وعادت للكويت هيبتها

مَنْ قال عفا الله عما سلف؟؟.. لا ومليون لا، ليس هناك عفو عن من قام بانقلاب حقيقي على نظام الحكم في الكويت، حكم آل الصباح الذي قالت عنه الدول الغربية إنه من أفضل الأنظمة الحاكمة، وأن الشعب هو المستبد، ولكن أي شعب..  هل هو شعب الكويت الأصيل بمختلف شرائحه ومكوناته؟، أم  البعض منه الذي يحمل أجندات خارجية وولاؤه وانتماؤه لمرشد الاخًوان أو للمرشد الولي السفيه في طهران..!

نعود بالذاكرة إلى عام ٢٠١١ في شهر يونيو، المعارضة أو الأغلبية البرلمانية الغوغائية من جماعة الإخوان التي هددت واستخدمت شتى أنواع العنف لإرغام الجميع على أجندتها التصعيدية للقفز على السلطة وإقصاء النظام .

وجماعة الإخوان في الكويت هي الأخطر بعد جماعة الإخوان في مصر، وأثناء الربيع العبري الذي مرّ على الوطن العربي، طبّقت جماعة الإخوان في الكويت نفس السيناريو الذي تم في مصر من استهداف لرجال الشرطة ودهسهم، وحرق وتكسير وتدمير وترويع الناس والانتقال من منطقة إلى أخرى.

 وكل ما تم في الكويت من أحداث كان تحت إشراف الاستخبارات القطرية والسفارتين الأمريكية والبريطانية، والتمويل الكامل من الدولة العظمى قطر لإسقاط النظام في الكويت، وكان حساب كرامة وطن والمدونات الخبيثة ووسائل التواصل الاجتماعي تحت إشراف الاستخبارات القطرية بتوجيهات من نظام الحمدين.

جماعة الإخوان ليس لها ولاء للوطن ولا للأمير، هدفها القفز على السلطة، وتاريخها معروف على مر التاريخ.

في يوم الأربعاء الأسود حاولوا اقتحام قصر السيف (الديوان الأميري)، وتصدى لهم الحرس الأميري، فذهبوا إلى مجلس الأمة واقتحموه بالقوة، وتصادموا مع رجال الأمن والحرس الوطني، وكسّروا ودمّروا، وأعلن أحدهم أن الكويت أصبحت جمهورية، وأن رئيس الجمهورية فلان ..!

هلع وخوف وقلق أصاب أهل الكويت في ذلك اليوم، واصطف الشعب حول قيادته الشرعية مؤكدين أن لا حكم إلا لآل الصباح، وأكد سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الله يحفظه ويطول بعمره لشعبه الوفي، أن من اقتحموا المجلس سيحاكمون ويعاقبون، ولن نعفو عن أحد، فما جرى مرتبط بأمن واستقرار الوطن.

ويأتي القضاء الكويتي العادل بعد ست سنوات ليقول كلمته ويتم الحكم على كل من قام بجرائم أمن دولة من جماعة الإخوان الإرهابية والمحظورة، بالسجن ما بين سنة وخمس سنوات إلى عشر سنوات.

يحيا العدل، إنها العدالة، كادت الكويت أن تضيع بسببهم، لولا لطف الله وحكمة سمو الأمير الله يحفظه ووقفة الشعب الكويتي .

جنرال التنظيم الدولي للإخوان الإرهابيين محتج على الأحكام القضائية العادلة وبكل وقاحة يهدد بطريقة مبطنة ويقول آن الأوان للحكماء في هذا البلد أن يتحركوا قبل أن نصبح مجتمعاً هشاً، هل رأيتم مثل هذه الوقاحة ؟؟ .

أين أنت عندما قامت الفئة الباغية من جماعتك التي تنتمي إليها باقتحام المجلس ومحاولة الاستيلاء على قصر السيف؟.

نحن مجتمع متماسك، وأنتم حاولتم نشر الكراهية.. أنتم أهل الفتن، وعضو التنظيم الآخر يقول إن الأحكام التي صدرت قاسية جدًا.

عجبي.. التهمة خيانة وطن وإقصاء نظام ومحاولة القفز على السلطة واقتحام، ماذا تريد أن يكون الحكم؟.

إذا لم تستحِ فقل ما شئت.. هم أصحاب الابتزاز السياسي والمساومات، يطنطنون و من أهم الأولويات قانون العفو العام، سيطروا على اللجنة التشريعية لتشريع قوانين تصب في مصلحتهم الشخصية وهي مخالفة للدستور، يريدون مصالحة ...أي مصالحة ؟؟.

إن تجاوزات جماعة الإخوان في الكويت وزمرة العصيان والتمرد والذراع السياسي الحرية والعدالة لجماعة الإخوان، هو الخطر الأكبر على الديمقراطية في الكويت، إنهم ولاية السفيه ...

إن التهور السياسي الذي قامت به زمرة التمرد والعصيان جماعة الإخوان على مر السنين يجعل الجهات الأمنية المختصة أن تفتح ملفاتها، ملف التنظيم السري، وكل شخص منتمٍ لهذه الجماعة، وملف القيادات العليا في تنظيم الإخوان في الكويت وفِي التنظيم الدولي.

إن الأمن الحقيقي للدولة ينبع من معرفتها العميقة للمصادر التي تهدد استقرارها وأمنها ومواجهتها.. الأمن مطلب حيوي وهو مطلب الشعوب كافة بلا استثناء.

الأمن الفكري يأتي بالدرجة الأولى من حيث الأهمية والخطورة وتصرفات الناس تنطلق من قناعاتهم.. إغلاق جمعية الإصلاح الإخونجية وتوابعها والمراكز التابعة لها التي يتم فيها غسل أدمغة الشباب.

وللحديث بقية 

هل وصلت الرسالة ؟؟