ناصر التميمي يكتب لـ(اليوم الثامن)
سقوط الفرعون نهاية حزب المؤتمر
المؤتمر لم يكن الأول ولا الاخير فقد تعرضت كثير من الاحزاب في اليمن لمثل هذه النكسات المؤلمة التي أصابتها بمقتل فالاشتراكي خير دليل على ذلك شريكه في تحقيق الوحدة المشؤومة الذي تعرض لأكبر نكسة في تاريخه السياسي من قبل عفاش الذي إنقلب على الاشتراكي من اول يوم لاعلان وحدة لغدر والخاينة بإستهداف قياداتة ليس هذا فحسب فقد قام المنتصر في الحرب بتدمير الحزب الاشتراكي من خلال السيطرة على امواله واملاكه ومقرات وتشريد قيادات في المنافي ناهيك عن بعض القيادات التي انبطحت في حضن صالح لتحقيق مصالحها الشخصية٠
وبهذا العمل الممنهج انتهى دور الاشتراكي كحزب سياسي وبقي كإسم فقط مكتوب على بعض اللوحات الخشبية التي كانت تعتلي مقراته المستأجرة و إستخدمه البعض كشماعة للاسترزاق فقط وبهذا العمل الممنهج نجح عفاش في تقليم أظافر الاشتراكي نسي صالح أن ماجرى للاشتراكي سوف يجري لحزبه يوما ما ناهيك عن ان الحزب كان منظما لم يكن حزب قبيلة او حزب فرد أو حزبا عشوائيا كحزب المؤتمر الذي أختزل في شخصية على عبدالله صالح فلم يكن حزب مؤطر بصورة حقيقية مثل الأحزاب المعروفة على مستوى العالم بل كان عبارة حزب الفرد الاقوى صالح الذي إستطاع البقاء في رئاسة الحزب العائلي على مدى سبعة وثلاثين عاما على تم تصفيته على يد الحوثيين حلفاءه في السلطة أمام ومرأى ومسمع قياداته الكرتونية التي ظلت خلال الفترة الماضية تنبح نباح الكلام المسعورة خلف عفاش وعندما كان بحاجة ماسه لهم تركونه فريسة سهلة للحوثيين الذين قتلوه بدم بارد٠
تجري اليوم محاولات مستميته لإعادة إحياء حزب صالح الذي أصيب بمقتل عقب مقتله وذاب الحزب ذوبان الثلج في الماء فبعض قيادات إنغمست في جماعة الحوثيين إما أن تكون راضية أو مكرهة والبعض انضم إلى شرعية هادي عقب إحتلال صنعاء من قبل الحوثيين والبعض مازال هاربا أو متخفيا خوفا من بطش الحوثيين ومنهم من وصل إلي مأرب اليمنية وهناك محاولات لملمت الحزب أنا أعتقد أنها غير مجدية وسوف تفشل فشلا ذريعا في إعادة الحزب من جديد لسبب واحد لأن الحزب إرتبط بشخية صالح دون غيرها ومايجري اليوم من ضجيج إعلامي لتلميع صورة المؤتمر يعد ضربا من الخيال وعلى المؤتمريين أن يعود الى الوراء قليل ويتذكروا ماذا فعلوا بالاشتراكيين عقب حرب صيف ١٩٩٤م من بطش وتنكيل سيعرفوا أن ماحصل لهم اليوم من الحوثيين ماهوإلا جزاء لما إقترفوه بحق الجنوب والحزب الاشتراكي بعد إنتصاهم في حرب صيف ١٩٩٤م المشؤومةوهم اليوم يشربوامن نفس الكأس الذي شرب منه أسلافهم اللهم لاحسد وهناك من يوهم الناس بأن المؤتمر سيغير معادلة الحرب كيف سيحصل ذلك حيث أنهم لم يستطيعوا حماية قائدهم من ذئاب الحوثي المفترسة فإنهم لن يفعلوا شئ ومايجري من قبل بعض من يدعون أنهم قيادات مؤتمرية هو سحابة صيف عابرة لن تقدم ولاتؤخر ومن يعول عليها عليه أن يراجع حساباته جيدا قبل ان يقع الفأس في الرأس والذي يجب أن يعرفه الجميع هو أن سقوط رأس الفرعون صالح يعني نهاية حرب المؤتمر نهائيا فلاداعي للضحم على الذقون ٠