم علئ انفاسه
أملنا ان يتحمل الاخوة في الانتقالي والشرعية مسؤوليتهم الحقيقية تجاه هذا الشعب الصابر وانجاز الاولويات وبصورة عاجلة في كبح جماح الغلاء الذي استعر وتثبيت صرف العملة والتعجيل بصرف المرتبات لمستحقيها فانتظار ثمانية اشهر هذا كثير وليس له اي تبرير اللهم استخدامه كورقة ضغط وهذا لاتقبله ولا تجيزه جميع الشرائع الانسانية
أملنا ان تقوم الجهات المعنية بواجبها بالصورة المثلئ فنحن في زمن التجهيل اما لعجز عن تأمين المستلزمات بسبب غياب المرتبات واما اغلاق المدارس بحجة الحميات او الاضرابات باختصار يعني صارت كل الاوضاع مخبوطة وبحاجة للتصحيح ولاعادة ترتيب الاوراق ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب وليس علئ طريقة جمل يعصر وجمال تلفلف العصار